تاماينوت بويزكارن تناشد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بحماية ظاهرة بيلماون (بوجلود).
نظمت منظمة تاماينوت، فرع بويزكارن يوم السبت 03 نونبر 2012 بدار الشباب ندوة دراسية حول موضوع: "ظاهرة بيلماون (بوجلود) بالجنوب المغربي بين الأمس و اليوم" بمشاركة فعاليات ثقافية، جمعوية وسياسية محلية.
و قد اختارت المنظمة هذا الموضوع دون غيره لما له من أهمية بالغة، خاصة
ونحن نعلم جميعا أن هذا الموروث الثقافي اللامادي بدأ في الانحسار شأنه في ذلك شأن العديد من ألوان التراث الثقافي الأمازيغي الشفهي، كما يتعرض لهجوم بعض المتشددين الدينيين بالخصوص في محاولة منهم لإقباره لأسباب واهية.
وقد تطرق المتدخلون في هذه الندوة الدراسية إلى ظاهرة بوجلود" عبر أربعة محاور رئيسية توزعت بين ما هو تاريخي (تراث و ثقافة...) وما هو سوسيو-انتروبولوجي، ثم ما هو مجالي وفلكلوري. فظاهرة "بوجلود" موغلة في القدم، و تعتبر إحدى الطقوس الشعبية والاحتفالات الاجتماعية التي ترسم في غناها وتعددها هوية وكينونة الإنسان الامازيغي، سبق و تناولتها مجموعة من الدراسات لباحثين مغاربة أمثال عبد الله حمودي وآخرون،كما أنها محددة في مجال جغرافي ممتد وضارب في أعماق ذاكرة منفتحة على تاريخ عريق يختزل أشكال متنوعة من القيم الإنسانية النبيلة، و لها خصوصيات مميزة عن باقي الأشكال الفرجوية الأخرى.
والمثير في الأمر، أن الطقس موضوع الندوة ظاهرة ثقافية بامتياز، أصبح لها صدى حتى خارج البلاد، وأضحت تستقطب السياح الأجانب الذين يأتون خصيصا لحضور مراسيم الاحتفال بها، ولعل مهرجان "بيلماون" بمدينة أكادير المغربية لخير دليل على ذلك.
و في ختام فعاليات هذه الندوة الدراسية، خلص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات، أهمها:
- دعوة وزارة الثقافة إلى ضرورة رد الاعتبار "لبوجلود"، عبر ايلائه المكانة التي يستحقها، وتشجيع الاحتفال به.
- المطالبة بإدراج الجانب الحضاري و العادات الأمازيغية في منظومة التربية و التكوين بتضمينها في المقررات الدراسية.
- إنشاء متاحف لتجميع بقايا هذا التراث الإنساني.
- مطالبة الإعلام العمومي بتخصيص حيز زماني معقول يليق بمقام هذا الموروث.
- توجيه نداء خاص إلى المجتمع المدني لحثه على بذل المزيد من الجهود للتعريف بهكذا تراث والمحافظة عليه.
- مناشدة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافة بإدراج ظاهرة "بيلماون" ضمن لائحة التراث العالمي.
×××××