أحداث الورتزاغ بقلم السيد علي العسري الثلاثاء02/10/2012
أخيرا لجنة اقليمية للتفتيش تحل بجماعة أورتزاغ (الوردزاغ)
بعد طول انتظار، وبعد العديد من الشكايات المرفوعة من طرف مجموعة من أعضاء المجلس للسلطة الاقليمية، التي رصد المشتكون فيها العديد من الاختلالات والتجاوزات في تسيير الشأن المحلي بالجماعة،...
بعد طول انتظار، وبعد العديد من الشكايات المرفوعة من طرف مجموعة من أعضاء المجلس للسلطة الاقليمية، التي رصد المشتكون فيها العديد من الاختلالات والتجاوزات في تسيير الشأن المحلي بالجماعة،...
حلت اليوم الثلاثاء 2 اكتوبر 2012 سيارة العمالة العجيبة، تقل على متنها لجنة اقليمية للتفتيش، دون أي اشراك للاعضاء المشتكين، على الاقل لتمكينهم من بسط وجهات نظرهم في ما يعتبرونه انحرافا خطيرا في تسيير الجماعة، دفعهم للمطالبة بعزل رئيس المجلس تفعيلا للمادة 33 من الميثاق الجماعي لمراكمته العديد من الأخطاء الجسيمة، وعزل 5 اعضاء بالمجلس التحقوا بحزب الرئيس ضدا على المادة 20 من قانون الاحزاب، فهل يا ترى سيكون لهذا التفتيش اي اثر على التسيير الاعوج؟ وهل ستدفع الرئيس المهيمن عليه من لوبيات فاسدة مفسدة، تعيش خارج تغطية شبكة الدستور الجديد وما يمت للحكامة بصلة، ستدفعه للاقتناع بان الجماعة مؤسسة، يجب ان تسير بعقلية المؤسسة المنضبطة للقوانين، وليست مجرد مزرعة لا صوت يعلو فيها فوق الاهواء الخاصة، لا فرق فيها بين توزيع الاسمنت والمصابيح والبنزين وتوزيع التين المجفف في المقابر والعواشر؟ اشك حقيقة في وقوع ذلك اولا انطلاقا من رفض اللجنة الاستماع للراي الاخر، وثانيا لانه لم يسجل سابقا اتخاذ اي اجراء زجري ضد اي رئيس جماعة نتيجة لمثل هذه التفتيشات، وكأن رؤساء مجالس تاونات المنتخبة يستحقون الاوسمة والتكريم على تفانيهم في حسن تدبير جماعاتهم، ولم لا فعلى اللجنة وهي تقف مبهورة على كفاءة وامانة وتمكن هؤلاء من مهامهم، وممارستها بكل تجرد، أن تقترح عليهم تقديم دروس في الحكامة المحلية الجيدة في جامعات ومؤسسات ومعاهد الدول الديمقراطية المتقدمة، حقيقة اعتقد أن هذه اللجن في غياب تحقيقها للاهداف التي تتنقل من اجلها، اما لعدم قدرة اعضائها على اكتشاف الخروقات ( وهو ما لا اعتقده لاني اعرف كفاءة معظم اعضائها)، أو لوجود جهات تستتر على الفساد المستشري بمعظم الجماعات لكونها تستفيد منه (محروقات،وقطع غيار سيارات، وتغذية، وحتى عمولات مالية) وهو ما تلوكه الالسن بقوة، تعتبر بدورها مجرد تبذير للمال والجهد يستوجب البحث والتفتيش