سببع من لبطاين وتاريخ اولاد مولاي اسماعيل
من مظاهر احتفال مول البركي بعيد الاضحى هو تنظيم عدة انشطة يتبارى فيها الصغار بسباق الحميرحيث يكون الاباء مشغولين بتناول الفطور الجماعي بالمسجد وتبادل التهاني .بعد الانتهاء يتوجهون الى المصلى محملين بمديات الذبح للصلاة عليها دون تنبيههم الى سوء عملهم وبما ان سنوات 50 و60 كانت تفتقر الى الحبال البلاستيكية فقد كان الناس يصنعون حبالهم من الدوم والمصلون يغتنمون انتظار صلاة العيد بهذا العمل مع التهليل والتكبير.وبعد الصلاة تراهم يهرولون للذبح والمتسابقون الحميريون يلهبون دوابهم بالمهاميز لمساعدة الاهل في السلخ والتنظيف بعدازالة ملابس العيد.وبعد صلاة الظهر تكون الاضحية التي تعرضت لعدة طقوس كوضع الدم في اناء والطواف على فتيات البيت بوضع نقطة على جباههم مع تسليم الاطفال بعض الاجزاء من الامعاء لصنع البالونات والمحظوظ من يتسلم المثانة .اما النساء والشابات فهمهم التنظيف (الراس والاحشاء ) .بعد هذه الاجواء يكون المجمر قد استوت ناره وغنى فوقه المقراج الذي تهيا له الصينية مع مائدة "الدوارة التي توضع شحمتها على ظهر احدى الشابات لتجف وحتى لا تتصلب . الكل يجتمع حول المائدة الا الشواي الذي يستفيذ من عمله ببعض القطع التي يتلهى بها بين الفينة والاخرى .ينتهي الغذاء فيكسر الراس والارجل لتهيا على نار خفيفة طيلة الليل لتقدم في وجبة الفطورمع القاء العظام بعيدا عن متناول الكلاب لانها "تكسر الاواني" لذلك سموها "بوهيروس" اما الاب فيعمد بعد استراحة غفوة الى شق الاضحية بنزع الكتف والرقبة لتهييئ وجبة العشاء الرسمية"الكسكس" ولابد للاب ان يحمل جزءا من الكتف بما فيه اللوح الى العشاء الجماعي بالمسجد.وفي صباح اليوم الموالي يفطر ببوهيروس ويقطع الاب الكباب ليؤكل بعد التخميربين الساعة 10-11 في الوقت الذي تعمد الام الى الضلعة لتحميرها للغذاء .اما شباب البلدة فيهيؤون انفسهم بتلبيس احد المرضى المتطوعين 7 جلود ويزينون احدهم بالصباغة وملابس النساء ويطلق عليه كيعة .دوره الدفاع عن السبع من طيش الاطفال مع ادخال الفرجة بالرقص . يطوفون على انغام "الغيطة والطبل "باحياء البلدة التي يستقبلهم اهلها بالزغاريد والهدايا "النقود -الحبوب-اللحم- السكر وكل ما يجود به المحسنون .الى هنا تنتهي مراسيم العيد لتتفرغ النساء للكرداس والقديد ويخرج الاطفال للعب " لكعاب " اما اصحاب السبع فيهيئون ليلتهم الصاخبة بالعزف على القيتارة مع "عويسة "او عبد الله ولد بزيبزة " هذه هي اجواء عيد مول البركي وما جاوره من بلاد عبدة لما كان للاعياد طعمها وللسكان وحدتهم التي لم تفرقها الاحزاب .