فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3382.33
إعلانات


حليمة بومدين تفضح ديمقراطية فرنسا

حليمة بومدين تفضح ديمقراطية فرنسا2010.10.16 صالح عوض ***الشروق***
حليمة بومدين عضو مجلس الشيوخ بفرنسا صنعت ماعجزت عنه وزارات خارجية ومسئولون عرب كبار .. بكل بساطة طالبت بالتعامل مع الدولة العبرية بحسب القانون الدولي، وكما تتم معاملة كل الدول ..وبناء على هذا فينبغي أن تتم مقاطعة مؤسسات هذا الكيان الثقافية والاقتصادية والسياسية والاعلامية لأنه يرتكب جرائم حرب ضد الانسانية ولأنه كيان عنصري .. فلا ينبغي الكيل بمكيالين .
  • وهنا تكون السيدة بومدين قد أحرجتنا وجعلت بعض زعماء العرب يخبئون وجوههم خلف أوراق اتفاقياتهم مع العدو ويتلهون بقراءة قراراتهم بتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني أو بقرارات مؤتمرات القمة التي لاتساوي الحبر الذي كتبت به..فالسيدة بومدين تعرف بالتأكيد أن شق المأساة الفلسطينية يتمثل في سلوك النظام العربي فهو الذي مكن لإسرائيل وطأطأ لها الرأس لتعيث في الأرض فسادا وتمارس شرها في فلسطين ولبنان والعراق والصومال والسودان وتركيا وتنشط لبث بذور التفسيخ في بلداننا جميعا..إن السيدة بومدين تعرف أن الوضع العربي يسير في التطبيع مع إسرائيل وتقترح الزعامات العربية صيغا لتطبيع شامل مع إسرائيل علني، وعلى رأس الأشهاد بل إن بعض الدول العربية تزوّد إسرائيل بالغاز شبه مجانيا..ولكن السيدة بومدين تعرف أيضا أن هؤلاء الحكام ليسوا قدر الأمة وليسوا سوى حالة الضعف والهوان التي تتجاوزها الأمة في لحظات التحدي والانتخاء للكرامة .
  • السيدة بومدين السياسية المحنكة تدرك أي واقع هي تعيش.. حيث النفاق الأوروبي والانحياز الكامل للسياسات الإسرائيلية، وحيث لوبيات الإعلام الصهيوني المنتشرة في أوروبا تغطي على جرائم إسرائيل، ويصيبها السعار إذا ما شمت ريح معارضة للسياسيات الإسرائيلية.. حين ذاك لاتكون حرية رّأي ولاديمقراطية ولاحقوق إنسان.. هناك تصبح السامية التي لا يعرفون معناها هي الاله المقدس الذي لاينبغي أن يمس.. إنهم في فرنسا وأوروبا يسخرون من المسيح والسيدة مريم عليهما السلام في أعمال فنية مشهورة.. ولاأحد هناك يثور من أجل السيد المسيح نبي السلام، ولكنهم من أجل إسرائيل لايسمحون للسان أن يتلقلق في فم.. إن السيدة بومدين تدرك أن كثيرا من الشخصيات المحترمة واجهت حربا شرسة في فرنسا، لا لسبب إلا لأنها وقفت ضد جرائم إسرائيل وعنصريتها.. وهي تدرك أن موقفها هذا قد يجلب عليها الكوارث على الصعيد الشخصي.
  • هذا كله صحيح .. ولكن في فرنسا ارتفعت أصوات الأحرار من كتاب وصحفيين وأدباء وسياسيين ووزراء سابقين وشخصيات محترمة.. ارتفعت أصوات الأحرار في فرنسا، وجمعت التواقيع تضامنا مع السيدة بومدين في حقها للتعبير عن رأيها.. وانبرت جمعيات حقوق الانسان تنظم المسيرات ضد إرهاب اللوبيات الصهيونية.. لكننا حتى اللحظة الراهنة لم نسمع عن تضامن عربي أو فلسطيني مع هذه السيدة الحرة الكريمة.. لا بأس فهي تعبر عن صوت الضمير وكرامة الأمة ولن تنسى لها الأمة وقفتها النبيلة.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة