سيدي سعيد الشريف
اعلام من اشتوكة:سيدي سعيد الشريف الكثيري
لقد أنجبت بلاد سوس على العموم و اشتوكة على الخصوص علماء أفدادا لهم قدم راسخة في حلبة العلم .وباع كبير في ميدان الإصلاح والإرشاد.فناضلوا وجاهدوا في الله قصد إعلاء كلمة الدين والحفاظ على هوية البلاد ومبادئه العليا. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتصر.
سيدي سعيد الشريف واحد من هذه الصفوة التي انتقلت إلى جوار ربها.فمن هو هذا الرجل انه سيدي سعيد الشريف المعروف بالكثيري العريق النسب في الشرف ويتصل نسبه إلى آل البيت.
تعلمه :
بعدما حفظ هذا الرجل كتاب الله تعالى اتصل بعالم جليل القدر عظيم الشأن في زمانه وهو العلامة الصالح سيدي إبراهيم بن محمد الولياضي التنودي المعروف بسوس عامة بارشاده وعلمه وإصلاحه فعليه أخذ الشريف الكثيري المبادئ الأساسية في علوم النحو واللغة والفقه الإسلامي وكل العلوم المتداولة في ذلك الزمن.
وقد صرح الفقيد أن جل علومه أخذها عن العلامة الولياضي كما تلقى عنه تلك الروح الصوفية التي تأصلت في الرجل والتي سيظهر أثرها عليه فيما بعد لما توفي أستناذه سيدي ابراهيم الولياضي سنة 1248 هجرية نصحه بعض علماء عصره أن يستكمل معارفه في مدرسة سوسيه معروفة بالعلم في عصرها وهي تمكدجت فالتحق سيدي الحاج سعيد بالمدرسة حيث العالم الحبر سيدي احمد بن محمد التمكجتي فلازمه حتى استشف ما عنده من المعارف فقصد عند عالم أخر جليل وهو سيدي العربي الادوزي الذي أجازه سنة 1254 هجرية ثم عرج على العالم سيدي محمد بن إبراهيم الاسغركسي فاخذ عليه ما يراه بحاجة إليه. ثم التحق بالعلامة سيدي محمد بن علي التالاتي وغير هؤلاء من صفوة علماء زمانه وادا عرفنا مكانة هؤلاء الشيوخ العلمية اتضح لنا جليا أن سيدي سعيد الشريف رحمه الله كان وعاء من العلم وآية فقهاء زمانه على الإرشاد والإصلاح حتى التحق بربه.
إصلاحه وإرشاده :
لا يختلف فيه اثنان في القطر ألسوسي عامة واشتوكة خاصة أن العلامة سيدي سعيد الشريف كان من رجال الإصلاح والإرشاد ومثالا حيا في حب الخير للجميع وإصلاح ذات البين والاخد بيد كل من استنصحه.لدا يكثر بين الناس تكرار ذكره في باب النصيحة.وكان إنسانا يتميز بالتفتح وحب الاستفادة من أي كان ويتميز بالورع والتقوى والاخلاص لدينه.ويتقي الشبهات وكل ما يمكن إن يؤدي به إلى الوقوع في المحضور وقد حكي بعض المؤرخين أن احدهم جاء بأمانة في موسم سيدي محمد بن موسى يبلغها الى زاوية تمكروت فرفض رحمه الله دلك وقال للرجل ان والدي اوصاني ان لا اقرب ثلاثة أن لا أتقدم على أيتام وان لا اتامر على احد وان لا اقبل امانة ويقول عنه الاستاد المختار السوسي رحمه الله خاشعا ناكسا مقبلا على شانه معرضا عن مشاغب العامة فلا يقرب مجامعهم إلا الوعظ والإرشاد فتكون له ناموس عظيم وهيبة كبيرة في القلوب وكانت قبائل هشتوكة تحترمه احتراما عظيما ودلك كله ببركة العلم الذي شغل به عمره.
