سيدي علي بن حمدوش

من المعاناة اليومية للمواطن بدوار تاكورانت بتراب جماعة سيدي علي بنحمدوش محاولة الحصول على كفايته من الماء الصالح للشرب إذ يضطر لقطع مسافات طوال لأجل الظفر بما يكفيه ليومين أو ثلاث من هذه المادة الحيوية التي قلَّ وجودها وسارت في الطريق إلى الآنقراض بفعل آنتشار الملوحة بالفرشاة المائية للمنطقة، وقد آستبشرت الساكنة خيراً عندما علمت أن جمعية رأت النور بالدوار هدفها الأساسي تدبير موارد مائية ودورها الرئيسي توزيع تلك المياه على المواطنين للحد من معاناتهم وتخفيف الحِمل عنهم، وقد حملت الجمعية من الأسماء: "جمعية الحمراء لتدبير وتوزيع الماء الصالح للشرب" إلا أن هذه الجمعية أضحت هي الطامة الكبرى فبدل أن تساعد المواطن المغلوب على أمره وتمد له يد العون أثقلت كاهله بمجموعة من المصاريف المبالغ فيها والمتعلقة بإجراءات الربط، إضافة إلى إلزامه بتحمل تكاليف إصلاح كل الأعطاب التي تلحق بشبكة الربط ناهيك عن آرتفاع ثمن المتر المكعب من الماء، والأدهى من ذلك أن الجمعية لا تسلم أي وصل أو فاتورة للمستفيد عند أدائه لما حل تجاهه من واجبات... وقد آستفادت الجمعية من ميزانية هامة خصصتها لها جماعة سيدي علي بنحمدوش لتغطية المصاريف المتعلقة بكافة الأشغال وبمجرد حصولها على الميزانية المذكورة أوقفت الجمعية نشاطها بصفة نهائية بدعوى وجود عطل في المحرك الرئيسي لخزان المياه، فكانت صدمة المواطن كبيرة لتزداد همومه وتتضاعف ويعود لمعاناته من جديد...
ورغم كل المحاولات التي قامت بها الساكنة لإعادة الآستفادة من مياه الشرب فإن إجابات المسؤولين عن الجمعية كانت لاتشفي الغليل حيث يكتفون بمبررات واهية ووعود كاذبة للتنصل من مسؤوليتهم، وقد فوجئت الساكنة بصفة عامة والمستفيدون -سابقاً- من المياه بصفة خاصة -وهم في ذروة المعاناة- بأن الجمعية عقدت جمعاً عاماً لتجديد أعضاء المكتب المسير دون علمهم ويتساءلون كيف تم إقصاؤهم من المشاركة في أشغال الجمع العام التجديدي رغم آستيفائهم لكل الشروط المنصوص عليها في القوانين التنظيمية للجمعية...؟
فإلى متى ستظل ساكنة دوار تاكورانت تعيش تحت رحمة مزاجية أعضاء جمعية صورية آخْـتُصِـرت في شخص واحد هو الأمِـرُ هو الناهي هو الذي يتلاعب بأمال الساكنة وأحلامها وهو الذي جعل هاته الساكنـة تستعيث ولا من مغيث ...