بعد غياب دام اكتر من 12 سنة انبعث زخروف والزاوي من جديد
في إطار ليلة الأروقة المنظم من طرف وزارة الثقافة احتفاء بالفن التشكيلي والذي سيضم 27 رواقا على الصعيد الوطني انبعث زخروف عبد الإله والزاوي حمودة من رماد مشتعل منبثق من حنين الماضي والرؤية المستقبلية .تنمرت الفرشاة بين أناملهما وأبانت عن مخالبها تارة تخربش بحدس متفرخ من سنين الزهد عن الفن وتارة تسلك مسالك الاكادمية الفنية الموروثة عن الموهبة المكتسبة .
الأرض والزليقة هو عنوان المعرض الذي يضم لوحات متنوعة بكل الأبعاد الجمالية لثيمة الشكل والضوء تختلف إيحاءاتها في بساطة مدهشة في عمقها وجماليتها ومفارقتها .تحمل اكتر من دلالة وتنم عن إبداع ناضج وأسلوب تتناسق فيه الألوان والخطوط بجمالية عالية .
وابرز ميزة هذا المعرض هو الاحتفال بالتلاقي والعودة وإبراز مشاعر وأحاسيس زخروف والزاوي مستثمرين مساحة واسعة من الخيال الخلاق عبر لغة الريشة والألوان التي نسجاها على سطح لواحات تعكس جاذبية الموقع الفني الذي انبعثا منه المعتمد على التجربة التجريدية الرائدة التي تحتفي بفتنة الضوء وتذويب اللون بين فراغات تتحول إلى شكل قد لا يفهمه إلا من له رؤية بصرية دقيقة .
خلاصة المعرض تجعل منه معرضا يسمو إلى معارض الرواد حيث جمع الماضي بالحاضر والأكاديمي بالتقليدي والإدارة بالفنان والفنان بالفنان.
