هل للاتحاديين اثر علي مؤتمر الحركة الاسلامية بالسودان
هل ورث الحزب الاتحادي المؤتمر الوطني ومن ثم سوف يؤثر علي قرارات مؤتمر الحركة الإسلامية جناح المؤتمر الوطني في الأيام القليلة القادمة ؟ وهل سوف يكون للمؤتمرين موقف من الحكومة إذا لم تطبق الشريعة الإسلامية ؟ أم سوف يكتفوا برفع الحكومة للشعارات والتي أصبحت باهتة لعدم قناعة الرافعين لها بمحتواها ؟ أم سوف يرفعوا توصيات لايسمع لها ؟
لقد تقوي حكامنا ببعض القيادات والزعامات القبلية والجهوية والتي كانت نافذة في أحزاب طائفيه وقربتهم الحكومة لتكسبهم وأحيانا لتجندهم ( ويقال خُموهم ) ولكن اخشي أن ينقلب السحر علي الساحر فأبناء الزعامات والتابعين للأحزاب الطائفية لهم أجندتهم و لم يحملوا هم الإسلام كفكر ومنهج لهم كما يحمله أبناء الحركة الإسلامية ، ومن يظن أن هؤلاء بسطاء ولم يؤثروا يخدع نفسه فقد لاحظنا من كان بالأمس يمنع سيارات الجبهة الإسلامية في الانتخابات في منطقتنا من الدخول لقريته ويوزع الحلوي للأطفال لكي يرموهم بالحجارة وفي أخر مؤتمر للموتمر الوطني أصبح رئيس شوري المؤتمر الوطني لشمال أم القري وأحيانا يتم تلميعهم ويبعد الإسلاميين من اجلهم وياتري لو ترك الأمر للشورى الحقيقية والانتخابات هل سوف يفوز الدقير علي سيف الدين في المنطقة التي تعرف سيف انه من أبناء الحركة الإسلامية ؟ ولا اعتقد انه سوف يفوز لو لما تم الضغط علي سيف علي أن يتنازل للدقير ؟ إذن لمصلحة من نقدم أبناء الحزب الاتحادي وعلي حساب الإسلاميين هل لنطبق الشريعة أم لنبعد المنادين بها واخشي أن يصبح الصوت المنادي بتطبيق الشريعة خافتا وصت الأصوات التي تنادي بالدولة المدنية عاليا واخشي أن يصبح مؤتمر الحركة الإسلامية ديكورا وبورت لتعلق عليه الشعارات عليه
ونتمنى أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق وموعد لبداية التصافي والتلاقي وبداية لتصحيح المسار ويكون بمثابة رجوع إلي الله ويقظة ضمير لكي يراجع أبناء الحركة الإسلامية مسارهم وان يفتحوا فيه صفحة جديدة للتلاقي والصلح وليتعاهدوا فيه علي أن ينا صحوا المسؤلين بالدولة لكي يعبروا عن مشاعر أمتهم الإسلامية والتي تتطلع بان يكون بديلها إسلامي ، ونحن لانقول بان الأحزاب الطائفية غير إسلامية ولكن إذا قربناهم لماذا نبعد أبناء المؤتمر الشعبي والأخوان المسلمين وأخوانا أنصار السنة والجماعات التي تنادي بالإسلام ومتمسكة به كمنهج ونتقوي بغيرهم ؟ وعلينا أن نعيد حساباتنا ولماذا لانتصالح مع أنفسنا ونبتعد عن الحزبية الضيقة؟ إذا ارتضينا أن نجعل الإسلام ديننا وحزبنا هو السودان فلنقدم القوي الأمين وفق معايير إسلامية من صدق وحفظ للقران وتمسك بالقيم الإسلامية وبالهدي النبوي
ولكن ياتري هل نفعل ذلك أم سوف تكون لنا حركات إسلامية جهوية وقبلية وحركة إسلامية تابعة للحزب الفلاني وحركة إسلامية جناح فلان وحركة إسلامية جناح فرتكان وهل لازالت الحركة الاسلامية بخير تقدم اهل المنهج ام اهل النفوذ والمال .