عمر يأمر بجلد عمرو بن العاص والي مصر
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يأمر بجلد والي مصر
قال عمرو بن العاص لرجل يا منافق
فأمر أمير المؤمنين عمر بجلده
..............
قال عمرو بن العاص - فاتح مصر وواليها – رضي الله عنه - لرجل من تجيب(اسم قبيلة ): يا منافق
فشكاه إلى أمير المؤمنين عمر قائلا: يا أمير المؤمنين : إن عَمرا نفّقني ولا والله ما نافقتُ منذ أسلمت.
فكتب الخليفة عمر – رضي الله عنه - إلى حاكم مصر عمرو :
إلى العاصي بن العاص
أما بعد ..
فإن فلانا التجيبي ذكر أنك نفّقته وقد أمرته إن أقام عليك شاهدين أن يضربك أربعين ( أي يجلدك أربعين جلدة )
فرجع الرجل إلى مصر فقام فقال : أنشد الله
( أي : أستحلف) رجلا سمع عَمرا نفّقني إلا قام فشهد .
فقام عامّة من كان في المسجد فشهدوا جميعا فقال له حنتمة - رجل من حاشية عمرو بن العاص - : أتريد أن تضرب الأمير يا هذا ؟ وقد عرض عليك الأرش ! ( أي : التعويض المالي)
فقال : والله لو ملأت لي هذه الكنيسة - وأشار إلى كنيسة قريبة يعني لو ملأتها لي مالا - ما قبلت .
فقال له حنتمة : أتريد أن تضربه ؟
فقال : ما أرى لعمر هنا طاعة . وانصرف .
فلما ولّى قال عمرو : ردوه
فأمكنه من السوط وجلس بين يديه .
فقال الرجل: أتقدر أن تمتنع عني بسلطانك؟
فقال عمرو: لا . فامض لما أُمرت به ( يعني نفذ أمر أمير المؤمنين واضربني )
قال: فإني قد عفوت عنك .
.............
من مناقب أمير المؤمنين عمر
للحافظ ابن الجوزي