الشيوعيون وحرب الشائعات بالسودان
هل ماقام به الانقلابيون يستحق أن نجعله موضوعا لشماتة الشيوعيين بنا كحركة إسلامية ؟؟؟
ليتنا نتعلم من الأيام ونتفادى المهاترات وليت المسؤلين بالدولة يقدروا للمخالفين لهم ممن قيل عنهم إنهم قاموا بانقلاب مواقفهم ولم نسمع رأي الطرف الثاني حتى نحكم عليهم ولم تخبرنا الحكومة بالتفاصيل بشان قضيتهم ولكن ليت كلا الطرفين ماداموا إلي الأمس القريب يجمعهم تنظيم واحد أن يتقيدوا بالضوابط وبالأخلاق الإسلامية وان يعملوا وفق المثل الذي يقول عدو عاقل خير من صديق جاهل ويجب علي كلا الفريقين أن لايغلوا ولايفجروا في الخصومة... ولايسعي أي طرف منهم لتسجيل أهداف في الطرف الاخرولايسعي أية طرف لكسب رأي عام علي حساب القيم والأخلاق وصدق الكلمة واتمني من أخوانا في الطرفين أن لايشمتوا بنا الشيوعية ونراهم في هذه الأيام ينقلون الأراجيف والإشاعات ويملاء قلبهم الغيظ والشماتة علي المؤتمر الوطني ومعي واحد شيوعي يسمي نفسه النوبي علي رأس كل ساعة يأتي لي بنباء جديد أحيانا يقول لي قالوا مسكوا جماعة ( جديدين ) وبعد قليل يقول لي قالوا قبضو علي غازي ويرجع وبعد ساعة يأتيني بان غازي قدم استقالته وان الضابط الفلاني كذا وقوش كذا وبهذه الطريقة يريدوا منا أن نخوض في تفاصيل أو أن ننتقد لهم الطرف الأخر ليزدادوا شماتة ولكن سوف يترتب البيت الداخلي للحركة الإسلامية وللمؤتمر الوطني وسوف تتجاوز الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أية خلافات ولاننكر أو نقول لايوجد شي ولكن يد الله دوما مع الجماعة ووحدة المسلمين خير من صلاة بن عباس وأمة محمد العاملة للإسلام ورافعة راية التوحيد لايهمها من ضل أو من خالفها إلي قيام الساعة وهنالك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ومنهم من قضي نحبه شهيدا ونحن نحفظ دورهم ومجاهداتهم ومنهم من ينتظر فضل الله لتمكين عباده الصالحين لعمارة الأرض ولانامت أعين الشامتين والمسيرة قادمة فلا يجرمنكم شنأن قوم علي أن لاتعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى ولنتقي الله أيها الإخوة في بعضنا ويجب إن تدفعنا مثل هذه المواقف لتوحيد صفنا من جديد ولمحاسبة النفس ولدر الفتن فهلا تصالحنا ورجعنا اقوي مما كنا عليه بالأمس القريب
وقد تتباين المواقف ويحكم بعض الناس في الطرفين حكما غير منصف علي الطرف الأخر ولكن يجب أن نتريث وفي عهد رسولنا الكريم ومن بين يديه هنالك من خرج علي وحدة المسلمين متأولا فلم يكفره رسولنا ولم يفسقه ولم يأمر بقتله لما علمه عنهم من خير وسبق ومن تضحيات جعلته يقبل تأويلهم ولنا في قصة حاطب بن أبي بلتعه المثل حيث كتب حاطب بن أبي بلتعه مكتوب وأرسل به احدي النساء لتعطيه لقريش وكان قد كتب لهم فيها بان محمدا مقبل عليكم في يوم كذا ويعد مثل هذا العمل في عهدنا هذا تجسس للعدو وحتى في ذلك الزمن كذلك ونسي ذاك الصحابي الجليل أن رسولنا يأتيه الوحي بخبره ، وأرسل رسولنا الكريم سيدنا علي والمقداد ليحضروا المكتوب الذي كانت تحمله المراءة ولم تعطه للمقداد بعدما هددها بأنه سوف يكشفها إذا لم تعطه وتدخل سيدنا علي وقال لها رسولنا اخبرنا بأنك تحملين مكتوب وان لم تسلميني إياه لقتلتك الآن !!! فقالت له تمهل ونقضت شعرها وسلمته المكتوب ورجع بها إلي رسول الله لتخبر بأنها قد أخذته من حاطب فحكم سيدنا عمر علي حاطب بالردة لتجسسه ولفعلته التي تظهر انه مؤيد لخط الكفار .. فسال رسولنا الكريم حاطبا لماذا فعل فعلته تلك فقال له والله يارسول الله لم يخالجني شك في عقيدتي ولا إيماني ولكن أتباعك لديهم في قريش من يحمي ظهرهم وأنا لم يكن لي من يحمي ظهري في قريش وارد بهذه أن يكون لي بها منة عليهم .. وهنا طلب سيدنا عمر من رسولنا أن يقطع رأسه وقال له دعني اقطع رأس هذا المنافق يارسول الله فقال له رسولنا الكريم بعدما عرف صدقه ، دعه ياعمر انه شهد بدر وما يدريك لعل الله قد غفر لااهل بدر ماتقدم من ذنبهم وما تأخر ، ونحن لانقول إن من يخرج علينا كحاطب ولم نجعل لقيادتنا حق العفوا عن ظالم الذي كان لرسولنا ولكن لنا في رسولنا القدوة الحسنة وللرجال الذين قدموا تاريخ لايشطب بجرة قلم ولا بخطاء إن كان من أخطاء متاولا وخاصة إننا مستهدفين من الداخل ومن الخارج ونحن في وقت أحوج مانكون لوحدة الصف الإسلامي وليس لإضعافه ويجب أن نستعمل الحلم والحكمة والتروي واليقظة والحذر