معاهدة السلام ليست مقدسة///فراج إسماعيل..
معاهدة السلام ليست مقدسة
فراج إسماعيل16 نوفمبر 2012
مصر فى مواجهة الهجوم البربرى على غزة ليست نظاما سياسيا فقط، بل شعبا اقتلع أبشع الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة فى العالم وعلى أهبة الاستعداد لأداء واجباته تجاه شعب شقيق يتعرض للإبادة من غير أن يهتز جفن العالم الذى يدعى حماية السلام والأمن ومحاربة الإرهاب.لعله من الأهمية القول إن الدولتين اللتين افتتحتا ثورات الربيع العربى، وهما تونس ومصر، حرصتا على التواجد فى غزة. بدأت مصر بوصول أكبر شخصية فى الدولة بعد رئيس الدولة وهو الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة، واليوم يصل وزير الخارجية التونسي.ذهاب قنديل إلى غزة التى تتعرض للإبادة من ترسانة أسلحة أمريكية الصنع، له مدلولاته الكبيرة التى تترجم موقف دولة عربية إقليمية كبيرة كانت فى الماضى تكتفى بالصمت والمشاهدة وتغلق حدودها أمام شعب محاصر يتعرض للقتل من البر والبحر والجو.أول زيارة لمسئول مصرى رسمى كبير لغزة تبعث رسالة واضحة بأن مصر لم تعد كما كانت كنزا استراتيجيا للكيان البربرى الهمجي، بل إنها تتغير وإن كان التغير محكوما بالظروف السيئة التى يعيشها هذا البلد العربى الكبير. لن يكون فى وسع إسرائيل الاستفراد بغزة وشعبها كما كانت فى الماضي. واشنطن بدورها ينبغى أن تفهم ذلك وخصوصا رئيسها أوباما الذى بدأ فترته الثانية بتصريح غبى عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، ولا نعرف أى حق هذا الذى يعطيها شيكا على بياض لقتل الأطفال والنساء والشيوخ.إسرائيل تعهدت لمصر بأنها ستوقف غاراتها أثناء زيارة قنديل، لكنها لم تفعل ونفذت سلسلة من الهجمات استهدفت بعض العائلات المعروفة وغير ذلك من المناطق السكنية، وهذا لا يثبت جديدا بأنه كيان لا عهد له ولا ميثاق. إسرائيل تحارب شعبا لا يملك سلاحا خفيفا أو ثقيلا يوازن به الترسانة الأمريكية التى تقاتله وتبيده، لكنه يملك الإرادة التى ستزداد صلابة وقوة بتكاتف الأشقاء معه وانضمامهم إلى خندقه.إذا كانت رسالة زيارة قنديل قد وصلت إلى إسرائيل فالأهم فيها أن معاهدة السلام مع مصر ليست مقدسة أو شيكا على بياض.farrag.ismail@yahoo.com
فراج إسماعيل16 نوفمبر 2012
مصر فى مواجهة الهجوم البربرى على غزة ليست نظاما سياسيا فقط، بل شعبا اقتلع أبشع الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة فى العالم وعلى أهبة الاستعداد لأداء واجباته تجاه شعب شقيق يتعرض للإبادة من غير أن يهتز جفن العالم الذى يدعى حماية السلام والأمن ومحاربة الإرهاب.لعله من الأهمية القول إن الدولتين اللتين افتتحتا ثورات الربيع العربى، وهما تونس ومصر، حرصتا على التواجد فى غزة. بدأت مصر بوصول أكبر شخصية فى الدولة بعد رئيس الدولة وهو الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة، واليوم يصل وزير الخارجية التونسي.ذهاب قنديل إلى غزة التى تتعرض للإبادة من ترسانة أسلحة أمريكية الصنع، له مدلولاته الكبيرة التى تترجم موقف دولة عربية إقليمية كبيرة كانت فى الماضى تكتفى بالصمت والمشاهدة وتغلق حدودها أمام شعب محاصر يتعرض للقتل من البر والبحر والجو.أول زيارة لمسئول مصرى رسمى كبير لغزة تبعث رسالة واضحة بأن مصر لم تعد كما كانت كنزا استراتيجيا للكيان البربرى الهمجي، بل إنها تتغير وإن كان التغير محكوما بالظروف السيئة التى يعيشها هذا البلد العربى الكبير. لن يكون فى وسع إسرائيل الاستفراد بغزة وشعبها كما كانت فى الماضي. واشنطن بدورها ينبغى أن تفهم ذلك وخصوصا رئيسها أوباما الذى بدأ فترته الثانية بتصريح غبى عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، ولا نعرف أى حق هذا الذى يعطيها شيكا على بياض لقتل الأطفال والنساء والشيوخ.إسرائيل تعهدت لمصر بأنها ستوقف غاراتها أثناء زيارة قنديل، لكنها لم تفعل ونفذت سلسلة من الهجمات استهدفت بعض العائلات المعروفة وغير ذلك من المناطق السكنية، وهذا لا يثبت جديدا بأنه كيان لا عهد له ولا ميثاق. إسرائيل تحارب شعبا لا يملك سلاحا خفيفا أو ثقيلا يوازن به الترسانة الأمريكية التى تقاتله وتبيده، لكنه يملك الإرادة التى ستزداد صلابة وقوة بتكاتف الأشقاء معه وانضمامهم إلى خندقه.إذا كانت رسالة زيارة قنديل قد وصلت إلى إسرائيل فالأهم فيها أن معاهدة السلام مع مصر ليست مقدسة أو شيكا على بياض.farrag.ismail@yahoo.com