لمحة تاريخية عن برج واد اخريص
لمحة تاريخية عن برج واد اخريص
برج واد أخريص في القديم
دلت الأثار التي تم العثور عليها في غابات برج أخريص على أن هذه المنطقة قد استوطنها الإنسان منذ القدم واستقر فيها- يرجعهاعمر بوجردة في كتابه إلى ماقبل ستة آلاف سنة قبل الميلاد أي إلى العصر المعدني - نظرا لما تتوفر عليه من شروط ضرورية للحياة كمصادر المياه والأرض الصالحة للزراعة والثروة الحيوانية ,وفي الفترة الفينيقية الممتددة من 1215ق.م إلى 754ق.م أنشأ الفينيقيون مركزا تجاريا هاما أطلقوا عليه إسم تبلبال هو ذاته سور الغزلان حاليا كان يباع في هذا المركز الخشب بمختلف أنواعه والأعشاب الطبية ,وقد أطلق على هذا المركز كذالك إسم العناصر نظرا لكثرة مصادر المياه بها,وقد كان أول من استوطن تبلبال مجموعة من السكان اللا جئين من عبدة النار , فليس من المستبعد , أن يكون لهؤلاء إمتدادتهم بمنطقة برج أخريص نظرا لما تتوفر عليه من ثروة غابية هامة ,وفي العهد القرطاجي أصبحت برج أخريص جزء من مقاطعة ستيفيس(سطيف) مع سور الغزلاء التي أطلق عليها في هذه الفترة إسم ( إلتراء مير موز) التابعة للمملكة النوميدية(شرق الجزائر حاليا تقريبا)يمثل وقد تواجد بسور الغزلان حوالي6000 جندي نوميدي في إطار الحرب الدائرة مع موريطانيا الغربية (غرب الجزائر إضافة إلى المغرب)
الفترة الرومانية146ق.م439م
هناك طريق يربط أوزيا (سورالغزلان) بسطيف قام الرومان بشقها عام 42 ميلادية, تمر عبر برج أخريص ,كما شق الرومان طريقا آخر يربط أوزيا و آراسي( المسيلة) يم بـ: تاقديت ( وقد سماها الرومان آنذاك تاتليت, ثم بمرور الوقت تحولت إلى تاقديت),وفي ذالك الوقت أسس الرومان ,أبراجا للحراسة تربط الشرق الجزائري بغربه يوجد منها الآن ,واحد على طرف جبل ديرة( كانت تسمى في العهد الفينيقي ديران نسبة لإسم فتاة فينيقية إلتهمها الأسد)والثاني في بلدية الحاكمية,المعروف باسم عرفة أولاد السلامة, والثالث بعين ترزين في المكان الحالي من برج حراسة الغابات( يلاحظ أنه غير بعيد عن برج الحراسة هذا وفي الجهة الجنوبية المقابلة له في مكان يطلق عليه إسم الكشريد, يوجد آثار لبناء قديم, متمثلة في صخور مستطيلة, في حجم الصخور الرومانية بسور الغزلان, على أكبر ترجيح أنها ترجع للعصرالروماني) والربع في قرية ألاد عنان التابعة بلدية المسدور حاليا.
إسم الكسانة:
هذا الإسم مأخوذ من إسم( فراكسن) وهو زعيم بربري, حارب الرومان عام 60 ميلادية
وبعد مضي الوقت حذف الحرفان الأوليان ,الفاء والراء فأصبح الإسم( كسان) وبمرور الأيام أضيفت التاء المربوطة لآخر الإسم فأصبح (كسانة), والحمام الموجود الآن باسم حمام كسانة, كان يسمى فيما مضى حمام فراكسة,وتوجد قبيلة تسمى فراكسة
الفترة العربية الإسلامية:
في عام 678 اتجه الفاتح الربي المسلم أبو مهاجر بن دينار نحو سور الغزلان منتصرا في طريقه على بعض الملوك الأمازيغ اعترضته في برج بوعريريج ولما وصل مابين برج أخريص وسور الغزلان مكث بالمكان المسمى الحاكمية لكي يسترد أنفاسه فغدرته الجيوش القادمة من سور الغزلان ووقعت معركة دامية انتصر فيها أبو مهاجر بعد أن فقد الكثير من خيرة رجاله فسميت هذه المنطقة بالمرة لمرارة فراق أخيار وشجعان فرسان العرب(58)
الدولة الحمادية:
في عام 1063م وقعت مشادات بتاقديت وجبل مغنين بين القبائل الهلالية الزاحفة والحمادين فكانت هذه أولى البلايا التي تشيب لها الولدان وتمكنت من دخول سور الغزلان التي كان يطلق عليهل قصر الطير, في هذه العهد يذكر المؤرخون بأن صراعا وقع بين حماد وباديس في برج أخرص.
