عاصفة «الفيلم المسىء للرسول»
كلفت رئاسة الجمهورية السفارة المصرية فى واشنطن باتخاذ جميع الإجراءات القانونية للرد على منتجى الفيلم المسىء للرسول الكريم، معربة عن استنكارها محاولة «فئة آثمة» التطاول على مقام رسول الله.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، أمس، إلى مليونية غداً الجمعة بميدان التحرير وجميع المساجد الرئيسية فى المحافظات، للتنديد والاحتجاج على الفيلم المسيىء.
قال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم الرئاسة: «إن الرئيس محمد مرسى كلف سفارة مصر فى الولايات المتحدة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الممكنة للرد على هؤلاء الذين يسعون لتخريب العلاقات والحوار بين الدول والشعوب».
وأضاف «على»، فى مؤتمر صحفى عقده أمس، بمقر الرئاسة بالاتحادية: «إن مصر مسؤولة عن حماية الممتلكات الخاصة والعامة والبعثات الدبلوماسية ومقار السفارات للدول المختلفة».
فيما طالبت الحكومة فى اجتماعها، أمس، الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف حازم من منتجى الفيلم، وذلك فى إطار المواثيق الدولية التى تجرم الأفعال التى من شأنها إثارة الفتن على أساس العرق أو اللون أو الدين.
وأكد المجلس، فى بيان أصدره أمس، أن الحكومة من ناحيتها ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى هذا الشأن.
من جانبه، قرر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، وضع ?? أسماء، هم: القس تيرى جونز، والقس مرقس عزيز وشهرته «الأب يوتا» وعصمت زقلمة، وموريس صادق، ونبيل بسادة، وإيهاب يعقوب، وجاك عطاالله، وناهد متولى، وإيليا باسيلى، وعادل رياض، على قوائم ترقب الوصول، مع تكليف نيابة أمن الدولة بالتحقيق فى البلاغات المتعلقة بازدراء الدين الإسلامى (بينها بلاغ لعبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين).
من جهة أخرى، طالب أعضاء مجلس الشورى وزارة الخارجية المصرية باستدعاء السفيرة الأمريكية بالقاهرة، ومساءلتها عن الفيلم المسىء. وانتقدوا، خلال جلسة المجلس أمس، موقف وزارة الخارجية والأزهر من الرد على الإساءة للرسول.
وعلى صعيد واقعة اقتحام آلاف المحتجين على الفيلم أسوار السفارة الأمريكية بالقاهرة، بدأت نيابة قصر النيل، أمس، برئاسة محمد عبدالشافى، تحقيقاتها مع ? متهمين ألقت قوات الأمن القبض عليهم أثناء الاشتراك مع آخرين فى اقتحام مقر السفارة الأمريكية، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالاقتحام والتسبب فى إتلاف الكاميرات الخاصة بالمبنى، والتجمهر مع آخرين للاعتداء على منشأة حيوية.
وأقر المتهمون فى التحقيقات بأنهم حضروا للمشاركة فى مظاهرة سلمية للدفاع عن الدين الإسلامى بعد عرض الفيلم المسىء للرسول فى أمريكا.
