حل الملسشيات
السلطات الليبية تقرر حل الميليشيات المسلحة "غير الشرعية".. والاسلاميون يخلون قواعدهم في مدينة درنة AFP ABDULLAH DOMA
السلطات الليبية تقرر حل الميليشيات المسلحة "غير الشرعية".. والاسلاميون يخلون قواعد.
وقال محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام، وهو يتلو بيانا في بنغازي "تقرر حل كافة الكتائب والمعسكرات التي لا تنضوي تحت شرعية الدولة".
وأضاف أن السلطات قررت أيضا "تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة في بنغازي من الجيش الليبي والأمن الوطني والكتائب المنضوية تحته".
وتابع انه تقرر "تكليف رئاسة الاركان تفعيل سيطرتها على الكتائب والمعسكرات المنضوية تحتها عن طريق قيادة تمثل قيادة الأركان في هذه الكتائب تمهيدا لدمجها بالكامل في مؤسسات الدولة".
وقال المقريف أيضا أن السلطات قررت تعيين قاض للتحقيق بأعمال العنف الأخيرة في البلاد. وأوضح ان القررات التي أعلنت اتخذت في ختام عدة اجتماعات مع رئيس الحكومة المقبلة مصطفى ابو شاقور ومدير المخابرات سالم الحاسي ورئيس الاركان يوسف المغوش بالاضافة الى أعضاء المجلس المحلي في بنغازي ومع المؤتمر الوطني العام.
ومن ناحيتها، أعلنت القوة الوطنية المتحركة التابعة لرئاسة الاركان العامة للجيش الليبي عن "البدء في تنفيذ المهام الموكلة لها وردع أي تشكيلات أو تنظيمات مسلحة وأفراد خارجين عن الشرعية القانونية لمؤسسات الدولة".
وأضافت في بيان: "تهيب القوة بجميع الأفراد والجماعات والتشكيلات المسلحة والمتواجدة بالمعسكرات التابعة للجيش الليبي والمقرات التابعة لمؤسسات الدولة وممتلكات أبناء واتباع النظام السابق داخل طرابلس الكبرى والمدن المحيطة بها اخلاء هذه الأماكن في مدة أقصاها 48 ساعة من تاريخ نشر هذا الاعلان".
حل كتيبتين مسلحتين وإغلاق قواعدهما في درنة واستجابة لمطالب السلطات، وافقت كتيبتا "شهداء بوسليم" و"أنصار الشريعة" بمدينة درنة الليبية على حل نفسيهما وتسليم مقرهما للجهات المختصة.
ونقلت قناة سي-آن-آن" الأمريكية عن مصدر ليبي، رفض كشف هويته، إنه سيجري إغلاق مقر ثالث يوم الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال"، عن محمد بلال، قائد كتيبة "شهداء بوسليم"، إن المجلس الشرعي ومجلس الشورى بالكتيبة قررا حل المجموعة وتسليم مقارها للجهات السيادية.
وذكر بلال، وطبقا للمصدر، بأن الخطوة استجابة لمطالب المعتصمين بساحة الصحابة وتفاديا لأية مواجهات كما حدث بمدينة بنغازي.وبدوره، أكد حافظ عبدالحميد البراني، قائد كتيبة "أنصار الشريعة"، إنه تم حل الكتيبة وتسليم الموقع الذي كانت تشغله.
وسبق أن نقلت وكالة "رويترز" عن سراج شنب (29 عاما) الأستاذ الجامعي الذي يسكن في مدينة درنة شرق ليبيا وشارك في الاحتجاجات ضد الميليشيات، أن اثنين من الميليشيات في المدينة انسحبتا من لقواعدهما، وأوضح: "كان لميليشيا ابو سليم ثلاثة معسكرات بينما كان لانصار الشريعة معسكران...المعسكرات الخمسة باتت خالية .. جميعها خالية."
وتظاهر يوم الجمعة آلاف الليبيين سلميا ضد الميليشيات بعد عشرة أيام على الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي الذي قضى خلاله السفير الاميركي وثلاثة امريكيين اخرين.وبعد ذلك هجم مئات من المتظاهرين على المقرات العامة وثكنات هذه الميليشيات وطردوا منها مئات من عناصرها. وأسفرت اعمال العنف عن سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى.
محلل: بعض التشكيلات المسلحة لها أجندة خارجية
قال المحلل السياسي مسعود ميلاد الواعر إن القرارت التي اتخذتها الحكومة الليبية هي خطوة جيدة، مؤكدا على ضرورة اتخاذ قرار يلزم الكتائب بتسليم السلاح. ولفت إلى أن بعض هذه التشكيلات المسلحة لها أجندة خارجية تسعى لبث الفوضى والحيلولة دون بناء دولة.