الحاج عمر بوعلي مقدم الزاوية التجانية ببويزكارني:
×××××
×××××
×××××
ولد الحاج عمر ببلدته بويزكارن حوالي سنة 1328 هـ من والده محماد بن علي من آل الحيان ومن أمه جمعة بنت الحسين بن احمد من أل ارجدال بقرية تيمسورت بفرقة ايت بوفلن من قبيلة لخصاص ، وهو شقيق لذكرين هما احمد وعلي ولأربع بنات ، وينحدر سي عمرهذا من أسرة ذات نفوذ اجتماعي واقتصادي بقبيلته كلها ، دخل الكتاب في سن مبكرة بمسجد بويزكارن وحفظ القران على يد شيخه الفقيه الجليل سيدي محماد اوالشيخ التمولائي ثم انتقل إلى مدرسة ايت عبلا بايت بعمران واستكمل بها دراسته الفقهية وقد حفزه على طلب العلم والتحصيل أخوه الفقيه سيدي احمد بوعلي وكذلك والدته التي كان جدها من جهة أمها الفقيه النوازلي سيدي المحفوظ لشكر البوفولني رفيق سيدي الحسن بن عبدالله الاخصاصي الشهير ، وبعد حفظ القران واستكمال دراسته عاد السي عمر إلى بلدته واهتم بشؤون أسرته التجارية والفلاحية إلى جانب أخويه، حيث كان أخوه سيدي احمد من أهم تجار المنطقة وكان يمتلك دكاكين بكل من سوق كلميم وبويزكارن وافران يعرض بها سلعه يوم السوق الأسبوعي وفي المواسم التجارية ، كما كانت لأسرته علاقة صداقة قوية مع العديد من الأسر النافذة بكل قبائل تكنة وخاصة أسرة الحاج احمد اضرضور قائد قبيلة ادبراهيم بتاغجيحت الذي كان يقوم بزيارات إلى منزل أسرته في أسفاره إلى مدينة تيزنيت مما ساعد الأسرة من الإفلات من إتاوات القائد المدني كما حصنتها من بطشه وبعد دخول الاستعمار إلى بويزكارن اشتغل السي عمر بالتجارة إلى جانب إخوته وبأمور بيته وبعد وفاة أخويه تزوج زوجاتهما كما هو متعارف عليه في المنطقة.
ومنذ أواخر الأربعينات من القرن العشرين تأثر بفكر الحركة الوطنية وبداية الخمسينات انضم إلى صفوف حزب الاستقلال للدفاع عن استقلال الوطن وعين رئيسا لخليته من طرف مولاي احمد العلوي عضو اللجنة التنفيذية للحزب وتتكون خليته من مجموعة من الفقهاء الذين تأثروا بفكر الحركة الوطنية أمثال: سيدي محمد ءوجامع الشريف الزروالي وسيدي محمد بن احمد بن يحيى احديدو والفقيه سيدي احمد من قرية تكَانت ومجموعة من أبناء أخواله من قرية تيمسورت ، كما انتخبه هؤلاء الوطنيون أمينا عاما لفرع الحزب ببويزكارن وكان أول مقر لفرع الحزب قرب قسارية اباعوس حاليا وكانت للحاج عمر لقاءات مع الوطنيين والمناضلين حيث التقى بالمهدي بنبركة والفقيه الغازي باكادير وتابع نضاله حتى نال الوطن استقلاله ، واستمر طيلة الخمسينيات في منصبه والتقى بزعماء جيش التحرير بالمنطقة الجنوبية وربط معهم صداقات و خاصة مع قائد منطقة بويزكارن محمد بوزاليم الذي ينحدر من منطقة تيفنوت بنواحي مراكش وفي الستينيات جمد عضويته في الحزب واعتزل الميدان السياسي لكن بقي وفيا لمبادئ حزبه، ومنذ ذلك التاريخ تفرغ للتجارة وخاصة تجارة الثوب والعطارة والحبوب بسوق بويزكارن وأدى فريضة الحج سنة
×××××