عهد الإحتلال الفرنسي:
في عام1832 قدم خليفة الأمير عبد القادر على برج حمزة ( البويرة) وخليفته على المدية إلى منطقة سور الغزلان لأجل إيقاف الخلافات والأحقاد بين القبائل المتنازعة التي دام بعضها 14 سنة يرجع أصلها للعهد التركي, حيث كانت نتيجتها إبادة قبائل بأكملها ومن هذه الخلافات خلاف بين بني يدو مع أولاد أخريص وخلاف بين أولاد مسلم (تاقديت) مع الكسانة.وفي عام 1837 مر الأمير عبد القادر بالمنطقة متجها إلى منطقة القبائل وكانت طريقه عبر جبل مغنين وحمام كسانة, ثم قدم إلى منطقة ونوغة ( كان عرشي بني انطاسن وأولاد مسلم جزء من ونوغة الغربية)
وفي عام 1850 تم وضع التلغراف الجوي في المكان المسمى البحيرةعين ترزين اليوم
وفي أواخر عام 1857 أنطلقت الاشغال لبناء خان (فندق) واد أخريص( الحوش الكبير) انتهت الأشغال منه عام 1859 كان عبارة عن مسكن متواضع يحيط به سورحجري , وقد كانت تديره امرأة أروبية عجوزسنها يفوق 80 سنةإسمها فندان بيرج ثم ابتداء من عام 1864 إلى غاية23مارس 1817 بقي تديره عائلة أوربية السيد راي وزوجته وإبنه, وفي شهر أفريل عام 1867 هاجمت أسراب الجراد منطقة برج أخريص لكنها لم تكن بحجم العام الماضي , وفي , وفي 2مارس 1871 تم تزويد الخان بالجنود الفرنسيين تحسبا لإندلاع ثورة المقراني, وفي 16 من نفس الشهر على العاشرة صباحا هاجمه البطل أحمد بومزراق المقراني أخو الباشاغامن ثلاث جهات (المزدور ، سيدي عيسى ، سور الغزلان) . ولكن الحصار فشل لأن الفرنسيين أنجدوا المحاصرين بسرعة بقيادة الكولونيل (تروملي) فإنسحب الى جبل العطش و من هناك واصل هجوماته ضد الفرنسيين و المتعاونين معهم خاصة الحداد بن
قليل قائد أولاد مسلم الذي تمركز ( بقومه ) على بعد 8 كيلومتر من خان واد اخريص ، وقد نجح بومزراق في التغلب عليه و في 21 من نفس الشهر خاض بومزراق معركة ثنية بوبصلة بجبل السروج و انتصر فيها ، ثم انتقل الى ثنية أولاد داود بجبل مغنين حيث جعله أكبر معسكر للثورة ومن هناك كاتب مختلف قبائل المنطقة يدعوها للقدوم اليه للإشتراك في الثورة ، وفي 26 من نفس الشهر استطاع بومزراق السيطرة على خان واد أخريص بعد ان غادره الذين كانو بداخله ،فخربه و قطع خط الهاتف الذي يربطه بسور الغزلان ثم انتقل الى ثنية اولاد داود ، وقد تم ترميم الخان بعد ذلك حيث أصبح على الشكل الذي نراه اليوم .
التسلسل الاسمي للمنطقة :
كان يطلق على منطقة برج أخريص اسم واد الكسانة . ثم واد أخريص ثم برج واد أخريص ثم برج أخريص .
الثورة التحريرية :
من اهم المعارك التي شهدتها المنطقة :
معركة الجعفة في 04 ماي 1958 و معركة قلبون ، و معركة غار الحنش 1959 .
