الجانب السلوكي للمتعلم وعلاقته بالأفراد المحيطين به
إن نشاط الإنسان في الحياة العامة غالبا ما تتحكم فيه أنظمة واحتياجات ذات طابع اجتماعي واقتصادي وسياسي ،مما يجعل الزمن اليومي مجزأ إلى إيقاعات منظمة تارة وغير منظمة تارة أخرى.
لذلك غالبا ما يكون نشاطه الأساسي هو العمل من أجل تأمين الرزق والسعي لتحسين ظروفه الاجتماعية والمهنية، وهذا ما يجعل بعض الآباء وأولياء الأمور يهملون واجباتهم التربوية تجاه أبنائهم مما يجعلهم فريسة سهلة لذوي النفوس الخبيثة والنوايا السيئة فإما يتعرضوا إلى الانحراف السلوكي أو الاستغلال بمختلف أصنافه وهذا ما يؤثر سلبا على شخصية الطفل وعلى سلوكاته داخل المدرسة ثم الأسرة و المجتمع.
وقد أبرزت الدراسات النفسية أن النمو العقلي للطفل يتأثر بالبيئة أو المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه ،كما يتأثر بالتفاعلات التي تنشأ بين الطفل والأشخاص البالغين الذين يحيطون به سواء كانوا آباء أو مدرسين أوغرباء،وقد يكون من المهم أن يتعرف الطفل على الأشخاص الذين يحيطون به أو يتكلفون بتربيته بحيث أن الخبرة التي يكتسبها الطفل من البيئة ومن تفاعله مع الأشخاص الذين يكونون بيئته ومحيطه تحدد مراحل نموه ومدى نضجه بما يحمله هذا الواقع من تناقضات التي قد تؤثر سلبا أو إيجابا على تكوين شخصيته في المستقبل . وقد يكون التدخل السيء والسلبي في تربية الناشئة من طرف الأسرة أو المدرسة أوالمجتمع سببا رئيسيا في ترسيخ بعض السلوكات الخاطئة التي تحدد فيما بعد شخصية الطفل وتبرز أوجه التغيرات التي تطرأ على تصرفاته وردود أ فعاله تجاه غيره.
ومن جهة أخرى يمكن أن تبرز بعض التغيرات التي قد يلاحظها بعض الآباء والأمهات في سلوكات أبنائهم في المنزل والتي يمكن أن تكون امتدادا مباشرا أو غير مباشر لتأثيرات خارجية بالشارع أو المدرسة ، فيصبح من المهم جدا على الآباء البحث عن أسباب أي تغير سلوكي غير لائق تم رصده لدى أبنائهم ليتم تقويمه ومعالجته قبل فوات الأوان ، فدور الأسرة لا ينحصر في العناية بطفلها من حيث توفير المأكل والملبس والرعاية الصحية ،بل ينبغي أن تشمل أيضا الاهتمام بمشاكله وتوجيه سلوكاته وتصرفاته الغير اللائقة ،بحيث أن الطفل حين يشعر بعدم اهتمام الأسرة بالجانب التربوي التقويمي لسلوكه يحس باستقلالية ذاتية وحرية مطلقة ،مما يترك فراغا قد يستغله بعض الأشخاص ذوي الضمائر الميتة لبث سمومهم وتمرير أفكارهم الهدامة بوسائل آدمية مستغلا موقعه الذي فرضه القدر وكان الضحية الطفل البريء خاصة إذا كان هذا الشخص وللأسف رجل تربية و امرأة تربية وهذه طامة كبرى ومصيبة يندى لها الجبين وجرم يجب أن يحاسب عليه مرتكبه لسبب بسيط أنه لم يصن الأمانة ولم يحفظ لرسالة التعليم كرامتها ،وللأسف الشديد نسمع كل يوم ومن حين لآخر عن حوادث غريبة لا تمت للوسط المدرسي بأية صلة يمكن أن تنتج عن صراع قائم بين الأساتذة داخل نفس المؤسسة حول أسباب تافهة في كنهها ، وقد وصف الباحث" لوين K Lewin "الأعمال لتي تحدد تصرف شخص في لحظة معينة كمكان للحياة بينما البيئة النفسية قد تكون ظاهرة للبيئة المادية التي نعيش فيها وتعتبر من وجهة نظر تأثير هذه البيئة على الشخص بهدف تغيير تصرفه فالمحيط الذي نعيش فيه يؤثر علينا بطريقة واضحة لدرجة حدوث تغيرات مستمرة غالبا على طريقتنا في التصرف ، وكل موقف غير سليم يظهر يمكن اعتباره خليطا من التأثيرات التي تخلق عنفا هجوميا ( عنف يمارسه تلميذ على آخر مثلا)،وتدفع بالطفل إلى افتعال الكذب في مواقف تافهة لإرضاء زملائه أو أستاذه، والتحايل على أقرانه لسرقة بعض الأدوات المدرسية ،فكل هذه السلوكات يمكن أن تمتد إلى الأسرة والمجتمع إذا لم تعالج داخل المدرسة ،والمسؤولية هنا ملقاة على كاهل الأستاذ الذي ينبغي أن يتدخل في الوقت المناسب لمعالجة هذه المظاهر السلوكية ويكون نموذجا يقتدى به في مجال حسن الأخلاق ونبل السلوك ونضج المواقف والقيم ، ولعل هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن الانطلاق منه لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ،ومجالا خصبا لغرس منظومة القيم الدينية والوطنية وميدانا تربويا لتنشئة مواطن صالح يعود بالنفع على وطنه ويساهم في بنائه و نموه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
لذلك غالبا ما يكون نشاطه الأساسي هو العمل من أجل تأمين الرزق والسعي لتحسين ظروفه الاجتماعية والمهنية، وهذا ما يجعل بعض الآباء وأولياء الأمور يهملون واجباتهم التربوية تجاه أبنائهم مما يجعلهم فريسة سهلة لذوي النفوس الخبيثة والنوايا السيئة فإما يتعرضوا إلى الانحراف السلوكي أو الاستغلال بمختلف أصنافه وهذا ما يؤثر سلبا على شخصية الطفل وعلى سلوكاته داخل المدرسة ثم الأسرة و المجتمع.
وقد أبرزت الدراسات النفسية أن النمو العقلي للطفل يتأثر بالبيئة أو المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه ،كما يتأثر بالتفاعلات التي تنشأ بين الطفل والأشخاص البالغين الذين يحيطون به سواء كانوا آباء أو مدرسين أوغرباء،وقد يكون من المهم أن يتعرف الطفل على الأشخاص الذين يحيطون به أو يتكلفون بتربيته بحيث أن الخبرة التي يكتسبها الطفل من البيئة ومن تفاعله مع الأشخاص الذين يكونون بيئته ومحيطه تحدد مراحل نموه ومدى نضجه بما يحمله هذا الواقع من تناقضات التي قد تؤثر سلبا أو إيجابا على تكوين شخصيته في المستقبل . وقد يكون التدخل السيء والسلبي في تربية الناشئة من طرف الأسرة أو المدرسة أوالمجتمع سببا رئيسيا في ترسيخ بعض السلوكات الخاطئة التي تحدد فيما بعد شخصية الطفل وتبرز أوجه التغيرات التي تطرأ على تصرفاته وردود أ فعاله تجاه غيره.
ومن جهة أخرى يمكن أن تبرز بعض التغيرات التي قد يلاحظها بعض الآباء والأمهات في سلوكات أبنائهم في المنزل والتي يمكن أن تكون امتدادا مباشرا أو غير مباشر لتأثيرات خارجية بالشارع أو المدرسة ، فيصبح من المهم جدا على الآباء البحث عن أسباب أي تغير سلوكي غير لائق تم رصده لدى أبنائهم ليتم تقويمه ومعالجته قبل فوات الأوان ، فدور الأسرة لا ينحصر في العناية بطفلها من حيث توفير المأكل والملبس والرعاية الصحية ،بل ينبغي أن تشمل أيضا الاهتمام بمشاكله وتوجيه سلوكاته وتصرفاته الغير اللائقة ،بحيث أن الطفل حين يشعر بعدم اهتمام الأسرة بالجانب التربوي التقويمي لسلوكه يحس باستقلالية ذاتية وحرية مطلقة ،مما يترك فراغا قد يستغله بعض الأشخاص ذوي الضمائر الميتة لبث سمومهم وتمرير أفكارهم الهدامة بوسائل آدمية مستغلا موقعه الذي فرضه القدر وكان الضحية الطفل البريء خاصة إذا كان هذا الشخص وللأسف رجل تربية و امرأة تربية وهذه طامة كبرى ومصيبة يندى لها الجبين وجرم يجب أن يحاسب عليه مرتكبه لسبب بسيط أنه لم يصن الأمانة ولم يحفظ لرسالة التعليم كرامتها ،وللأسف الشديد نسمع كل يوم ومن حين لآخر عن حوادث غريبة لا تمت للوسط المدرسي بأية صلة يمكن أن تنتج عن صراع قائم بين الأساتذة داخل نفس المؤسسة حول أسباب تافهة في كنهها ، وقد وصف الباحث" لوين K Lewin "الأعمال لتي تحدد تصرف شخص في لحظة معينة كمكان للحياة بينما البيئة النفسية قد تكون ظاهرة للبيئة المادية التي نعيش فيها وتعتبر من وجهة نظر تأثير هذه البيئة على الشخص بهدف تغيير تصرفه فالمحيط الذي نعيش فيه يؤثر علينا بطريقة واضحة لدرجة حدوث تغيرات مستمرة غالبا على طريقتنا في التصرف ، وكل موقف غير سليم يظهر يمكن اعتباره خليطا من التأثيرات التي تخلق عنفا هجوميا ( عنف يمارسه تلميذ على آخر مثلا)،وتدفع بالطفل إلى افتعال الكذب في مواقف تافهة لإرضاء زملائه أو أستاذه، والتحايل على أقرانه لسرقة بعض الأدوات المدرسية ،فكل هذه السلوكات يمكن أن تمتد إلى الأسرة والمجتمع إذا لم تعالج داخل المدرسة ،والمسؤولية هنا ملقاة على كاهل الأستاذ الذي ينبغي أن يتدخل في الوقت المناسب لمعالجة هذه المظاهر السلوكية ويكون نموذجا يقتدى به في مجال حسن الأخلاق ونبل السلوك ونضج المواقف والقيم ، ولعل هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن الانطلاق منه لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ،ومجالا خصبا لغرس منظومة القيم الدينية والوطنية وميدانا تربويا لتنشئة مواطن صالح يعود بالنفع على وطنه ويساهم في بنائه و نموه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.