فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


هكذا كان خوفهم من الله

هكذا كان خوفهم من الله

___________________

قال الأصمعي :

بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول:

يا من يجيب دعا المضطر فى الظلم

يا كاشف الضر و البلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا

وأنت يا حي يا قيوم لم تنم

أدعوك ربي حزينًا هائمًا قلقًا

فارحم بكائي بحق البيت والحرم

إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه

فمن يجود على العاصين بالكرم

ثم بكى بكاءً شديدًا و أنشد يقول :

ألا أيها المقصود فى كل حاجة

شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي

ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي

فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي

أتيت بأعمال قباح رديئة

وما فى الورى عبد جنى كجنايتي

أتحرقني بالنار يا غاية المنى

فأين رجائي ثم أين مخافتي ؟

***

قال الأصمعي : فدنوت منه .. فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم أجمعين -

فقلت له : سيدي ما هذا البكاء والجزع .. وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ؟ أليس الله - تعالى – يقول فيكم : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرًا ).

فقال : بلى ولكن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبدًا حبشيًا وخلق النار لمن عصاه ولو كان شريفًا قرشيًا

أليس الله – تعالى - يقول: ( فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون .)


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة