قضية الأفعال الخمسة
للأفعال الخمسة قضية
انشقت الأفعال الخمسة عن جماعة الأفعال المضارعة بعد عراك استمر سنوات نظرا لعدم اتفاقهما في العلامات الإعرابية كالضمة رفعا والفتحة نصبا والسكون جزما ،
واحتجت لزعيمها الفعل المضارع بأنها ترغب بالشعور بالاستقلالية وتحمل المسؤولية ،وأن تكون عضوا بارزا في بستان المصطلحات النحوية ،فوافق زعيمها قائلا :
لك ما تريدين ولكن ليس قبل أن تطلعينا على عملك الجديد وثوبك الفريد حتى لا يلتبس الأمر علينا ، هزت الأفعال الخمسة رأسها وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة بيضاء
ثم قالت : سمعا وطاعة أيها الزعيم ، أنا لا أريد أن أنكر أصلي لهذا سأبقى مشاركا لك في الدلالة على الحدث الحاضر ،ولكن سأخالفك فقط في علامات الإعراب ،
وفي قبول بعض الضمائر، فقال الزعيم : لا أصدق ما أسمع أتريدين لنفسك علامات إعراب جديدة فأنا لا أعرف علامات غير علاماتي ؟ فردت عليه قائلة : بصرك الله أيها الزعيم
لقد بحث في بساتين النحو السيبوية فعثرت فوجدت فيها ضالتي . فقال الزعيم إذن هيا أخرجي ما في جعبتك ، فقالت : علامة رفعي ثبوت النون
وأما علامتا نصبي وجزمي حذف النون ، ولا يخفى عليك أنني مثلك أرفع إذا لم يتقدمني حرف نصب أو جزم ،وأنصب إذا دخل علي حرف نصب ،وأجزم إذا تصدرني حرف جزم .
قال الزعيم : جميل ما سمعت ،لكن ماذا عن الضمائر التي تقبلين اتصال آخرك بها ؟ فأجابت : إنها واو الجماعة وألف الاثنين والاثنتين وكذلك ياء المخاطبة للمؤنث
وبهذه الضمائر يصبح لي أوزان خمسة في حالة الرفع وهي كما ترى ( يفعلون –تفعلون –يفعلان – تفعلان – تفعلين) صعق الزعيم بما سمع وقال : لقد تفوقت على كل لبيب
واعترف لك بتفوقك عليّ ،وإنه قد آن الأوان للسماح لك بدخول بستان النحو ، فقالت : هذا لطف منك ،ولن أنس أنني فرع من فروعك ،ومهما ابتعدت فسيبقى الأصل مشدودا إليك
منقول
عن منتديات رواء الأدب
http://www.ruowaa.com/vb3/