عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الجلال أبو المعالي بن الشهاب القمصي
تمهيد :
القمصى : نسبة إلى ميت القمص (الرياض) حاليا ، وكانت تطلق فى الأعم على تلك البلاد (ميت القمص وبرنبال) بالأسماء القديمة ، (الرياض وبرمبال القديمة والجديدة وكفر علام وكفر قنيش) بالأسماء الحديثة الحالية .
ورد ذكرها في (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع):- " القمصي " بضم ثم ميم مشددة ثم مهملة نسبة لمنية القمص بالقرب من منية بني سلسيل.
ورد ذكرها في (تاج العروس):- ومنية القمص، بضم القاف والميم المشددة،: قرية بمصر بالقرب من منية ابن سلسيل.
ورد ذكرها فى (كتاب القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلي سنة 1945 م لمحمد رمزى) : ميت القمص : هي من القرى القديمة التابعة لمركز دكرنس اسمها الأصلى منية القمص وردت في التحفة من أعمال الدقهلية والمرتاحية، ثم حرف اسمها إلى ميت فوردت في تاريخ سنة 1228هـ باسمها الحالى ، وبرمبال القديمة :هى من القرى القديمة التابعة لمركز دكرنس ومن اسمائها قديما برنبليز وبيورنباره وبارنباره وبورنباره وبارنبار ثم حرف إلى برنبال ثم إلى برنبال الكبيرة ثم القديمة وكفر علام : أصله من توابع ناحية ميت القمص ثم فصل عنها فى تاريخ 1228هـ ، وبرمبال الجديدة : أصله من توابع ناحية برمبال القديمة وفصل عنها فى تاريخ 1228هـ ، وكفر قنيش : أصله من توابع ناحية برمبال القديمة ثم فصل عنها فى تاريخ سنة 1230هـ .
(عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الجلال أبو المعالي بن الشهاب القمصي)
عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الجلال أبو المعالي بن الشهاب القمصي نسبة لمنية القمص بالقرب من منية بني سلسبيل المهدوي نسبة لجده لأمه الزين عبد الرحمن المغربي القاهري الشافعي الماضي أبوه وأخوه أحمد أيضاً ويعرف كل منهم بالقمصي. ولد في أول شعبان سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بعد أخ له تسمى باسمه فقرأ القرآن عند الشمس القاياتي مؤدب الأبناء وأكمله مع أبيه وصلى به وهو ابن سبع، وكان يتعجب من حسن صوته ومزيد الطرب في تأديته، والمصابيح والعمدة والألفيتين والشاطبيتين والسخاوية والفصيح لثعلب والمنهاجين الفرعي والأصلي مع الزيادات عليه للاسنائي والتلخيص والشمسية والمعونة في الجدل للشيخ أبي إسحاق وبعد ذلك المقامات الحريرية أو غالبها، وعرض في سنة احدى وثمانمائة فما بعدها على جماعة ممن أجاز له ولم أظفر له منهم بسماع كالابناسي والبلقيني وابن الملقن وولده والدميري وعبد اللطيف الاسنائي وكذا ممن سمع منهم كالعراقي وولده والهيثمي في آخرين لم يكتبوا الاجازة وتلا لابن كثير على ابن زقاعة، وكان من خواص والده بل وجوده قبل على الصدر الابشيطي، وقرأ معظمه بعد لأبي عمرو علي الزراتيتي ونصفه علي النشوي وكثيراً منه علي الشراريبي وبحث في الشاطبية على الشمس الشطنوفي والفقه على والده والبيجوري والبرماويين والأدمي ولازم خدمة الدميري وقرأ عليه كثيراً في شرحه للمنهاج وغيره؛ وكان يجلس بجانبه في سعيد السعداء بصفة المشايخ لاختصاصه بأبيه في آخرين وأخذ عن الشمس الهلالي وجماعة، وقرأ الفرائض على الشمس الغراقي والعربية على الشطنوفي والابشيطي وسمع الحديث على العراقيين وشيخنا واشتدت ملازمته له من سنة احدى عشرة فما بعدها زمناً طويلاً؛ وكان أحد العشرة المقررين عنده بالجمالية من واقفها، وكتب عنه من تصانيفه وأماليه وقرأ عليه الأربعين المتباينة له وما قالته كتابته في الاملاء من عشاريات الصحابة؛ وحضر دروسه الفقهية والحديثية، وكذا كتب عن الولي العراقي من أماليه وحضر عنده وعند الجلال البلقيني وغيرهما وأحضر علي ابن الشيخة والفرسيسي وأسمع على ابن أبي المجد والتنوخي والشرف بن الكويك والنورين ابن سيف الابياري والفوي والشموس الشامي والبرماوي وابن البيطار والجمال الحنبلي والشهاب البطائحي وقرأ الصحيح على النور الشلقامي؛ وكذا قرأ على الناس بالجامع الأزهر وغيره وفي الميعاد عند العلمي البلقيني وكان من قدماء أصحابه؛ وتنزل بالخشابية والآثار وغيرهما، وخطب بجامع العجمي بقنطرة الموسكي وكذا نيابة بالمؤيدية وولي امامة الفخرية بين السورين من سنة احدى وعشرين وقراءة الحديث بها، وحدث بالكثير حملت عنه أشياء وأكثر عنه الطلبة بأخرة؛ وكتب بخطه جملة كالصحيحين والترغيب للمنذري وبالغ في ضبطها. وكان بارعاً يقظاً حافظاً لكثير من المتون ضابطاً لمشكلها متقناً لأدائها حتى صار أعرف شيوخ الرواية بألفاظ الحديث وأمسهم بالرد المتقن فيه شجي الصوت بالقرآن والحديث ذا أنسة بالفن بحيث ضبط في كثير من سماعاته الأسماء محباً في أهل الحديث راغباً في حضور مجالسي في الاملاء شديد الحرص على ذلك حتى مات؛ بل سمع مني ترجمة النووي وشيخنا وغيرهما من تصانيفي محباً في مبالغاً في إطرائي غير منفك عن الدعاء لي في أكثر الأوقات فيما بلغني مع التواضع الزائد والتقنع باليسير والانجماع عن الناس وعلو الهمة حتى انه كان مع تقدمه في السن يذهب إلى الآثار ماشياً لحضور وظيفة هناك أحياناً وكذا كان يطلب منه التوجه لتربة قانباي ليحدث هو والشمني ببعض مسموعاتهما ولمنزل العز قاضي الحنابلة كذلك ولغيرهما من المسندين فلا يأبى بل يتوجه ماشياً، مديماً للتلاوة والعبادة والأوراد وقيام الليل قليل المثل في مجموعه منطوياً على خير ومحاسن، وقد نهبت أمتعته من قماش له ولأولاده وعياله ونقد وكتب وغيرها في بعض كوائن الزين الاستادار من خلوة له بالفخرية لمجاورتها لبيت المشار إليه فتضعضع حاله بسبب ذلك وصعد إلى السلطان فما أفاد وكان يتأسف إذا تذكر ذلك كثيراً ومتعه الله بسمعه وبصره وحواسه كلها وتوعك يسيراً ثم مات في يوم السبت تاسع عشري المحرم سنة خمس وسبعين وصلى عليه في يومه بعد العصر بجامع الأزهر تقدم الشافعي للصلاة وشهدت دفنه بتربة ابن نصر الله جوار الشيخ يوسف البوصيري، وكان يحكي لنا كثيراً من كراماته رحمهما الله وإيانا. كثيراً من كراماته رحمهما الله وإيانا.
المصدر: كتاب (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع) لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ت 902هـ
تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل]
القمصى : نسبة إلى ميت القمص (الرياض) حاليا ، وكانت تطلق فى الأعم على تلك البلاد (ميت القمص وبرنبال) بالأسماء القديمة ، (الرياض وبرمبال القديمة والجديدة وكفر علام وكفر قنيش) بالأسماء الحديثة الحالية .
ورد ذكرها في (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع):- " القمصي " بضم ثم ميم مشددة ثم مهملة نسبة لمنية القمص بالقرب من منية بني سلسيل.
ورد ذكرها في (تاج العروس):- ومنية القمص، بضم القاف والميم المشددة،: قرية بمصر بالقرب من منية ابن سلسيل.
ورد ذكرها فى (كتاب القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلي سنة 1945 م لمحمد رمزى) : ميت القمص : هي من القرى القديمة التابعة لمركز دكرنس اسمها الأصلى منية القمص وردت في التحفة من أعمال الدقهلية والمرتاحية، ثم حرف اسمها إلى ميت فوردت في تاريخ سنة 1228هـ باسمها الحالى ، وبرمبال القديمة :هى من القرى القديمة التابعة لمركز دكرنس ومن اسمائها قديما برنبليز وبيورنباره وبارنباره وبورنباره وبارنبار ثم حرف إلى برنبال ثم إلى برنبال الكبيرة ثم القديمة وكفر علام : أصله من توابع ناحية ميت القمص ثم فصل عنها فى تاريخ 1228هـ ، وبرمبال الجديدة : أصله من توابع ناحية برمبال القديمة وفصل عنها فى تاريخ 1228هـ ، وكفر قنيش : أصله من توابع ناحية برمبال القديمة ثم فصل عنها فى تاريخ سنة 1230هـ .
(عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الجلال أبو المعالي بن الشهاب القمصي)
عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الجلال أبو المعالي بن الشهاب القمصي نسبة لمنية القمص بالقرب من منية بني سلسبيل المهدوي نسبة لجده لأمه الزين عبد الرحمن المغربي القاهري الشافعي الماضي أبوه وأخوه أحمد أيضاً ويعرف كل منهم بالقمصي. ولد في أول شعبان سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بعد أخ له تسمى باسمه فقرأ القرآن عند الشمس القاياتي مؤدب الأبناء وأكمله مع أبيه وصلى به وهو ابن سبع، وكان يتعجب من حسن صوته ومزيد الطرب في تأديته، والمصابيح والعمدة والألفيتين والشاطبيتين والسخاوية والفصيح لثعلب والمنهاجين الفرعي والأصلي مع الزيادات عليه للاسنائي والتلخيص والشمسية والمعونة في الجدل للشيخ أبي إسحاق وبعد ذلك المقامات الحريرية أو غالبها، وعرض في سنة احدى وثمانمائة فما بعدها على جماعة ممن أجاز له ولم أظفر له منهم بسماع كالابناسي والبلقيني وابن الملقن وولده والدميري وعبد اللطيف الاسنائي وكذا ممن سمع منهم كالعراقي وولده والهيثمي في آخرين لم يكتبوا الاجازة وتلا لابن كثير على ابن زقاعة، وكان من خواص والده بل وجوده قبل على الصدر الابشيطي، وقرأ معظمه بعد لأبي عمرو علي الزراتيتي ونصفه علي النشوي وكثيراً منه علي الشراريبي وبحث في الشاطبية على الشمس الشطنوفي والفقه على والده والبيجوري والبرماويين والأدمي ولازم خدمة الدميري وقرأ عليه كثيراً في شرحه للمنهاج وغيره؛ وكان يجلس بجانبه في سعيد السعداء بصفة المشايخ لاختصاصه بأبيه في آخرين وأخذ عن الشمس الهلالي وجماعة، وقرأ الفرائض على الشمس الغراقي والعربية على الشطنوفي والابشيطي وسمع الحديث على العراقيين وشيخنا واشتدت ملازمته له من سنة احدى عشرة فما بعدها زمناً طويلاً؛ وكان أحد العشرة المقررين عنده بالجمالية من واقفها، وكتب عنه من تصانيفه وأماليه وقرأ عليه الأربعين المتباينة له وما قالته كتابته في الاملاء من عشاريات الصحابة؛ وحضر دروسه الفقهية والحديثية، وكذا كتب عن الولي العراقي من أماليه وحضر عنده وعند الجلال البلقيني وغيرهما وأحضر علي ابن الشيخة والفرسيسي وأسمع على ابن أبي المجد والتنوخي والشرف بن الكويك والنورين ابن سيف الابياري والفوي والشموس الشامي والبرماوي وابن البيطار والجمال الحنبلي والشهاب البطائحي وقرأ الصحيح على النور الشلقامي؛ وكذا قرأ على الناس بالجامع الأزهر وغيره وفي الميعاد عند العلمي البلقيني وكان من قدماء أصحابه؛ وتنزل بالخشابية والآثار وغيرهما، وخطب بجامع العجمي بقنطرة الموسكي وكذا نيابة بالمؤيدية وولي امامة الفخرية بين السورين من سنة احدى وعشرين وقراءة الحديث بها، وحدث بالكثير حملت عنه أشياء وأكثر عنه الطلبة بأخرة؛ وكتب بخطه جملة كالصحيحين والترغيب للمنذري وبالغ في ضبطها. وكان بارعاً يقظاً حافظاً لكثير من المتون ضابطاً لمشكلها متقناً لأدائها حتى صار أعرف شيوخ الرواية بألفاظ الحديث وأمسهم بالرد المتقن فيه شجي الصوت بالقرآن والحديث ذا أنسة بالفن بحيث ضبط في كثير من سماعاته الأسماء محباً في أهل الحديث راغباً في حضور مجالسي في الاملاء شديد الحرص على ذلك حتى مات؛ بل سمع مني ترجمة النووي وشيخنا وغيرهما من تصانيفي محباً في مبالغاً في إطرائي غير منفك عن الدعاء لي في أكثر الأوقات فيما بلغني مع التواضع الزائد والتقنع باليسير والانجماع عن الناس وعلو الهمة حتى انه كان مع تقدمه في السن يذهب إلى الآثار ماشياً لحضور وظيفة هناك أحياناً وكذا كان يطلب منه التوجه لتربة قانباي ليحدث هو والشمني ببعض مسموعاتهما ولمنزل العز قاضي الحنابلة كذلك ولغيرهما من المسندين فلا يأبى بل يتوجه ماشياً، مديماً للتلاوة والعبادة والأوراد وقيام الليل قليل المثل في مجموعه منطوياً على خير ومحاسن، وقد نهبت أمتعته من قماش له ولأولاده وعياله ونقد وكتب وغيرها في بعض كوائن الزين الاستادار من خلوة له بالفخرية لمجاورتها لبيت المشار إليه فتضعضع حاله بسبب ذلك وصعد إلى السلطان فما أفاد وكان يتأسف إذا تذكر ذلك كثيراً ومتعه الله بسمعه وبصره وحواسه كلها وتوعك يسيراً ثم مات في يوم السبت تاسع عشري المحرم سنة خمس وسبعين وصلى عليه في يومه بعد العصر بجامع الأزهر تقدم الشافعي للصلاة وشهدت دفنه بتربة ابن نصر الله جوار الشيخ يوسف البوصيري، وكان يحكي لنا كثيراً من كراماته رحمهما الله وإيانا. كثيراً من كراماته رحمهما الله وإيانا.
المصدر: كتاب (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع) لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ت 902هـ
تحيات :[ (أبو العدل) أحمد فؤاد العدل]