لا تستهين بأحد مهما كان مظهره
يحكى أن امامنا أحم بن حنبل
حدثت بينه وبين السلطان مشكلة كبيرة بسبب أن السلطان اراد فتوى من الامام ولم يستجب الامام لعدم شرعيتها فهدده السلطان بالجلد إن لم يمتثل ولكن اصر الامام أحمد بن حنبل على الثبات على الحق مهما كانت النتائج
فأمر الحاكم بالقبض على بن حنبل واودعه فى السجن لحين ميعاد جلده و كرر السلطان تهديده واعطاه فرصة بضعة ايام ليعيد التفكير اما ان يصدر الفتوى واما يجلد 100 جلده فاهتز الامام بن حنبل واخذ يراود نفسه بأن جسده ضعيف ولن يحتمل الجلد وهكذا حتى جاء ميعاد التنفيذ وتم اقتياده الى مكان التنفيذ وفجأه نظر فرأى شخص يدعى ابو عبدالله الطيار وهو رجل معرف عنه انه لص وكلمة الطيار كناية عن السرقة او النشل نعت بها لانه صفته الاساسية ونظر الطيار للامام فلاحظ انه مهزوز ويهاب الجلد
فقال له يا امام اراك تخاف الجلد
اسمع يا اما لقد جلدت هنا على مدار عمرى اكثر من 10000 جلده
يا اما م لقد ثبت انا على الباطل
الا تستطيع انت ان تثبت على الحق
وما ان سمع الامام هذه الكلمات حتى تبدلت حالته واصر على الصمود والثبات على الحق ورفض ان يستجيب للسلطان وطاعته فى معصية الله وتم جلده
واخذ يدعو حتى مماته لابو عبدالله الطيار الذى حمى تاريخ الامام بن حنبل من السقوط والتلوث فى الرياء
الامام بن حنبل تقرر مصيره وتاريخه عن طريق لص
اللهم ثبتنا على ما فيه خيرك ورضاك يا رب العالمين