برج واد أخريص في القديم
دلت الأثار التي تم العثور عليها في غابات برج أخريص على أن هذه المنطقة قد استوطنها الإنسان منذ القدم واستقر فيها- يرجعهاعمر بوجردة في كتابه إلى ماقبل ستة آلاف سنة قبل الميلاد أي إلى العصر المعدني - نظرا لما تتوفر عليه من شروط ضرورية للحياة كمصادر المياه والأرض الصالحة للزراعة والثروة الحيوانية ,وفي الفترة الفينيقية الممتددة من 1215ق.م إلى 754ق.م أنشأ الفينيقيون مركزا تجاريا هاما أطلقوا عليه إسم تبلبال هو ذاته سور الغزلان حاليا كان يباع في هذا المركز الخشب بمختلف أنواعه والأعشاب الطبية ,وقد أطلق على هذا المركز كذالك إسم العناصر نظرا لكثرة مصادر المياه بها,وقد كان أول من استوطن تبلبال مجموعة من السكان اللا جئين من عبدة النار , فليس من المستبعد , أن يكون لهؤلاء إمتدادتهم بمنطقة برج أخريص نظرا لما تتوفر عليه من ثروة غابية هامة ,وفي العهد القرطاجي أصبحت برج أخريص جزء من مقاطعة ستيفيس(سطيف) مع سور الغزلاء التي أطلق عليها في هذه الفترة إسم ( إلتراء مير موز) التابعة للمملكة النوميدية(شرق الجزائر حاليا تقريبا)يمثل وقد تواجد بسور الغزلان حوالي6000 جندي نوميدي في إطار الحرب الدائرة مع موريطانيا الغربية (غرب الجزائر إضافة إلى المغرب)
الفترة الرومانية146ق.م439م
هناك طريق يربط أوزيا (سورالغزلان) بسطيف قام الرومان بشقها عام 42 ميلادية, تمر عبر برج أخريص ,كما شق الرومان طريقا آخر يربط أوزيا و آراسي( المسيلة) يم بـ: تاقديت ( وقد سماها الرومان آنذاك تاتليت, ثم بمرور الوقت تحولت إلى تاقديت),وفي ذالك الوقت أسس الرومان ,أبراجا للحراسة تربط الشرق الجزائري بغربه يوجد منها الآن ,واحد على طرف جبل ديرة( كانت تسمى في العهد الفينيقي ديران نسبة لإسم فتاة فينيقية إلتهمها الأسد)والثاني في بلدية الحاكمية,المعروف باسم عرفة أولاد السلامة, والثالث بعين ترزين في المكان الحالي من برج حراسة الغابات( يلاحظ أنه غير بعيد عن برج الحراسة هذا وفي الجهة الجنوبية المقابلة له في مكان يطلق عليه إسم الكشريد, يوجد آثار لبناء قديم, متمثلة في صخور مستطيلة, في حجم الصخور الرومانية بسور الغزلان, على أكبر ترجيح أنها ترجع للعصرالروماني) والربع في قرية ألاد عنان التابعة بلدية المسدور حاليا.
إسم الكسانة:
هذا الإسم مأخوذ من إسم( فراكسن) وهو زعيم بربري, حارب الرومان عام 60 ميلادية
وبعد مضي الوقت حذف الحرفان الأوليان ,الفاء والراء فأصبح الإسم( كسان) وبمرور الأيام أضيفت التاء المربوطة لآخر الإسم فأصبح (كسانة), والحمام الموجود الآن باسم حمام كسانة, كان يسمى فيما مضى حمام فراكسة,وتوجد قبيلة تسمى فراكسة
الفترة العربية الإسلامية:
في عام 678 اتجه الفاتح الربي المسلم أبو مهاجر بن دينار نحو سور الغزلان منتصرا في طريقه على بعض الملوك الأمازيغ اعترضته في برج بوعريريج ولما وصل مابين برج أخريص وسور الغزلان مكث بالمكان المسمى الحاكمية لكي يسترد أنفاسه فغدرته الجيوش القادمة من سور الغزلان ووقعت معركة دامية انتصر فيها أبو مهاجر بعد أن فقد الكثير من خيرة رجاله فسميت هذه المنطقة بالمرة لمرارة فراق أخيار وشجعان فرسان العرب(58)
الدولة الحمادية:
في عام 1063م وقعت مشادات بتاقديت وجبل مغنين بين القبائل الهلالية الزاحفة والحمادين فكانت هذه أولى البلايا التي تشيب لها الولدان وتمكنت من دخول سور الغزلان التي كان يطلق عليهل قصر الطير, في هذه العهد يذكر المؤرخون بأن صراعا وقع بين حماد وباديس في برج أخرص.
