فضاءات الاحراز

الاحراز

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
ناصر قطب محمد سليمان
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 52
إعلانات


نداء من القلب


الحمد لله الواحد المنّان الذي بيده مقاليد الأمور كلها، وبيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء، وأصلي وأسلم على خير الأنام سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي دمعت عيناه لوفاة يهودي- من أجل روح فلتت منه إلى النار- فهو الرحمة المهداة والسراج المنير الحريص على كل من شهد لله بالوحدانية وله بالرسالة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، مهما يأتنا من قومنا من تكذيب وصد وتزييف وتغيير للحقائق فهم قومنا وصدق المعصوم عندما طلب منه أتباعه أن يدعو على قومه- يوم أحد- رفع يديه إلى السماء قائلاً: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"، وعندما جاءه جبريل- عليه السلام- وهو عائد من الطائف ومعه ملك الجبال ينتظر أمره ليطبق عليهم الأخشبين (الجبلين) رفض وقال عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبده ويوحده ولا يشرك به، فلم تمر الأيام إلا وجاءوا مسلمين.
ولذلك نحب أن نصارح الناس بغايتنا. وأن نجلي أمامهم مناهجنا، وأن نوجه إليهم دعوتنا، في غير لبس ولا غموض، أضوء من الشمس، وأوضح من فلق الصبح، وأبين من غرة النهار.
وأن دعوتنا دعوة بريئة نزيهة، قد تسامت في نزاهتها حتى جاوزت المطامع الشخصية، واحتقرت المنافع المادية، وخلفت وراءها الأهواء والأغراض، ومضت قدمًا في الطريق التي رسمها الحق تبارك وتعالي للداعين إليه: ?قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108)? (يوسف)، فلسنا نسأل شيئًا، ولا نقتضيهم مالاً ولا نطالبهم بأجر، ولا نتزايد بهم وجاهة، ولا نريد منهم جزاءً ولا شكورًا، إن أجرنا في ذلك إلا على الذي فطرنا.
ولذا يجب علينا في كل حين أن نوضح لقومنا كل فترة من نحن؟ وماذا نريد؟ ولنعلم أن هذه الوقفات وقفات تربوية إذ تدعو الناس لمعرفتنا حقًّا وندخل كل نادٍ وبيت ومحفل نسعد بكلام الناس عنا إن كان ذمًّا أو مدحًا لأن ذلك يدعوهم لمعرفتنا فنحن نحمل الخير لكل الناس وندعوهم إلى ما دعا إليه محمد (صلى الله عليه وسلم) قومه إلى الدين الشامل الذي يشمل كل مناحي الحياة من (عبادة وعقيدة اقتصاد وسياسة واجتماع وتجارة ومعاملات وأخلاق ومصحف وسيف وقانون ودولة) إلى خيري الدنيا والآخرة ولنذكرهم بأن كل موقف يمر بنا يأتي بخير على دعوتنا وما يوم الحادي عشر من سبتمبر عنا ببعيد إذ انطلق الناس إلى كتاب الله للبحث في آياته وسوره لمعرفة الإسلام والدخول فيه وما حدث في الدنمارك وما حولها من سب لخير الأنام (صلى الله عليه وسلم) إلا وحدثت انتفاضة الحب للرسول في كل مكان وما حدث في أمريكا من القس المخبول الذي أراد حرق نسخ من المصحف والتفاف الناس حول القرآن قراءةً وفهمًا وتدبرًا ووعيًا يجعلنا على يقين وثقة بدعوتنا، ولذا علينا أن نوضح أن ذلك ليس جديدًا ولكن ندرك قدمه فمنذ البداية أراد أعداء رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يحدثوا فتنة بين المسلمين يوم الإسراء ويوقعوهم في شك من أمر رسول الله، وقد لخص لنا الصديق الأكبر هذا المنهج، وتلك الحقيقة في كلمتين حينما جاء المشركون إليه صبيحة ليلة الإسراء ليخبروه أن صاحبه يزعم أنه أسري به من مكة إلى بيت المقدس، ثم عاد في ذات الليلة وهم الذين يضربون إليها أكباد الإبل شهرًا ذهابًا، وشهرًا إيابًا، وكان ظنهم أنه سيكذب صاحبه، أو يشكك حتى في نسبة الكلام إليه، لكن الإجابة جاءت على غير ما توقعوه، وجاءهم بها ناصعة قوية يحملها التاريخ لكل من يأتي بَعدُ من المؤمنين لتكون لهم قاعدةً وأصلاً: "إن كان قال فقد صدق".
ولذلك يجب أن نراجع أنفسنا على تعاليم ديننا ولنوضح الآتي:
إن مما يميز أفراد الجماعة العاملة لنصرة الإسلام (الثقة) في كل ما يخص دعوتهم من (الثقة بالله- بالرسول والقيادة- بالمنهج- بعضهم ببعض- فيما أعده الله لهم في الدنيا والآخرة.
وقالوا عن الثقة في القاموس إنها: (الإحكام في الأمر)، ولك أن تتأمل في أحد تكويناتها وهي كلمة (الوثاق) وهو القيد أو الحبل يُشد به الأسير والدابة!!، وفي القاموس المحيط: وثق بمعنى ائتمن!!! والوثيق أي المحكم!!!.
ومن هنا تأتي خطورة المصطلح فالثقة اصطلاحًا: هي والاطمئنان والائتمان وما يتبع ذلك من تصديق وانقياد!!!، وهذه الكلمات الخطيرة!! هي ما ينبغي أن يستحضره الأخ العابد العامل لدين الله عز وجل وقد ارتضى لنفسه السير في ركب الحركة الإسلامية!! قبل أن يعطي الله العهد والميثاق على خوض غمار التحدي والسير في طريق الجنة بما ارتضاه لنفسه من فهم وعمل!!
عش ما قاله الإمام (البنا) رحمه الله وهو يضع تعريفًا (حركيًّا) للثقة حيث يقول:
(وأريد بالثقة: اطمئنان الجندي إلى القائد في كفاءته وإخلاصه اطمئنانًا عميقًا ينتج الحب والتقدير والاحترام والطاعة).
والدعوة كلما مرت بمرحلة يستهدفها فيها الظالمون ويتربصون بها نجد أنفسنا في حاجة للتأكيد على الأركان عامة وركن الثقة على وجه الخصوص!!
ربما لأنه مطمع الظالمين فينا!! فخلخلة الصف وإفقاد القيادة هيبتها وإشاعة الأراجيف عنها هو مطمعهم!!
الثقة بالله تعالى
امرأة تتربى على الثقة؛ هي التي لقنّها الله تعالى الثقة هي أم موسى بقوله تعالى:
?وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (7)? (القصص).
إذ لولا ثقتها بربها لما ألقت ولدها وفلذة كبدها في تيار الماء تتلاعب به أمواجه وينطلق به الموج إلى ما شاء الله.
نبي تعلم وتربى على الثقة بربه:
الثقة بالله نجدها جليّة عندما انطلق موسى ومن معه من بني إسرائيل هاربًا من كيد فرعون وتبعهم فرعون وجنوده بغيًا وعدوانًا فقال بني إسرائيل وهم مذعورون مستسلمون لا مهرب ولا نجاة إنا لمدركون فرعون وجنوده من خلفنا والبحر من أمامنا لكن موسى الواثق بالله وبمعية الله أراد أن يبعد الخوف والهلع ويضع مكانه السكينة والطمأنينة فأجاب بلسان الواثق قَالَ ?قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)? (الشعراء).
نبي الأمة (صلى الله عليه وسلم) والثقة بربه:
الثقة بالله تنجلي جليّة واضحة في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو سيد الواثقين بالله فبينما هو في الغار والكفار بباب الغار قال أبو بكر خائفًا: "يا رسول الله والله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا"، فقال صلى الله عليه وسلم بلسان الواثق بالله: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا"، وعندئذٍ تنجلي قدرة ذي العزة والجبروت فيرد قوى الشر والطغيان بأوهى الأسباب بخيوط العنكبوت ويُسجِل القرآن هذا الموقف قال تعالى:
?إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)? (التوبة).
أبو الأنبياء وزوجته والثقة:
ها هو إبراهيم عليه السلام يضع زوجته وابنه في وادٍ غير ذي زرع في صحراء خالية لا ماء ولا طعام ولا جيران، فتقول زوجته: يا إبراهيم لمن تتركنا، لمن تدعنا يا إبراهيم، فلم يجب فقالت: يا إبراهيم آلله أمرك بهذا، فأشار نعم، قالت: إذا لن يضيعنا والكريم جل وعلا حقًّا ما ضيّعهم.
الثقة في المنهج
لم يكن القرآن المنزل وحيًا من السماء على النبي الخاتم مجرد رسائل للتثبيت والتطمين فحسب بل منهاج متكامل شامل يتناول جميع شئون الجماعة المؤمنة ينظم لها حياتها ويحدد لها ملامح نهضتها بل ويضبط أخلاقها وسلوكها وانفعالاتها نزل القرآن كدستور سرمدي أبدي يحدد سمات الجماعة المؤمنة ومواصفات فلاحها ونجاحها ويشرع قوانين ونظم تسير شئون الحياة وفق رؤية ربانية تصون المجتمع وتحقق الغاية السامية من وراء خلق المخلوقات، وعندما نتأمل الآيات الكريمة التي تناولت هذا المعنى نشعر بقوة روحية عظيمة تتنزل فتبث في الأنفس القدرة على مواجهة الخطوب والصعاب، وتحمل المشاق بثبات وإقدام كما نلمح في الأفق المعية الإلهية تراقب وتدافع عن الذين آمنوا بربهم ووثقوا به.
?وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ? (غافر: من الآية 44) ?الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)? (آل عمران).