مشاطرته :
فيما سبق اتضح لنا أن سيدي سعيد الشريف رحمه الله جمع في شخصيته بين شيئين أساسيين لكل من أراده أن يصبح قدوة للناس.وإماما يحتدى به وهما العلم والورع فهدان العنصران اهلا شيخنا الجليل ليصبح استاذا للمؤسسات العلمية العتيقة في زمانه وتفتح له هذه المؤسسات أبوابها فكانت المدرسة التزنيتية أول مدرسة حل فيها الفقيه بعثه إليها شيخه سيدي احمد التمكدجتي بعدما طلب التزنيتيون من الاخير عالما يعمر مدرستهم بالتدريس والارشاد.ثم بعد مدة لم يحددها المؤرخون انتقل الى مدرسة أخرى هي بونعمان بنواحي تيزنيت ثم في النهاية الى مدرسة اداومحمد الهشتوكية. وفي هذه المدرسة تفتتت عبقرية الاستاذ وأثمرت وستصبح المؤسسة بجده المتميز وعلمه الغزير ومنهجيته البديعة في التدريس تضاهي وتنافس أهم مدارس سوس في ذلك التاريخ لكثرة الطلبة الذين يقصدونها من كل فج عميق للنهل من معين عالمها المتدفق.
منهجيته في التدريس :
مما تقدم اتضح أن مدرسة اداومحمد في زمن العلامة الشريف ألكثيري تعد أكبر معقل للعلم في تاريخها بسوس عامة.فازدانت جوانبها بمئات من الطلبة الوافدين عليها من الحوز والصحراء وباقي القبائل السوسية وهذا الازدهار العلمي بالمدرسة يعود إلى منهجية الفقيه في التعليم وهي خطة ابتدعها رحمه الله وسار إلى آخر لحظه في حياته.وبقيت تلك المنهجية سنة متبعة حتى اليوم في أغلب مدارس سوس مما يدل على نجاعة الطريقة وجدواها " فإما الزبد فيذهب جفاء.وإما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". والمنهجية ابتدعها الفقيه رحمه الله.لما لاحظ أن الطلبة يقضون أعمارا طويلة في الدراسة.ويفنون زهرة شبابهم في طلب العلم لكنهم مع ذلك لا يأتون على المتون المتداولة كلها نضرا لبعض الأشغال التي تحول دونهم وذلك كالحرث والحصاد والدرس وغيرها من الأعمال الواجب القيام بها إضافة إلى أيام الراحة المتمثلة في العواشر أي العطل وأيام الخميس ونصف الجمعة من كل أسبوع .إضافة إلى مناسبات أخرى قد تطول أو تقصر وهذا كله يفوث على الطلبة الكثير من نفائس العلم القيمة لهذا نظم الفقيه الدراسة وقسم المتون الكبرى كالألفية والمختصر على عدة أيام فقدر لكل واحدة منها القدر الذي تتم فيه و لا بد فلا يجد المدرس مندوحة من قراءة ما عين لكل يوم ،فشاع ذلك عن الأستاذ فانثال الطلبة إلى المدرسةالمحمدية حتى زخرت بكل من يرغب في دراسة الفنون ،قال المؤرخ الاكراري في كتابه روضة الأفنان:" وهو رحمه الله أي سيدي سعيد يختم الشيخ خليل في عامين والألفية في عام نصابه في الألفية سبعة أبيات ولم نر ولا سمعنا بمثل هذا الجد عن أحد ممن درج او أدركنا فنصابه في الشيخ خليل مديد الذيل غزير السيل كما نجد مؤرخا آخر وهو ابن الحبيب يذكر عنه المعنى ذاته.
آثار الفقيه العلمية:
وسيدي سعيد الشريف لا يشد عن القادة لان مثله في المستوى العلمي لا يستبعد أن يكون له كتابات وآثار علمية خاصة النوازل الفقهية هو معروف رحمه الله في تضلعه إلا ما كان من قصيدة شعرية في أحد خزانات بعض علمائنا وهي حوالي ثلاثين بيتا من البحر الطويل والقصيدة وان كان أدباء عصره لهم فيها نضر فهي الحقيقة وثيقة هامة تبين مستوى صاحبها العلمي كما أنها تدون رحلة الفقيه إلى الديار المقدسة بكل تفاصيلها من خروجه من مدرسته حتى عودته إليها إضافة إلى انه ضمنها مناسك الحج كلها على الترتيب كما يمارسها الحاج فهي بذلك قصيدة تنتمي لأدب الرحلات ومنظومة فقهية وهي فعلا تستحق التحقيق والنشر.
تلاميذ الفقيه :
أما التلاميذ الذين تخرجوا على يد العالم الجليل سيدي سعيد الشريف فيصعب حصرهم وقد تقدم أن المئات كانت تقصده لللأخد عنه.وقد ذكر الأستاذالمختار السوسي سبعة وثلاثين تلميذا ممن تيسر له طبعا واكتفى هنا بذكر من كان لهم باع طويل في الافتاء والتصدي، علم من تلامذته أهمهم السيد العلامة الجليل سيدي علي الحياني الادريسي الهشتوكي.نائب قاضي رودانة في زمانه معروف بالافتاء والنوازل والمشاركات العلمية الهامة توفي نحو 1342هجرية ثم الفقيه سيدي محمد اعبو الهشتوكي الذي خلف شيخه في المدرسة بعد وفاته وغير هما كثير وكثير جدا .
لقد قضي الفقيه الجليل والولي الصالح سيدي الشريف زهاء خمسين عاما في مدرسته .كلها جهاد وعمل وإصلاح وإرشاد و نضال وتضحية في سبيل نشر العلم الشريف ،حتى وافاه الأجل المحتوم فالتحق بربه راضيا مرضيا في سبعة عشر خلت من جمادى الثانية 1291 هجرية وان كان جثمان الفقيه قد واراه التراب فان روحه وشهرته العلمية وإصلاحه وتقواه ما تزال حاضرة وحسب الرجل فضلا أن يبقى ذكره مخلدا وهده عقود مضت وحسبه منهجيته العلمية التي ما فتئ علماؤنا يدرسون بها.
المصدر اشتوكة ابريس بتاريخ : 14 -08 -2011
لقد أنجبت بلاد سوس على العموم و اشتوكة على الخصوص علماء أفدادا لهم قدم راسخة في حلبة العلم .وباع كبير في ميدان الإصلاح والإرشاد.فناضلوا وجاهدوا في الله قصد إعلاء كلمة الدين والحفاظ على هوية البلاد ومبادئه العليا. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتصر.
سيدي سعيد الشريف واحد من هذه الصفوة التي انتقلت إلى جوار ربها.فمن هو هذا الرجل انه سيدي سعيد الشريف المعروف بالكثيري العريق النسب في الشرف ويتصل نسبه إلى آل البيت.
تعلمه :
بعدما حفظ هذا الرجل كتاب الله تعالى اتصل بعالم جليل القدر عظيم الشأن في زمانه وهو العلامة الصالح سيدي إبراهيم بن محمد الولياضي التنودي المعروف بسوس عامة بارشاده وعلمه وإصلاحه فعليه أخذ الشريف الكثيري المبادئ الأساسية في علوم النحو واللغة والفقه الإسلامي وكل العلوم المتداولة في ذلك الزمن.
وقد صرح الفقيد أن جل علومه أخذها عن العلامة الولياضي كما تلقى عنه تلك الروح الصوفية التي تأصلت في الرجل والتي سيظهر أثرها عليه فيما بعد لما توفي أستناذه سيدي ابراهيم الولياضي سنة 1248 هجرية نصحه بعض علماء عصره أن يستكمل معارفه في مدرسة سوسيه معروفة بالعلم في عصرها وهي تمكدجت فالتحق سيدي الحاج سعيد بالمدرسة حيث العالم الحبر سيدي احمد بن محمد التمكجتي فلازمه حتى استشف ما عنده من المعارف فقصد عند عالم أخر جليل وهو سيدي العربي الادوزي الذي أجازه سنة 1254 هجرية ثم عرج على العالم سيدي محمد بن إبراهيم الاسغركسي فاخذ عليه ما يراه بحاجة إليه. ثم التحق بالعلامة سيدي محمد بن علي التالاتي وغير هؤلاء من صفوة علماء زمانه وادا عرفنا مكانة هؤلاء الشيوخ العلمية اتضح لنا جليا أن سيدي سعيد الشريف رحمه الله كان وعاء من العلم وآية فقهاء زمانه على الإرشاد والإصلاح حتى التحق بربه.
إصلاحه وإرشاده :
لا يختلف فيه اثنان في القطر ألسوسي عامة واشتوكة خاصة أن العلامة سيدي سعيد الشريف كان من رجال الإصلاح والإرشاد ومثالا حيا في حب الخير للجميع وإصلاح ذات البين والاخد بيد كل من استنصحه.لدا يكثر بين الناس تكرار ذكره في باب النصيحة.وكان إنسانا يتميز بالتفتح وحب الاستفادة من أي كان ويتميز بالورع والتقوى والاخلاص لدينه.ويتقي الشبهات وكل ما يمكن إن يؤدي به إلى الوقوع في المحضور وقد حكي بعض المؤرخين أن احدهم جاء بأمانة في موسم سيدي محمد بن موسى يبلغها الى زاوية تمكروت فرفض رحمه الله دلك وقال للرجل ان والدي اوصاني ان لا اقرب ثلاثة أن لا أتقدم على أيتام وان لا اتامر على احد وان لا اقبل امانة ويقول عنه الاستاد المختار السوسي رحمه الله خاشعا ناكسا مقبلا على شانه معرضا عن مشاغب العامة فلا يقرب مجامعهم إلا الوعظ والإرشاد فتكون له ناموس عظيم وهيبة كبيرة في القلوب وكانت قبائل هشتوكة تحترمه احتراما عظيما ودلك كله ببركة العلم الذي شغل به عمره.
مشاطرته :
فيما سبق اتضح لنا أن سيدي سعيد الشريف رحمه الله جمع في شخصيته بين شيئين أساسيين لكل من أراده أن يصبح قدوة للناس.وإماما يحتدى به وهما العلم والورع فهدان العنصران اهلا شيخنا الجليل ليصبح استاذا للمؤسسات العلمية العتيقة في زمانه وتفتح له هذه المؤسسات أبوابها فكانت المدرسة التزنيتية أول مدرسة حل فيها الفقيه بعثه إليها شيخه سيدي احمد التمكدجتي بعدما طلب التزنيتيون من الاخير عالما يعمر مدرستهم بالتدريس والارشاد.ثم بعد مدة لم يحددها المؤرخون انتقل الى مدرسة أخرى هي بونعمان بنواحي تيزنيت ثم في النهاية الى مدرسة اداومحمد الهشتوكية. وفي هذه المدرسة تفتتت عبقرية الاستاذ وأثمرت وستصبح المؤسسة بجده المتميز وعلمه الغزير ومنهجيته البديعة في التدريس تضاهي وتنافس أهم مدارس سوس في ذلك التاريخ لكثرة الطلبة الذين يقصدونها من كل فج عميق للنهل من معين عالمها المتدفق.
منهجيته في التدريس :
مما تقدم اتضح أن مدرسة اداومحمد في زمن العلامة الشريف ألكثيري تعد أكبر معقل للعلم في تاريخها بسوس عامة.فازدانت جوانبها بمئات من الطلبة الوافدين عليها من الحوز والصحراء وباقي القبائل السوسية وهذا الازدهار العلمي بالمدرسة يعود إلى منهجية الفقيه في التعليم وهي خطة ابتدعها رحمه الله وسار إلى آخر لحظه في حياته.وبقيت تلك المنهجية سنة متبعة حتى اليوم في أغلب مدارس سوس مما يدل على نجاعة الطريقة وجدواها " فإما الزبد فيذهب جفاء.وإما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". والمنهجية ابتدعها الفقيه رحمه الله.لما لاحظ أن الطلبة يقضون أعمارا طويلة في الدراسة.ويفنون زهرة شبابهم في طلب العلم لكنهم مع ذلك لا يأتون على المتون المتداولة كلها نضرا لبعض الأشغال التي تحول دونهم وذلك كالحرث والحصاد والدرس وغيرها من الأعمال الواجب القيام بها إضافة إلى أيام الراحة المتمثلة في العواشر أي العطل وأيام الخميس ونصف الجمعة من كل أسبوع .إضافة إلى مناسبات أخرى قد تطول أو تقصر وهذا كله يفوث على الطلبة الكثير من نفائس العلم القيمة لهذا نظم الفقيه الدراسة وقسم المتون الكبرى كالألفية والمختصر على عدة أيام فقدر لكل واحدة منها القدر الذي تتم فيه و لا بد فلا يجد المدرس مندوحة من قراءة ما عين لكل يوم ،فشاع ذلك عن الأستاذ فانثال الطلبة إلى المدرسةالمحمدية حتى زخرت بكل من يرغب في دراسة الفنون ،قال المؤرخ الاكراري في كتابه روضة الأفنان:" وهو رحمه الله أي سيدي سعيد يختم الشيخ خليل في عامين والألفية في عام نصابه في الألفية سبعة أبيات ولم نر ولا سمعنا بمثل هذا الجد عن أحد ممن درج او أدركنا فنصابه في الشيخ خليل مديد الذيل غزير السيل كما نجد مؤرخا آخر وهو ابن الحبيب يذكر عنه المعنى ذاته.
آثار الفقيه العلمية:
وسيدي سعيد الشريف لا يشد عن القادة لان مثله في المستوى العلمي لا يستبعد أن يكون له كتابات وآثار علمية خاصة النوازل الفقهية هو معروف رحمه الله في تضلعه إلا ما كان من قصيدة شعرية في أحد خزانات بعض علمائنا وهي حوالي ثلاثين بيتا من البحر الطويل والقصيدة وان كان أدباء عصره لهم فيها نضر فهي الحقيقة وثيقة هامة تبين مستوى صاحبها العلمي كما أنها تدون رحلة الفقيه إلى الديار المقدسة بكل تفاصيلها من خروجه من مدرسته حتى عودته إليها إضافة إلى انه ضمنها مناسك الحج كلها على الترتيب كما يمارسها الحاج فهي بذلك قصيدة تنتمي لأدب الرحلات ومنظومة فقهية وهي فعلا تستحق التحقيق والنشر.
تلاميذ الفقيه :
أما التلاميذ الذين تخرجوا على يد العالم الجليل سيدي سعيد الشريف فيصعب حصرهم وقد تقدم أن المئات كانت تقصده لللأخد عنه.وقد ذكر الأستاذالمختار السوسي سبعة وثلاثين تلميذا ممن تيسر له طبعا واكتفى هنا بذكر من كان لهم باع طويل في الافتاء والتصدي، علم من تلامذته أهمهم السيد العلامة الجليل سيدي علي الحياني الادريسي الهشتوكي.نائب قاضي رودانة في زمانه معروف بالافتاء والنوازل والمشاركات العلمية الهامة توفي نحو 1342هجرية ثم الفقيه سيدي محمد اعبو الهشتوكي الذي خلف شيخه في المدرسة بعد وفاته وغير هما كثير وكثير جدا .
لقد قضي الفقيه الجليل والولي الصالح سيدي الشريف زهاء خمسين عاما في مدرسته .كلها جهاد وعمل وإصلاح وإرشاد و نضال وتضحية في سبيل نشر العلم الشريف ،حتى وافاه الأجل المحتوم فالتحق بربه راضيا مرضيا في سبعة عشر خلت من جمادى الثانية 1291 هجرية وان كان جثمان الفقيه قد واراه التراب فان روحه وشهرته العلمية وإصلاحه وتقواه ما تزال حاضرة وحسب الرجل فضلا أن يبقى ذكره مخلدا وهده عقود مضت وحسبه منهجيته العلمية التي ما فتئ علماؤنا يدرسون بها.
المصدر اشتوكة ابريس بتاريخ : 14 -08 -2011