قنديل يتجاهل الفائز ......... كيف ذلك ..؟
"قنديل" يتجاهل الفائز بجائزة أفضل تصميم لتطوير التحرير.. المسابقة كلفت الدولة آلاف الجنيهات.. والتصميم يتصور "الصينية" على شكل "25" ويتيح مساحات للتظاهر ويحوى أماكن للعروض الفنية
الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 - 22:35
التصميم الفائز
كتبت ميرفت رشاد
فى الوقت الذى تبحث فيه حكومة الدكتور هشام قنديل، عن أفكار ومقترحات لتطوير ميدان التحرير استعدادا لاحتفالات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، تجاهلت الحكومة مشروع التطوير الذى أعلن عنه سابقا المجلس العسكرى وخصص له مسابقة لاختيار أفضل تصميم للميدان وتقدم لها 95 مشروعا مقدما من كبار الفنانين التشكيليين والمكاتب الاستشارية فاز فيها بالجائزة الأولى الدكتور محمد زينهم أستاذ ورئيس قسم الزجاج السابق بكلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، ورئيس مجلس إدارة المركز العلمى A3R للتجميل المعمارى والترميم.
وكان "زينهم" تلقى خطابا من الجهة المشرفة على المسابقة يطالبه ببدء عمل الخطة التنفيذية لمشروع تطوير التحرير فى شهر مارس الماضى، إلا أن كافة المراسلات توقفت بعد رحيل المجلس العسكرى، وفوجئ بإعلان د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء عن خطة لتطوير الميدان رغم آلاف الجنيهات التى أنفقتها الدولة على المسابقة.
يذكر أن لجنة التحكيم التى أشرفت على مشروع التصميم وقتها كانت مشكلة من 21 عضوا برئاسة لواء مهندس معمارى حسين شفيق، مدير إدارة المشروعات الكبرى، ولواء مهندس عماد أحمد الألفى، وعضوية سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضارى، الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكيليين، والدكتور أمين شعبان نقيب مصممى الفنون التطبيقية وآخرين، ورغم كل هذا تجاهلت الدولة التصميم والجهد الذى بذلوه فيه.
وأكد الدكتور محمد زينهم، الفائز بالمركز الأول فى المسابقة لـ"اليوم السابع" أن القوات المسلحة أعلنت فى شهر يناير الماضى عن إجراء مسابقة لتصميم نصب تذكارى لتخليد ذكرى الثورة وشهدائها، وأن يمثل النصب بصمة متميزة لمصر عالميا فى عصر الثورة العلمية والتكنولوجية، وتخطيط شامل لفراغات الميدان، مع مراعاة حركة المشاة والسيارات، وإزالة كافة أشكال التشوهات والاستعمالات المسيئة لهيئة الميدان بعد تحديدها وحصرها.
وأضاف: "وبلغ عدد المتقدمين للمسابقة 95 متسابقا، وتم اختيار أفضل 8 مشروعات تأهلت للمراكز الأولى، ثم قامت اللجنة بتصفية المشروعات إلى 3 مشاريع، كان على رأسها المشروع الذى تقدمت به، وحصل على جائزة المركز الأول".
وذكر زينهم أن مشروعه اعتمد على أن الكثافة البشرية، كان لها دور مهم فى نجاح ثورة 25 يناير، واحتل ميدان التحرير فضائيات وشاشات العالم، وأصبحت صينية الميدان بؤرة الاهتمام للمتابع لأحداث الثورة، لذلك كان الاهتمام بالرؤية الأفقية للميدان، حيث اهتم التصميم بتلك الصينية، وتأثيرها على المشاهد خلال شاشة العرض التليفزيونية، بمستوى أفقى على شكل مجسم لرقم "25".
