انعقاد المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب العدالة والتنمية بإقليم الجديدة على وقع الاحتجاجات !!
×××××
احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية الجديدة يوم الأحد 07 أكتوبر 2012، الجلسة الافتتاحية على هامش انعقاد المؤتمر الإقليمي الثالث للحزب بعاصمة دكالة، تحت شعار : " الإصلاح ومحاربة الفساد خيار لا رجعة عنه" .
وقد أطر هذه الجلسة كل من مصطفى الخلفي وزير الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، والدكتور المقرئ الادريسي أبوزيد برلماني عن حزب العدالة والتنمية بالجديدة، وكذا الدكتور خالد الرحموني عضو الأمانة العامة للحزب. وبمجرد دخول الضيوف المؤطرين قاعة الاجتماعات حتى برز من داخل القاعة منسقو المعطلين بالجديدة حاملين لافتات تبين مطالبهم، صارخين في وجه الوزير "بنكيران مادار والو غير يمشي بحالو"، و رغم محاولات اللجنة التنظيمية تهدئة الأجواء وعدم الدخول في المشادات إلا أن بعض مناضلي ومناضلات الحزب الذين استفزتهم شعارات المعطلين تعرضوا لهؤلاء وكادت أن تصل الامور إلى ما لا تحمد عقباه ويتحول اللقاء إلى مسرحية درامية بين أبناء الجديدة الدكاليين والدكاليات...
وفي الأخير اهتدى قادة الحزب إلى حل توافقي مع المعطلين بعقد لقاء خاص بهم مع السيد الوزير خارج القاعة الكبرى التي تحتضن اللقاء لضمان استمراريته وعدم التشويش على مجرياته أو ما تبقى من البرنامج!!
وقد استمر اللقاء أزيد من 04 ساعات افتتح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وعرض شريط فيديو لملخص حول مجريات المؤتمر الوطني السابع للحزب الذي أجري بالرباط يوليوز 2012، أخذ الكلمة بعد ذلك الدكتور عبد المجيد أبو شبكة الكاتب الإقليمي للحزب بالجديدة الذي ذكر بالسياق العام الذي يجري فيه هذا اللقاء ابتداء مما هو دولي وارتباطا بما يجري على الصعيد الإقليمي من بروز أنظمة عربية ما بعد الربيع العربي والأزمة في سوريا وتضامن الشعب المغربي بكل مكوناته مع الشعب السوري، وقد اجمعت كل التدخلات على ضرورة دعم التجربة الديموقراطية الفريدة التي دخلها المغرب واختارها لتحقيق التنمية والإقلاع على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، من طرف الشعب الذي يشكل رأسمال الحزب حسب تصريح الدكتور المقرئ الادريسي أبوزيد : " ما عندنا بترول فحال فنزويلا ،او ايران ،عندنا الثومة " !! وأن الحزب لا يتوفر على عصى سحرية تمكنه من تجاوز 60 عاما من التراكمات السلبية في 09 أشهر ، إلا أن الحزب أعطى إشارات على التغيير وفق منطق الاستقرار السياسي أولا ثم الاقلاع الاقتصادي والاجتماعي بعد ذلك.
وقد انتقل المؤتمرون بعد ذلك إلى مقر الحزب في جلسة خاصة بأعضاء وعضوات الحزب لقراءة التقريرين الأدبي و المالي ومن تم تشكيل مكتب جديد والتصويت على الكاتب الإقليمي، وقد ابانت اللجنة التظيمية عن نضجها وتعاملها مع ما وقع بتدبير جيد.
