بين شوقي وحافظ
بين شوقي وحافظ
.....
بعث أحمد شوقي وهو في منفاه بإسبانيا إلى حافظ بهذه الأبيات :
يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على : عَـهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْـنا مُقِيمِينَا
هَلاَّ بَعَثتُمْ لـنا من ماءِ نَـهرِكُمُ : شيئاً نَبُـلُّ بـه أَحْشـاءَ صادِينَا
كلُّ المَناهِـلِ بَعـدَ النِّيـلِ آسِنَة : ما أَبْعَدَ النِّـيلَ إلاّ عَـنْ أَمـانِينَا
فأجابه حافظ :
عَـجِبتُ للنِيلِ يَدرِي أَنَّ بُـلبُلَهُ : صَـادٍ ويَسقِي رُبى مِصرٍ ويَسقِينَا
وَالله مَـا طَابَ لِلأَصحَابِ مَورِدُهُ : ولَا ارْتَضَوْا بَعدَكُم مِن عَيشِهِم لِينَا
لَم تَنْأَ عَـنهُ وَإِن فَـارقْتَ شَاطِئَهُ : وَقَد نَـأَينَا ، وَإِن كُنَّـا مُقِـيمِينَا