فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


نعم واللهِ أخجل

نعم واللهِ أخجل

.......

نعم واللهِ أخجل من خضوعي : ومن هذا التذلُّلِ والخُنوع

نعم واللهِ أخجل من وقوفي : وراءَ قطارِ عالمنا السَّريعِ

نعم واللهِ أخجل من سكوتي : على ظُلْمٍ من الباغي فَظيعِ

وأخجل من بَني الإسلام لمَّا : أراهم في زماني كالقطيعِ

جموعٌ تَمْلأُ الدنيا ضجيجاً : فوا أسفا على تلك الجموعِ

يحاصرها الظلامُ وما نراها : تَمُدُّ يداً لإيقادِ الشموعِ

نعم واللهِ أخجل حين تبدو : شموسُ المكرماتِ بلا سطوعِ

وحين نرى ملايين الضَّحايا : فنلقاهم بإحساسِ الصَّقيعِ

تُدَكُّ معاقلُ الإسلامِ دَكَّاً : ويشتعل الأسى بين الضلوعِ

وتُسْلَبُ أرضُنا شبراً فشبراً : ونحن نخافُ من ذَرْفِ الدُّموعِ

نرى في الأَسْر أُولى قبلتينا : ونسمع صرخةَ الطفلِ الرضيعِ

ونُبصر غَزَّةَ الأَمجادِ تُصْلَى : بنار الظلمِ والفَتْكِ الذَّريعِ

يحاصر أهلَها خوفٌ وجوعٌ : وما أقساه من خوفٍ وجوعِ

وفي أرضِ العراقِ نرى خريفاًَ : من المأساةِ يعصف بالرَّبيعِ

وتلعب بالقوانين الأعادي : فما للحقِّ فيها من شفيع

قوانينٌ تصون حقوق كلبٍ : وترفع قَدْرَ كذابٍ وضيعِ

وتُهدر حقَّ أمتنا جميعاً : وتُغلق دونَها بابَ الرُّجوعِ

ونحن على موائدنا نسينا : أنينَ جريحنا وَدَمَ الصَّريعِ

كأنَّ خضوعَنا القاسي لسانٌ : يقول لأمَّة الإسلامِ: ضِيعي

نعم واللهِ أخجل من أُصولي : تموتُ على يديَّ ومن فُروعي

وأخجل من قضايانا تُعاني : ولم تفرحْ بجهدِ المستطيعِ

نعم واللهِ أخجل حين تُطوى : سجايانا على هذا الخضوعِ

...............

د. عبد الرحمن العشماوي

8 / 6 / 1427 هــ


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة