الكاف: مركز الفنون الدرامية والركحية عروض وشراكة من أجل إشعاع أكبر
أكد السيد عماد المديوني المدير الاداري لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف أن الانفتاح على المحيط الخارجي قد يمثل خيارا استراتيجيا يتم اعتماده لتسهيل عملية انتاج وترويج بعض الأعمال الابداعية في ظروف عادية أواستثنائية على حد السواء.
عند تقديم الأعمال الأخيرة للمؤسسة وهي على التوالي «طرق عساليج» و«هلال نجمة» (للكهول) و«المزمار السحري» (للأطفال) و«المبيتة» (عرض فرجوي) مشيرا في السياق ذاته الى المشاركة الفعلية بين كل من مركز الفنون الدرامية والمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف المدينة .
ويقول محدثنا «لئن شركنا بعض الممثلين من بعض الجهات الأخرى الا أن طلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح نالوا نصيب الأسد في هذه الأعمال في ظل معرفتنا الدقيقة بهم بالنظر الى مزاولة حصصهم الدراسية طوال الأسبوع بفضاء المركز أين تنجز أيضا مشاريع تخرجهم سنويا وهو ما ولد علاقة وطيدة بيننا وبالمناسبة فنحن ندعم هذه المشاركة كما ندعو الى تكثيف التربصات لفائدة هؤلاء الطلبة خاصة وأن وجود مركز الفنون الدرامية والركحية على مقربة من مقر دراستهم من شأنه ضمان الربط بين المجالين النظري والتطبيقي وهو ما يمكنهم من الانغماس أكثر فأكثر في الحياة المسرحية ككل».
وللاشارة فقط أذكر أن بعض الطلبة فضلوا البقاء بمدينة الكاف احتراما لالتزاماتهم المهنية مع المركز الذي كانت له عديد المواعيد بمختلف مناطق البلاد لتقديم انتاجاته خلال فترة المهرجانات الصيفية حيث كان نصيب الأسد لمسرحية «هلال ونجمة» بـ27 عرض يليها «المزمار السحري» (9 عروض) ثم «طرق عساليج» (6 عروض) وأخيرا «المبيتة» بـ 3 عروض وهذه كلها أرقام ان دلت على شيء فهي تدل على نجاح أعمالنا واقبال الجماهير عليها .
وعن الصعوبات التي ما انفكت تؤثر سلبا على نشاط المركز ذكر السيد المديوني في المقام الأول مشكل التنقل ذلك أن أي عرض خارج الكاف يتطلب توفير ثلاثة وسائل نقل ...
من جهة أخرى تساءل محدثنا عن سبب غياب قانون أساسي لمراكز الفنون الدرامية والركحية . وطالب بضرورة التعجيل لاصدار هذا القانون الذي من شأنه أن يرتقي بهذه المؤسسات في ظل تفعيل هيكلتها وتحديد طرق التصرف الاداري والمالي بها كما ينتظر أن ينص هذا القانون على استقلاليتها خاصة في ظل توفر المراكز على الشروط الكفيلة بأن تجعل منها مؤسسات عمومية غير ادارية.
منجي الباجى