شبابُنا ضـاع
شبابُنا ضـاع بيـن الـدش والقـدمِ : وهـام شوقـاً فمـالَ القلـبُ للنغـمِ
يقضي لياليه في لهـوٍ وفـي سهـرِ : فـلا يفيـق ولا يصحـو ولـم ينـمِ
يقلّب الطرفَ حتى كَـلَّ مـن نظـرٍ : إلى قنـاة تبـثُّ السـم فـي الدسـمِ
فقلّـد الغـرب حتـى فاقهـم سفهـاً : وضـاق بالديـن والأخـلاق والقيـمِ
أرى سموماً أتت من (سات) يرسلها: إلى شبابٍ هوى فـي حالـك الظلـمِ
أرى شباكاً من الأشرار قـد نصبـت : فما تصيد سـوى الغربـان والرخـمِ
كفى صدوداً عـن الإسـلام ويحكـمُ : فالعمرُ فـانٍ وحانـت ساعـة النـدم
أعمالكـم يـا عبـاد الله قـد كُتبـت : ملائـك الله خـطّـت ذاك بالقـلـمِ
عودوا إلى الله شدُّوا العزم واتحـدوا: وحطمـوا الكفـر بالأقـدام والهمـمِ
دعوا الحداثـة والتغريـب واتبعـوا : نهجاً قويماً يُضـيء الـدرب للأمـمِ
هـذا كتـابٌ مـن الرحمـن أنزلـه : على البرية من عـرب ومـن عجـم
قد ضلَّ من يبتغي في غيـره شرفـاً : وبـات يغـرق فـي مستنقـع وخـمِ
وهـذه سـنـة المخـتـار بينـكـمُ : من مال عنهـا ورب البيـت ينهـزمِ
الشاعر : عائض البدراني