وأضاف، أن التصميم اعتمد على المستويات المخالفة لسطح الشكل وتأكيده من خلال الإضاءة المحيطة به وتتراوح ارتفاعات السطح ما بين 150 سم إلى 350 سم، ولرمزية ميدان التحرير باعتباره مكانا لمظاهر الاحتجاج ولمحافظة على هذه الرمزية تم عمل تعديل مسار محاور المرور لإتاحة مساحة أكبر متواصلة لجموع المتظاهرين دون إعاقة حركة المرور، لكى تتحول إلى "هايد بارك مصر"، مشيرا إلى أنه استخدم إحداثيات خطوط التصميم لشكل "25" فى صياغة المساحات المحيطة به لتتحول إلى مساحات تستخدم لعدة أنشطة ثقافية وترفيهية، فهناك المساحات الخضراء و"البرجولات" لعامة المواطنين، إلى جانب مساحة أخرى تحولت إلى مسرح مفتوح وقاعة لفعاليات الفن التشكيلى، وذلك لإقامة الندوات أو حلقات الشعر والعزف وتلك الأنشطة التى تميز بها المشهد الأول للثورة.
وأشار إلى أنه تم استخدم نهاية إحداثيات حرف "25" لعمل رامب "ممر علوى متجه" إلى المتحف المصرى، وتم تسميته ممر الشهداء، وذلك للتنويه إلى أن الثورة خرجت من رحم الحضارة المصرية، ويبدأ هذا الممر من ناحية المتحف المصرى بأسلوب تصاعدى "رامب" للوصول إلى سطح قاعة "النصب التذكارى"، وعلى يمين وشمال هذا الممر تصميم لزهرة تأخذ شكل "25"، وذلك استلهاما من أول لفظ أطلق على شهداء الثورة "وردة الجناين" وعدد هذه الزهور بعدد شهداء الثورة الذين سقطوا فى ميدان التحرير، ويتم تسميه كل زهرة باسم شهيد مع ذكر ملخص عن شخصيته على أوراق، لتكوين ممر شبيه بممر الكباش يربط بين مصر الحديثة متمثلة فى النصب التذكارى وحضارة الشعب المصرى المتمثلة فى المتحف المصرى.
وأوضح زينهم أنه تم تعديل محاور مسارات المرور والاستحواذ على أجزاء من الحدائق من أمام حديقة مجمع التحرير لكى يعطى اتساعا فى التشكيل الفنى، كما تم استقطاع جزء من أعلى سطح جراج التحرير بجوار مسجد عمر مكرم السفلى ليعطى اتساعا للرؤية وسيولة لحركة المرور طبقا للتعديل المقترح، لإيجاد ما يماثل "هايد بارك".
كما راعى التصميم إجراء عدة تعديلات فى حركة المرور لتبتعد عن صينية الميدان لتخفيف أعمال المركبات، وتأثيرها على جسم النفق، وذلك لإتاحة الفرصة للاستفادة القصوى من قاعدة النصب فى عمل مسرح مكشوف وقاعة للفنون والرسم وبرجولات للجلوس، إضافة إلى طريق الشهداء البادئ من المتحف المصرى، صعودا إلى قمة العمل الفنى فى صينية الميدان.
أما عن المواد المستخدمة فى التصميم فقال الدكتور زينهم ، إنه تم استخدام المواد والتكنولوجيا الحديثة والخفيفة الأوزان فقد تم استخدام طريقة الإنشاء المعدنى عن طريق استخدام الحفر والخرسانة المسلحة فى جسم العمل، وتم الاستفادة من خامة البولى استر والصوف الزجاجى لعمل التشكيل النحتى مع مراعاة التأكيد على المعالجة والتقوية والملء بمواد خفيفة، والانتهاء من التشكيل فى صورة نهائية وتلوين البرونز المؤكسد وتشكيل هيكل الرقم "25" من معدن خفيف الوزن ليعطى اللون الفضى المؤكسد.
يذكر أن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، نفذ خطة لتطوير ميدان التحرير عبر تقسيمه لأماكن محددة للنقاشات والحوارات العامة دون تحديد مساحة معينة للتظاهر، وتم تشكيل مجموعة عمل من عدة وزارات، لتحضير جدول أعمال، من أجل إقامة نصب تذكارى وجدارية لتخليد شهداء الثورة.
التصميم الفائز
كتبت ميرفت رشاد
فى الوقت الذى تبحث فيه حكومة الدكتور هشام قنديل، عن أفكار ومقترحات لتطوير ميدان التحرير استعدادا لاحتفالات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، تجاهلت الحكومة مشروع التطوير الذى أعلن عنه سابقا المجلس العسكرى وخصص له مسابقة لاختيار أفضل تصميم للميدان وتقدم لها 95 مشروعا مقدما من كبار الفنانين التشكيليين والمكاتب الاستشارية فاز فيها بالجائزة الأولى الدكتور محمد زينهم أستاذ ورئيس قسم الزجاج السابق بكلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، ورئيس مجلس إدارة المركز العلمى A3R للتجميل المعمارى والترميم.
وكان "زينهم" تلقى خطابا من الجهة المشرفة على المسابقة يطالبه ببدء عمل الخطة التنفيذية لمشروع تطوير التحرير فى شهر مارس الماضى، إلا أن كافة المراسلات توقفت بعد رحيل المجلس العسكرى، وفوجئ بإعلان د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء عن خطة لتطوير الميدان رغم آلاف الجنيهات التى أنفقتها الدولة على المسابقة.
يذكر أن لجنة التحكيم التى أشرفت على مشروع التصميم وقتها كانت مشكلة من 21 عضوا برئاسة لواء مهندس معمارى حسين شفيق، مدير إدارة المشروعات الكبرى، ولواء مهندس عماد أحمد الألفى، وعضوية سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضارى، الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكيليين، والدكتور أمين شعبان نقيب مصممى الفنون التطبيقية وآخرين، ورغم كل هذا تجاهلت الدولة التصميم والجهد الذى بذلوه فيه.
وأكد الدكتور محمد زينهم، الفائز بالمركز الأول فى المسابقة لـ"اليوم السابع" أن القوات المسلحة أعلنت فى شهر يناير الماضى عن إجراء مسابقة لتصميم نصب تذكارى لتخليد ذكرى الثورة وشهدائها، وأن يمثل النصب بصمة متميزة لمصر عالميا فى عصر الثورة العلمية والتكنولوجية، وتخطيط شامل لفراغات الميدان، مع مراعاة حركة المشاة والسيارات، وإزالة كافة أشكال التشوهات والاستعمالات المسيئة لهيئة الميدان بعد تحديدها وحصرها.
وأضاف: "وبلغ عدد المتقدمين للمسابقة 95 متسابقا، وتم اختيار أفضل 8 مشروعات تأهلت للمراكز الأولى، ثم قامت اللجنة بتصفية المشروعات إلى 3 مشاريع، كان على رأسها المشروع الذى تقدمت به، وحصل على جائزة المركز الأول".
وذكر زينهم أن مشروعه اعتمد على أن الكثافة البشرية، كان لها دور مهم فى نجاح ثورة 25 يناير، واحتل ميدان التحرير فضائيات وشاشات العالم، وأصبحت صينية الميدان بؤرة الاهتمام للمتابع لأحداث الثورة، لذلك كان الاهتمام بالرؤية الأفقية للميدان، حيث اهتم التصميم بتلك الصينية، وتأثيرها على المشاهد خلال شاشة العرض التليفزيونية، بمستوى أفقى على شكل مجسم لرقم "25".