ركون تام والتجاء إلى الله وثقة مطلقة في حكمته وحسن تدبيره واستمداد لقوته ونصره في مواجهة الظلم والطغيان.
ومع مشهد آخر من مشاهد الثقة في القرآن يتجسد في المناظرة الضخمة بين الحق المتمثل في كليم الله موسى عليه السلام والباطل متمثلاً في فرعون وحاشيته مناظرة علنية حشد لها الطاغية كل إمكاناته وطاقاته وبدأ المشهد الرهيب بتهكم وسخرية واستعلاء ?قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49)? (طه)، قال موسى ?قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)? (طه).
وانظر معي أخي الحبيب لهذا المشهد المؤثر؛ النبي (صلى الله عليه وسلم) متكئًا في حجر الكعبة فيجيئه خباب بن الأرت وكانت حملة الإيذاء والتعذيب للمستضعفين من أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم) قد بلغت ذروتها فيأتي خباب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) طالبًا منه النصرة (ألا تدعو لنا، ألا تستنصر لنا)، وكان النبي متكئًا فاعتدل واحمرت وجنتيه، ثم وجه كلامه إلى خباب "يا خباب لقد كان يؤتى بالرجل من قبلكم فتحفر له حفرة ثم يوضع المنشار على مفرق رأسه فينشر إلى نصفين لا يرده ذلك عن دين الله والله يا خباب ليتمن الله هذا الدين حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون"، يا لها من ثقة في نصر الله ويا له من أسلوب تربوي نبوي فريد لغرس روح الثقة في نفوس أصحابه.
الثقة في الإخوان
إن ما يغيظ أعداء الدعوة منها أمران هما: الزاد الإيماني للإخوة وسمتهم الطيب في وجوههم وسلوكهم- والإخوة فيما بيننا.
فهذان الأمران ما من بد منهما وذكر الأخ الفاضل إحدى مقولات الإمام البنا: (إني لا أخاف عليكم من أي شيء قدر خوفي عليكم من أن تضعف علاقتكم بربكم وأن تضعف أخوتكم فيما بينكم فيأتيكم أعداؤكم من قبلها)، وأتذكر الآن ?تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ? (الحشر)!!
ولذلك اقترح الإمام البنا دعاءً يدعوه الإخوة لبعضهم البعض بعد أذكار المساء وهو المعروف بورد الرابطة ويسميه دعاة الدعوة (ورد القلوب):
(اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك، وتوحدت على دعوتك، وتعاهدت على نصرة شريعتك فوثق الله رابطتها وأدم ودها واهدها سبلها، واملأها بنورك الذي لا يخبو، واشرح صدورها بفيض الإيمان بك، وجميل التوكل عليك، وأحيها بمعرفتك، وأمتها على الشهادة في سبيلك، إنك نعم المولى ونعم النصير، اللهم آمين وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم).
نتعلم من الصحابة في أوقات المحن
خلال حادثة الإفك، قالت أم أيوب لأبي أيوب الأنصاري: (ألا تسمع ما يقول الناسُ في عائشة؟) قال: (بلى، وذلك كذب، أفكنتِ يا أم أيوب فاعلة ذلك؟)، قالت: (لا والله)، قال: (فعائشة والله خير منكِ)، فلمّا نزل القرآن وذكر أهل الإفك
ذكر القرآن: ?لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)? (النور).
وعد الله لعباده
يقول تبارك وتعالى: ?وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (55)? (النور).
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها- أو قال من بين أقطارها- حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا ويسبي بعضهم بعضًا" أخرجه مسلم
وعد من الله ولن يخلف الله وعده, وبشارة من رسول الله وهو الأمين على الوحي المبلغ عن ربه لا يألو أمته نصحًا- وعد وبشارة تمتلئ بها القلوب اطمئنانًا, وتترسخ بها الثقة بالله إيمانًا, وتنشرح بها صدور العاملين المخلصين كأنها قاب قوسين أو أدنى.
وإن كان في كل وقت تمر علينا بعض مكائد أعدائنا لتزيدونا صلابة وتنشر دعوتنا وتعرف الناس بنا وصدق القائل العزيز ?وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ? (الأنفال: من الآية 30)، وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه والله أكبر ولله الحمد.
بقلم: الشيخ محمد عبد الباسط محمد مصطفى

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة