تسلط سلطة
عندما ينام الجميع يقفل الباب و تغلق النوافذ, ويفتح المجال للكثمان و الصراحة.نقاشات تحدث هتافات تسمع و شعارات ترفع وألسنة تطالب باسقاط نظام حكم الحياة.الحقيقة تدخل مرفوعة الرأس و تمشي بخيلاء و الند يرقبها بنظرات ثعلب ماكر, يحاول زرع مكيدة لها أو بالاحرى إخفاءها,إنه الصمت الناجم عن الخوف من السلطة,سلطة لطالما بيدها بطشت بطش المجرمين وبأوامرها أماتت قلوب الكثيرين لعقود.تبا لهذة السلطة و لتفكيرها.تنهمك في الأمور التي بين عينيها و تنسى ما يوجد من حولها,ما فوقها ما بجانبها يمينا و يسارا أو ما تحتها.أجل الاسفل الاسم الذي تطلقه على من هم أدنى منها مرتبة, و الراغبين في تغييرها.جعلت من حياتهم عالما سفليا بأجساد حية و عقول ميتة لا مكان لهم سوى الهوامش,مهمشون منذوبون محتقرون ومظلومون.ظلمهم عدل بالنسبة لها و بكاءهم فرح و ضحك في نظرها و محاولة مقاطعتهم لاعمالها قبول صريح لما تفعله..... غيرت المعاني و حطمت حياة الهواني,لم يعد هناك متسع للعمل المجاني.تدير ظهرها للمشاكل و لا تكترت لأحد.سواء زلزلت الأرض أو انفجرت براكين أو قتلت أنفس بغير حق,لا شئ يهمها تمضي في طغيانها و تنسى أن الموت آت لا محالة....