عهد الإحتلال الفرنسي:
في عام1832 قدم خليفة الأمير عبد القادر على برج حمزة ( البويرة) وخليفته على المدية إلى منطقة سور الغزلان لأجل إيقاف الخلافات والأحقاد بين القبائل المتنازعة التي دام بعضها 14 سنة يرجع أصلها للعهد التركي, حيث كانت نتيجتها إبادة قبائل بأكملها ومن هذه الخلافات خلاف بين بني يدو مع أولاد أخريص وخلاف بين أولاد مسلم (تاقديت) مع الكسانة.وفي عام 1837 مر الأمير عبد القادر بالمنطقة متجها إلى منطقة القبائل وكانت طريقه عبر جبل مغنين وحمام كسانة, ثم قدم إلى منطقة ونوغة ( كان عرشي بني انطاسن وأولاد مسلم جزء من ونوغة الغربية)
وفي عام 1850 تم وضع التلغراف الجوي في المكان المسمى البحيرةعين ترزين اليوم
وفي أواخر عام 1857 أنطلقت الاشغال لبناء خان (فندق) واد أخريص( الحوش الكبير) انتهت الأشغال منه عام 1859 كان عبارة عن مسكن متواضع يحيط به سورحجري , وقد كانت تديره امرأة أروبية عجوزسنها يفوق 80 سنةإسمها فندان بيرج ثم ابتداء من عام 1864 إلى غاية23مارس 1817 بقي تديره عائلة أوربية السيد راي وزوجته وإبنه, وفي شهر أفريل عام 1867 هاجمت أسراب الجراد منطقة برج أخريص لكنها لم تكن بحجم العام الماضي , وفي , وفي 2مارس 1871 تم تزويد الخان بالجنود الفرنسيين تحسبا لإندلاع ثورة المقراني, وفي 16 من نفس الشهر على العاشرة صباحا هاجمه البطل أحمد بومزراق المقراني أخو الباشاغامن ثلاث جهات (المزدور ، سيدي عيسى ، سور الغزلان) . ولكن الحصار فشل لأن الفرنسيين أنجدوا المحاصرين بسرعة بقيادة الكولونيل (تروملي) فإنسحب الى جبل العطش و من هناك واصل هجوماته ضد الفرنسيين و المتعاونين معهم خاصة الحداد بن
قليل قائد أولاد مسلم الذي تمركز ( بقومه ) على بعد 8 كيلومتر من خان واد اخريص ، وقد نجح بومزراق في التغلب عليه و في 21 من نفس الشهر خاض بومزراق معركة ثنية بوبصلة بجبل السروج و انتصر فيها ، ثم انتقل الى ثنية أولاد داود بجبل مغنين حيث جعله أكبر معسكر للثورة ومن هناك كاتب مختلف قبائل المنطقة يدعوها للقدوم اليه للإشتراك في الثورة ، وفي 26 من نفس الشهر استطاع بومزراق السيطرة على خان واد أخريص بعد ان غادره الذين كانو بداخله ،فخربه و قطع خط الهاتف الذي يربطه بسور الغزلان ثم انتقل الى ثنية اولاد داود ، وقد تم ترميم الخان بعد ذلك حيث أصبح على الشكل الذي نراه اليوم .
التسلسل الاسمي للمنطقة :
كان يطلق على منطقة برج أخريص اسم واد الكسانة . ثم واد أخريص ثم برج واد أخريص ثم برج أخريص .
الثورة التحريرية :
من اهم المعارك التي شهدتها المنطقة :
معركة الجعفة في 04 ماي 1958 و معركة قلبون ، و معركة غار الحنش 1959 .
