نعمة الستر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والشكرلله على نعمه الكثيره الظاهرة والباطنة مانعلم منها وما لا نعلم حمدا كثيرا
من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى نعمة ( الستر )
كثيرا منا يعلم معناها الظاهري ولكن لو تعمقنا في مفهوم هذه الكلمة لوجدنا العديد العديد من المعاني والقيم السامية التي
نريدها ان تظهر كاملة بلا شك
لو رجعنا إلى أول الخلق سيدنا ادم عليه السلام لوجدنا آيات كريمات تدل على ماكان عليه الخلق الأول
قال تعالى : : {يَا بَنِي ءادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} (سورة الأعراف/27)،
فهنا يتبين لنا الأصل هو الستر فمن غيره تبدو العورة التي امرنا الله سبحانه وتعالى بسترها لكي لا نكون ممن يعصي ربه فنتعدى حدود الله
قال تعالى : سورة طه (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121))
ونرى انه من الفطرة السليمة هو الستر فعندما تبدل الأمر على سيدنا آدم أقبلا يغطيان العورة بورق الجنه
فسبحان الله هذا هو الحياء من الله فور العصيان جائت التوبة - انها حكمة فلو غفلنا للحظة وجائت البينة علينا بالرجوع فورا وعدم المضي بالمعصية - قال تعالى :
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
سورة النمل
وهنا ملكة سبأ حين كشفت عن ساقيها موقف مؤثر يدل على الستر - لم تكن قد أسلمت ولكن فطرتها السليمة حثتها على ذلك و أسلمت فور أن رأت برهان ربها - سبحان الله
قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ ).
خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (26 الأعراف
هذا الأمر الإلهي جاء لحماية الإنسان وانقاذه من الظلام إلى النور و من الضلالة إلى الهدى ,و وجوب ستر العورة في جميع هذه الآيات انما لبيان اهميته الشديدة
قال تعالى : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ
بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي
الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ
مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
)سورة النور الاية 31
وهذا الأمر أيضاا عدم اظهار الزينة إلا للمحارم أما غير ذلك فيقع وجوب الستر , غض البصر هو اساس الستر فمن غض بصره ابتعد عن المحظور
بالاضافة إلى الستر وهنيئا لمن ستر عورته وساعد على ستر عورات المسلمين فهي ستر له يوم القيامة ان شاء الله
وجاء ايضا في قوله تعالى في سورة الاعراف عن اظهار الزينة (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 31
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 32
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
فالزينة بالحلال الطيب مطلوبة بلا تجاوز للحدود والابتعاد عن المعاصي سرها وجهرها
وحذرنا سبحانه من المعاصي كلها وانذرنا بالعقاب فكل نفس بما كسبت رهينه قال تعالى :
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم)
فالرجوع والتوبة هي السبيل ولا غيره
ولنا في رسول الله القدوة الحسنة , قال تعالى :
قال تعالى : ( لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث منهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) [ سورة آل عمران : 164
وفضل الله عظيم يؤتيه من يشاء
قال تعالى : ( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) [سورة إبراهيم : 34].
سبحان الله ماذا ننتظر ؟ وقد قال سبحانه : ( و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ) [سورة الإسراء: 70].
يا من كرمك الله وفضلك على كثيرا ممن خلق اغتنم حياتك قبل مماتك واجعل الفردوس الاعلى هي مبتغاك
والحمدلله على ماهدانا
الحمدلله والشكرلله على نعمه الكثيره الظاهرة والباطنة مانعلم منها وما لا نعلم حمدا كثيرا
من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى نعمة ( الستر )
كثيرا منا يعلم معناها الظاهري ولكن لو تعمقنا في مفهوم هذه الكلمة لوجدنا العديد العديد من المعاني والقيم السامية التي
نريدها ان تظهر كاملة بلا شك
لو رجعنا إلى أول الخلق سيدنا ادم عليه السلام لوجدنا آيات كريمات تدل على ماكان عليه الخلق الأول
قال تعالى : : {يَا بَنِي ءادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} (سورة الأعراف/27)،
فهنا يتبين لنا الأصل هو الستر فمن غيره تبدو العورة التي امرنا الله سبحانه وتعالى بسترها لكي لا نكون ممن يعصي ربه فنتعدى حدود الله
قال تعالى : سورة طه (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121))
ونرى انه من الفطرة السليمة هو الستر فعندما تبدل الأمر على سيدنا آدم أقبلا يغطيان العورة بورق الجنه
فسبحان الله هذا هو الحياء من الله فور العصيان جائت التوبة - انها حكمة فلو غفلنا للحظة وجائت البينة علينا بالرجوع فورا وعدم المضي بالمعصية - قال تعالى :
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
سورة النمل
وهنا ملكة سبأ حين كشفت عن ساقيها موقف مؤثر يدل على الستر - لم تكن قد أسلمت ولكن فطرتها السليمة حثتها على ذلك و أسلمت فور أن رأت برهان ربها - سبحان الله
قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ ).
خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (26 الأعراف
هذا الأمر الإلهي جاء لحماية الإنسان وانقاذه من الظلام إلى النور و من الضلالة إلى الهدى ,و وجوب ستر العورة في جميع هذه الآيات انما لبيان اهميته الشديدة
قال تعالى : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ
بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي
الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ
مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
)سورة النور الاية 31
وهذا الأمر أيضاا عدم اظهار الزينة إلا للمحارم أما غير ذلك فيقع وجوب الستر , غض البصر هو اساس الستر فمن غض بصره ابتعد عن المحظور
بالاضافة إلى الستر وهنيئا لمن ستر عورته وساعد على ستر عورات المسلمين فهي ستر له يوم القيامة ان شاء الله
وجاء ايضا في قوله تعالى في سورة الاعراف عن اظهار الزينة (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 31
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 32
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
فالزينة بالحلال الطيب مطلوبة بلا تجاوز للحدود والابتعاد عن المعاصي سرها وجهرها
وحذرنا سبحانه من المعاصي كلها وانذرنا بالعقاب فكل نفس بما كسبت رهينه قال تعالى :
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم)
فالرجوع والتوبة هي السبيل ولا غيره
ولنا في رسول الله القدوة الحسنة , قال تعالى :
قال تعالى : ( لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث منهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) [ سورة آل عمران : 164
وفضل الله عظيم يؤتيه من يشاء
قال تعالى : ( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) [سورة إبراهيم : 34].
سبحان الله ماذا ننتظر ؟ وقد قال سبحانه : ( و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ) [سورة الإسراء: 70].
يا من كرمك الله وفضلك على كثيرا ممن خلق اغتنم حياتك قبل مماتك واجعل الفردوس الاعلى هي مبتغاك
والحمدلله على ماهدانا
