قراءة في \"نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية 2012\" بجماعة أولاد حسون:
المتتبع لمسار سياسة جماعة أولاد حسون عبر المحطات السياسية المتعاقبة , والتي كانت تعرف تطاحنا سياسيا غريب الأطوار وقوي النزال الذي كان يصعب على كثير من الأحزاب الخوض فيه لوعورة المتنافسين(صحاب الشكارة), حيث كان من سمات هذا الخلاف القائم, غياب مبدأ التوافق والالتفاف حول لون سياسي واحد مادامت المصلحة العامة واحدة ومشتركة, يرى استحالة الاحتكام لهذا المبدأ, لأن ما كان يفرقهم أقوى مما كان يجمعهم, رغم أن المال الحرام هو ما كان يجمعهم على طاولة واحدة للتنافس على مقعد الرئاسة على عاتق الدراويش والمساكين المقهورين.
تاريخ حافل بالهفوات والإسقاطات في غياب ديمقراطية الاختيار... وصراع دام عشرات السنين بين حزب الميزان والفرس دون ثالث لهما,ناهيك عن حفنة من المعارضين من أحزاب تتنافس عن البياض.
كانت الانتخابات التشريعية لسنة 2011 أخر محطة سياسية عرفت صراعا شرسا بين كل من الحزب العمالي وحزب البام والبيجيدي وحزب الحركة الشعبة على العموم, لكن الصراع الحقيقي كان بين العمالي والحركة الشعبية لان المنافسة كانت محلية بين كل من حسن العوينة عن الحزب العمالي ورئيس الجماعة عبد الغني سجاع وأعوانه المفسدين عن حزب السنبلة دعما للمرشح رشيد بن الدريوش.
بعد انتهاء الانتخابات مباشرة, رجعت المياه لمجراها لأيام فقط ويعود الاحتقان من جديد سبب الزعامة والقيادة الفاشلة التي يتزعمها الرجل البراغماتي والوصولي, الذي صار العدو المشترك بين المستشارين الجماعيين.
صراع ديمقراطي يفرضه المنطق السياسي,لكن الأكثر غرابة اليوم هو اتفاق هؤلاء في الانتخابات التشريعية الجزئية 2012 على حزب البام لخوض معركة شرسة ضد البيجيدي في حملة انتخابية تركت مجموعة من التساؤلات:كيف يعقل لهذه الأطياف الانضمام تحت شعار واحد بعد أن كانت تفرقهم المطامع؟لماذا أصبح النائب الأول لرئيس الجماعة العدو المشترك؟لماذا خاض هؤلاء شبه حملة انتخابية في الأشواط الإضافية,وسحقوا حزب العدالة والتنمية؟من وراء جمع شمل هؤلاء ضد الحزب الحاكم؟كيف نجح حزب التراكتور في تذويب خلافات وصراعات الماضي؟
هل كل هذا من أجل إنساف حزب العدالة والتنمية بناء على صراع البام والبيجديدي الذي عاشته الساحة على مستوى القيادة؟ أم سياسة كر وفر بين الزعماء والضحية هو السواد الأعظم من هذا الشعب ؟
بالفعل سحق البام حزب العدالة والتنمية داخل تراب الجماعة بحوالي 2275 صوتا حيث حصل حزب البيجيدي على 884 صوتا,ليبقى الفرق شاسع كالفرق الذي عشناه في انتخابات سابقة في تاريخ الجماعة حيث اتفقت(مجوعة بن الدريوش رئيس جماعة الويدان,وسجاع رئيس الجماعة,ومجموعة التعارجي في المعارضة) على خوض تجربة البام بطعم التبني غير الشرعي.
اولاد حسون:اسماعيل البحراوي
adinebahr@gmail.com
تقييم:
0
0
تاريخ حافل بالهفوات والإسقاطات في غياب ديمقراطية الاختيار... وصراع دام عشرات السنين بين حزب الميزان والفرس دون ثالث لهما,ناهيك عن حفنة من المعارضين من أحزاب تتنافس عن البياض.
كانت الانتخابات التشريعية لسنة 2011 أخر محطة سياسية عرفت صراعا شرسا بين كل من الحزب العمالي وحزب البام والبيجيدي وحزب الحركة الشعبة على العموم, لكن الصراع الحقيقي كان بين العمالي والحركة الشعبية لان المنافسة كانت محلية بين كل من حسن العوينة عن الحزب العمالي ورئيس الجماعة عبد الغني سجاع وأعوانه المفسدين عن حزب السنبلة دعما للمرشح رشيد بن الدريوش.
بعد انتهاء الانتخابات مباشرة, رجعت المياه لمجراها لأيام فقط ويعود الاحتقان من جديد سبب الزعامة والقيادة الفاشلة التي يتزعمها الرجل البراغماتي والوصولي, الذي صار العدو المشترك بين المستشارين الجماعيين.
صراع ديمقراطي يفرضه المنطق السياسي,لكن الأكثر غرابة اليوم هو اتفاق هؤلاء في الانتخابات التشريعية الجزئية 2012 على حزب البام لخوض معركة شرسة ضد البيجيدي في حملة انتخابية تركت مجموعة من التساؤلات:كيف يعقل لهذه الأطياف الانضمام تحت شعار واحد بعد أن كانت تفرقهم المطامع؟لماذا أصبح النائب الأول لرئيس الجماعة العدو المشترك؟لماذا خاض هؤلاء شبه حملة انتخابية في الأشواط الإضافية,وسحقوا حزب العدالة والتنمية؟من وراء جمع شمل هؤلاء ضد الحزب الحاكم؟كيف نجح حزب التراكتور في تذويب خلافات وصراعات الماضي؟
هل كل هذا من أجل إنساف حزب العدالة والتنمية بناء على صراع البام والبيجديدي الذي عاشته الساحة على مستوى القيادة؟ أم سياسة كر وفر بين الزعماء والضحية هو السواد الأعظم من هذا الشعب ؟
بالفعل سحق البام حزب العدالة والتنمية داخل تراب الجماعة بحوالي 2275 صوتا حيث حصل حزب البيجيدي على 884 صوتا,ليبقى الفرق شاسع كالفرق الذي عشناه في انتخابات سابقة في تاريخ الجماعة حيث اتفقت(مجوعة بن الدريوش رئيس جماعة الويدان,وسجاع رئيس الجماعة,ومجموعة التعارجي في المعارضة) على خوض تجربة البام بطعم التبني غير الشرعي.
اولاد حسون:اسماعيل البحراوي
adinebahr@gmail.com
تقييم:
0
0