الرقم الأخضر لتتبع الدخول المدرسي من زاوية أخرى
انطلقت الخدمة الإلكترونية "إنصات " يومالإثنين17شتنبر2012 وهي موجهة إلى عموم المواطنين لتسجيل ملاحظاتهم و شكاياتهم بخصوص الدخول المدرسي 2013- 2012وجاء في بلاغ للوزارة أن هذه الخدمة تهدف بالأساس، إلى رصد كل ما يمكن أن يعرقل السير العادي للدخول المدرسي الحالي، وقد اقترح مجموعة من نساء ورجال التعليم (باعتبارهم مواطنين) أن هذا الخط الأخضر يجب فعلا أن يستثمر في التبليغ عن عدد من القضايا المهمة والجوهرية التي تعرقل ليس فقط الدخول المدرسي بل تعرقل الإصلاح برمته وعدم الاكتفاء بالنظرة السطحية التي أوردتها الوزارة في بلاغها، فقد اعتبروا أن غياب سياسة واضحة لإصلاح التعليم وإرادة فعلية لذلك هو أكبر معيق للنهوض بهذا القطاع، ناهيك عن الارتجال الذي يعرفه قطاع التعليم بعد فشل المخطط الاستعجالي وما رافقه من توقيف العمل ببيداغوجيا الإدماج التي نهبت فيها أموال الشعب، وصار الطريق إلى المجهول، ناهيك عن كثرة الارتباكات في القرارات وتنزيها بطريقة لا تلائم الواقع التعليمي كمذكرة التوقيت ومثيلاتها...إضافة إلى الخصاص المهول بالأسلاك الثلاث وخاصة بسلك الثانوي التأهيلي حيث لا مناص من سد لهذا الخصاص يهدف بالأساس إلى تفادي احتجاجات أولياء الأمور وعدم مراعاة شروط الكفاءة التربوية، وهو ما سبب كوارث السنة الماضية في نتائج الباكالوريا ببعض المؤسسات...
إضافة كذلك إلى ضعف البنيات التحتية وانعدام مساكن للأساتذة خصوصا بالعالم القروي وغياب أدنى شروط العمل السليم...
أما ماذهبت إليه الوزارة من مراقبة توزيع المحفظات وغيرها فلا يليق انشغال الوزارة بذلك على اعتبار أن العملية اصلا تمر في ظروف عادية نظرا لخصوصيتها و إن كان لابد فيجب مراقبة الصفقات المرتبطة بالعملية وكذا المضامين والرسومات التي تحملها هذه المحفظات والدفاتر حيث تضرب الهوية ضربا موجعا يستحيل تجاوزه بسهولة...
على الوزارة أن تراقب البرامج المقدمة بالإعلام فهي أكبر معرقل لإصلاح القطاع وهو ما يتأثر به المتعلمون أكثر لأنه سم يتجرعونه ليل نهار، ومراقبة المضامين التي تقدم بالقطاع العام والخاص، كما عليها محاربة المخدرات التي أصبحت تغزو عددا من المؤسسات التعليمية... وعليها أن تفتح أكثر من خط لهذه المسائل وبصفة مستمرة وليس فقط للتسويق الإعلامي والسياسي فقد أصبح حقلا للتجارب و الاستثمار المربح للجيوب.
لكن مادام تفكير الوزارة بكل مصالحها ضيقا إلى هذا الحد فإن الإصلاح لازال بعيد المنال و هي تجارب تعودنا عليها فكل مسؤول يغني حسب هواه، ...وإلى مسؤول لاحق.
المصدر: مراسلة رضوان الرمتي