في العتاب للأمير أسامة بن منقذ
في العتاب
للأمير أسامة بن منقذ
...............
حتّام أرغب في مودَّة زاهدِ : وأرُومُ قُربَ الدّار من مُتَباعِدِ
وإلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ : وأُقرُّ بالعُتبى لِجانٍ جَاحِدِ
وعلاَم أعملُ فكرتي في سادر : سَاهٍ ، وأسهر مُقلتيَّ لراقدِ
وأروض نفسي في رِضَا مُتَجرّمٍ : فَاتَتْ مودَّتُه طِلاَبَ الناشدِ
وأقول هجرته مخافة كاشح : يُغرى بِنَا، وحِذارَ واشٍ حاسدِ
وأظُنُّه يُبدى الصدود ضرورة ً : وإذا قطيعته قطيعة عامدِ
من لي بنيل مودة ممذوقة : منه يبهرجها اختبار النّاقدِ
أرضى بباطلها و أقنع بالمنى : منها، وأدْفَعُ غيبَها بالشَّاهِدِ
يا ظالماً، أفْنَى اصطِبَارِي هجرُه : وابتزّ ثوب تماسكي وتجالدي
كيفَ السبيل إلى وصَالكَ بعدما : عفّيت بالهجران سبل مقاصدي
ويلومُنِى فى حمِل ظُلمكَ جاهلٌ : يلقَى جَوَى قلبي بقلبٍ باردِ
يزري على جزعي بصبر مسعدٍ : ويصُدُّ عن دَمعي بطرفٍ جَامِدِ
لم لا ترقّ لناظر أرّقته : وحَشاً حشاهُ الوجدُ جَذوة َ واقِدِ
ومروّع يلقى العواذل في الهوى: بفؤادِ مَوتُورٍ، وسمِع مُعانِدِ
قلقِ الوساد كأنَّ تحتَ مهاده: أسداً ومضجعه نيوبُ أساودِ
أَتُراكَ يَعطِفُك العِتابُ وقلّما : يثني العتاب عنان قلب شاردِ
هيهات وصلك عند عنقا مغرب : ورضاك أبعد من سهًا وفراقدِ
ومن العَناءِ طلابُ وُدٍّ صادقٍ : من ماذق , وصلاح قلب فاسدِ