كَفْكِفْ دُموعَكَ
كَفْكِفْ دُموعَكَ
إبراهيم طوقان
.........
كَفْكِفْ دُموعَكَ لَيسَ يَنفَعُكَ البُكاءُ ولا العَويلُ
وَانهضْ و لا تَشكُ الزَّمانَ فما شكا إلا الكَسولُ
واسلكْ بِهِمَّتِكَ السبيلَ ولا تَقُلْ كَيفَ السبيلُ
ما ضَلَّ ذو أملٍ سعى يوماً وحكمَتُهُ الدليلُ
كَلّا ولا خَابَ امرؤٌ يوماً ومَقصدُهُ نبيلُ
...................
أفنيتَ يا مِسكينُ عُمركَ بالتأوِّهِ والحَزَن
وقَعَدتَ مَكتوفَ اليدينِ تقولُ: حارَبَني الزَّمَن
ما لَم تَقمْ بالعبءِ أنتَ فَمَن يَقومُ بِهِ إذن؟
.................
أضحى التشاؤمُ في حَديثِكَ بالغَريزَةِ و السليقة
مِثلُ الغرابِ نَعى الدّيارَ وأسمَعَ الدُّنيا نِعيقَه
تِلكَ الحَقيقَةُ والمريضُ القَلبِ تَجرَحُهُ الحَقيقة
أملٌّ يَلوحُ بَريقُهُ فاستَهدِ يا هذا بَريقَه
ما ضاقَ عَيشُكَ لَو سَعيتَ لَهُ وَلَو لَم تَشكُ ضيقَه