النعامة

وزير النقل مطلوب بالنعامة الأمطار تكشف عيوب إنجاز خط السكة الحديديةالسبت 17 نوفمبر 2012 النعامة: ق. خريص
كانت 70 مليمترا من الأمطار كافية لتغرق بعض أحياء مدينة النعامة، وتعلن حالة طوارئ قصوى وسط المواطنين والأسلاك الأمنية ومصالح الحماية المدنية، التي وجدت صعوبة في تصريف السيول والمياه التي تجمعت وشكلت أحواضا مائية استحال عبورها، لاسيما بحي 540 مسكن والسكنات التطورية.
ومازالت المدينة غارقة وتسبح في برك مائية بسبب أخطاء تقنية في المشاريع المنجزة، خاصة خط السكة الحديدية الجديد الرابط بين وهران وبشار مرورا بالنعامة، وهو المشروع الذي تجاهلت دراسته وضع جسور صغيرة لتصريف المياه المتدفقة التي لم تجد منافذ لعبورها، فتجمعت وشكلت بركا وأحواضا كادت تغرق المساكن لولا إسراع أصحابها إلى حفر قنوات أسفل السكة للتخفيف من حجم المياه، وهي العملية التي سببت متاعب كبيرة للمواطنين وضاعفت مظاهر الغبن والمعاناة للعائلات التي دفعت ثمن أخطاء الجهات المكلفة بإنجاز هذا المشروع، الذي كلف الخزينة أغلفة مالية ضخمة.
وأمام هول الكارثة، لم يتردد أحد الغاضبين في المطالبة بحضور وزير النقل عمار تو ليقف على حجم الكارثة ويفتح تحقيقا في هذه النقائص والأخطاء التي لا يدفع ثمنها اليوم سوى هؤلاء البسطاء، على حد تعبيره.
أما سكان حي 540 مسكن الذي غمرته السيول فتحدثوا عن معاناتهم المستمرة مع صعوبة تصريف مياه الأمطار، وأعابوا على المسؤولين إنجاز شبكة الصرف الصحي بقنوات من الحجم الصغير، وطالبوا بمشروع جديد لتغيير هذه الشبكة وإنهاء معاناتهم التي تتكرر كلما زادت كمية الأمطار.
وبالطريق الوطني رقم 6 الرابط ولاية النعامة بولاية سعيدة ما يزال واد خبازة نقطة سوداء في قطاع الأشغال العمومية، بعدما فاضت مياهه وشلت الحركة لمدة يومين بسبب التدفق القوي للسيول التي غمرت الطريق، ورغم أن الظاهرة حدثت في شهر نوفمبر من سنة 2008 ومرت عليها أربع سنوات كاملة، إلا أن النقطة السوداء ظلت قائمة رغم أن القطاع استنزف الملايير من الدينارات دون أن يتمكن من إنهاء الغبن بطريق استراتيجي يحظى بأهلية خاصة ويربط مناطق الشمال بالجنوب الغربي.