وأضاف، أن التصميم اعتمد على المستويات المخالفة لسطح الشكل وتأكيده من خلال الإضاءة المحيطة به وتتراوح ارتفاعات السطح ما بين 150 سم إلى 350 سم، ولرمزية ميدان التحرير باعتباره مكانا لمظاهر الاحتجاج ولمحافظة على هذه الرمزية تم عمل تعديل مسار محاور المرور لإتاحة مساحة أكبر متواصلة لجموع المتظاهرين دون إعاقة حركة المرور، لكى تتحول إلى "هايد بارك مصر"، مشيرا إلى أنه استخدم إحداثيات خطوط التصميم لشكل "25" فى صياغة المساحات المحيطة به لتتحول إلى مساحات تستخدم لعدة أنشطة ثقافية وترفيهية، فهناك المساحات الخضراء و"البرجولات" لعامة المواطنين، إلى جانب مساحة أخرى تحولت إلى مسرح مفتوح وقاعة لفعاليات الفن التشكيلى، وذلك لإقامة الندوات أو حلقات الشعر والعزف وتلك الأنشطة التى تميز بها المشهد الأول للثورة.
وأشار إلى أنه تم استخدم نهاية إحداثيات حرف "25" لعمل رامب "ممر علوى متجه" إلى المتحف المصرى، وتم تسميته ممر الشهداء، وذلك للتنويه إلى أن الثورة خرجت من رحم الحضارة المصرية، ويبدأ هذا الممر من ناحية المتحف المصرى بأسلوب تصاعدى "رامب" للوصول إلى سطح قاعة "النصب التذكارى"، وعلى يمين وشمال هذا الممر تصميم لزهرة تأخذ شكل "25"، وذلك استلهاما من أول لفظ أطلق على شهداء الثورة "وردة الجناين" وعدد هذه الزهور بعدد شهداء الثورة الذين سقطوا فى ميدان التحرير، ويتم تسميه كل زهرة باسم شهيد مع ذكر ملخص عن شخصيته على أوراق، لتكوين ممر شبيه بممر الكباش يربط بين مصر الحديثة متمثلة فى النصب التذكارى وحضارة الشعب المصرى المتمثلة فى المتحف المصرى.
وأوضح زينهم أنه تم تعديل محاور مسارات المرور والاستحواذ على أجزاء من الحدائق من أمام حديقة مجمع التحرير لكى يعطى اتساعا فى التشكيل الفنى، كما تم استقطاع جزء من أعلى سطح جراج التحرير بجوار مسجد عمر مكرم السفلى ليعطى اتساعا للرؤية وسيولة لحركة المرور طبقا للتعديل المقترح، لإيجاد ما يماثل "هايد بارك".
كما راعى التصميم إجراء عدة تعديلات فى حركة المرور لتبتعد عن صينية الميدان لتخفيف أعمال المركبات، وتأثيرها على جسم النفق، وذلك لإتاحة الفرصة للاستفادة القصوى من قاعدة النصب فى عمل مسرح مكشوف وقاعة للفنون والرسم وبرجولات للجلوس، إضافة إلى طريق الشهداء البادئ من المتحف المصرى، صعودا إلى قمة العمل الفنى فى صينية الميدان.
أما عن المواد المستخدمة فى التصميم فقال الدكتور زينهم ، إنه تم استخدام المواد والتكنولوجيا الحديثة والخفيفة الأوزان فقد تم استخدام طريقة الإنشاء المعدنى عن طريق استخدام الحفر والخرسانة المسلحة فى جسم العمل، وتم الاستفادة من خامة البولى استر والصوف الزجاجى لعمل التشكيل النحتى مع مراعاة التأكيد على المعالجة والتقوية والملء بمواد خفيفة، والانتهاء من التشكيل فى صورة نهائية وتلوين البرونز المؤكسد وتشكيل هيكل الرقم "25" من معدن خفيف الوزن ليعطى اللون الفضى المؤكسد.
يذكر أن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، نفذ خطة لتطوير ميدان التحرير عبر تقسيمه لأماكن محددة للنقاشات والحوارات العامة دون تحديد مساحة معينة للتظاهر، وتم تشكيل مجموعة عمل من عدة وزارات، لتحضير جدول أعمال، من أجل إقامة نصب تذكارى وجدارية لتخليد شهداء الثورة.