ملامح الوضع الراهن
5 ملامح الوضع الراهن :
الملاحظ أنه هناك نوع من الردة على المستوى العربي والإسلامي وسعي من طرف بعض الفرق والتيارات التي تنسب نفسها إلى الدين إلى العودة بالمرأة إلى وضع العصور التليدة ، أي وضع الحريم والجواري الذي تهان فيه المرأة وتحرم من أبسط الحقوق والمواصفات الإنسانية مثل :
- الحرمان من الخروج المتواتر من المنزل وبالتالي من العمل ومن الإندماج الإجتماعي ومن تطوير وضعها الإقتصادي والمادي .
- تحميل المرأة مسؤولية بعض الأوضاع الإجتماعية السلبية مثل البطالة والإنحرافات الأخلاقية ، بدعوى كون المرأة فتنة وكائن إغراء وإثارة وفساد إجتماعي ....
- تشريع حجز المرأة بالمنزل ، يعني آليا منعها من السفر ومن قضاء شؤونها وشؤون أسرتها المستعجلة .
- هذا يعني أيضا عبثية تعليمها ولا جدواه إلا ما قل منه وفي وضعيات محددة : أقسام ومدارس وحافلات خاصة بالإناث ومدرسات إناث أو وضع حاجز بين المدرس والتلميذة يمنع رؤيته لها .... الخ
هذا الوضع تغذيه بعض فضائيات الإحباط المتخلفة التي جعل منها أصحاب الفكر السلفي منابر تخلف تدعو إلى الإنغلاق والتحجر وتوظف الدين لتمرير إجتهادات وفتاوي شخصية غريبة غايتها حجب المرأة والعودة بها إلى عصور الإنحطاط ، وما الدعوة إلى الحجاب إلا مدخل لذلك .
والمرأة التونسية ، في خضم هذه التيارات ، هي مهددة بخسارة مكاسبها وامتيازاتها التي تحسدها عليها كل نساء العرب والمسلمين والعديد من نساء الشعوب الأخر