احلام من داخل قوقعة...............بقلمي
تماما كتلك الحلزونة الخجولة التي تحتمي بصدفتها, هكذا كنت ومازلت أرى نفسي.. بداخلي ألف حال وألف لسان, وضجيج يصم الآذان.. ومن يمر بجاني يَجزم اني ظل ساكن وروح تعشق الركود... والحقيقة هي أني إنسان غريب جدا, أنا نفسي يحيرني أمري ولا أعتقد أني سأفهمني يوما..
أحاول أن أجد نفسي إنسانا طبيعيا كسائر البشـــر, يعيش زمانه بكل ما فيه, ويتمتع بمراحل حياته مهما كانت الظروف..
كانت مشكلتي الكبيرة مع الجنس اللطيف, الذي كان بالنسبة لي الجنس المخيف.. أخشى الإقتراب منه ,بل أقصدُ أني أخجل من الإقتراب منه.. فكنت كأرض جرداء تنتظر المطر لترى الزهور عليها ولكنها تهاب ضربات المعاول...
كنت أبحث عن الحب ولقائه وو أن أعيشه لكن, في عقلي وفي داخلي أنا وحدي.. ولطالما حلمتُ ورسمتُ بكل الألوان صورة مثالية, لا تشوبها شائبة, وتعجز عنها ريشة فنان.. ثم أبحث عنها في واقعي البسيط , فتصدمني الحقائق , إن ماتبحث عنه لا وجود له على سطح هذا الكوكب..
أين أجد فتاة ساحرة الجمال, على خلق ,رقيقة كقطرة الندى ومحبوبة من قبل الجميع وفوق هذا كله, تحبني وتعشقني.. وهنا تمكن المشكلة......
كيف لشخص تملأه العيوب أن يأمل بأن يحظى بزهرة مزهرة في كل الفصول ؟ ربما يصعب قول الحقيقة , ولكن لا يمكن إخفائها.. تملأني العقد , ولا أعرف لما خلقت هكذا.. إنها نشأتي وتربيتي من جعلت مني شخص يخشي من كل شيئ ولا يسير إلا بمحاذاة الحائط.. إفعل ولا تفعل , عيب وحرام.. وصورة يحب ان أطابقها لكي يرضي علي..
والآن بتُ أخشي من أن جزءا من عمري قد قطع.. بت أرى نفسي مختلفا عنهم , لهم حياتهم ولي عالمي الخاص.. إنها هذه هي الحقيقة التي أريد تدميرها..
كنت وحيدا دائما, حتى وأنا في جمعهم.. كانت نظراتهم وهمساتهم ولمزاتهم تجرحني ويحمر لها لون وجهي.. فأبتعد عنهم لأنزوي الى ركني وأردد لا أمل, لا أمل..يا من تبحث عن الحب , عن حب حقيقي لا يفتر ولا يمسه الصدأ !
كانت تلك الصورة وذلك الهدف يدفعني أكثر ويوما بعد يوم للتخلص من قالب أُحْكِمَ عليّ وشكلني.. فأنا مصر حتى وإن فُقِدَ الامل..
حبيبة قلبي , خُلِقَت وستكون معي ولأجلي.. ليس مهما أن لا أعرف اسمها وهيئتها الان, ولكن سيأتي يوم وتعرفني وأعرفها , فهي لي في القدر.. حلمتُ بها وكنتُ اكلمها في لحظات وحدتي.. حتى إن بلغ بي الامر يوما وأهديتها إحدى النجوم.. فكنت أنتظر الليل ليظهر, لترسل لها نبضات قلبي ماتشعر به... ولم أكن أتوقع أن قلبي سيجد سريعا ضالته , أو على الاقل هذا ما توهمته في ذلك اليوم..
كانت على مكتبها , تعد وتتأكد من الطلبات والأوراق.. أشارت إلي بأن أجلس وسلمتها الملف خاصتي لتراجعه.. كانت صورة مختلفة تماما على ما صورته في ذهني لفتاة أحلامي الخارقة.. لم تكن على قدر من الجمال ومع ذلك شعرتُ ومنذ اللحظة الأولى أنها ملكتني وملكت مابداخلي.. !
لما هي من دون كل البشر ؟ وهكذا بكل بساطة أجتذبُ لتلك الفتاة المحجبة, التي لا أعرف عنها شيئا والتي لا أعلمُ حتى إن كنتُ سأراها بعد هذا اليوم ! لحظات من الغفلة أيقظني منها صوتها يردد إسمي مصحوبة بكلمة أستاذ.. !
- ملفك سيكون جاهزا في القريب بإذن الله ويمكنك زيارتنا بعد ثلاثة أيام..
لا أتذكر بماذا أجبت أو كيف خرجت وسرت, لا أعلم حتى من قابلت في طريقي.. ! كل ما أتذكره هو نبرة صوتها وإبتسامتها العذبة..
هل يعقل أ ن أحب بهذه السرعة ؟
هل هو الحب فعلا أم هو وهم اختلقته ورغبة تصر في داخلي ؟
لم اكن أعرف حقيقة أمري إلا اني انت كنت أطرد الدقائق والساعات من وقتي وأحثها أن تمضي وتعجل باللقاء الثاني..
إتجهت صوب مكتبها وكل جسمي يرتجف, لست أعرف أهو خوف أم شوق أم ماذا دهاني.. ! بل إنها خيبة من الخيبات التي تعودت عليها فقد كان مكتبها فارغا ولم تكن موجودة.. !
إتجهت للغرفة المقابلة وكان يجلس سيد يطالع جريدة , غير مبالي بأنه في ساعات العمل... كنت اشعر بالغضب لحظي العاثر الذي أوصدَ كل الأبواب في وجهي.. ولم أتمالك نفسي ولم أعرف ما بي حين أخذتُ وبدون مقدمات أصرخٌ في وجهه..
- أجل هذا ما تفلحون فيه, حل الكلمات المتقاطعة.. وقراءة حظك اليوم...
أما مصالح الشعب فلتذهب للجحيم..
أنظر الي هكذا , أنظر.. هل تريد صورة ؟
تركته وهو صامت لم أمكنه حتى من فرصة الرد.. إتجهت لأغادر المكان وإذا بي ألمح طيفها.. إنها على مكتبها فهل تراها سمعتني أو شاهدت ما حصل ؟ يا إلهي ماذا عساني أفعل الآن .. ! ترددت للحظات ولكني قررت أن أقتحم الأمــر, دققت الباب وأستأذنتُ بالدخول فأذنت لي.. كنت أعرف أنها هي ملاكي المنشود ولا يمكن أن يكون ملاكي أحد غيرها..
قالت وعلى وجهها نفس الإبتسامة التي ودعتني بها منذ ثلاثة أيام..
- نعتذر على تأخر الأمور , إنها الإجراءات وأنت تعرف أن هذا ضروري.. وأنا أتعهد بأن أحرص على إتمام أوراقك في أسرع وقت وهذا فقط لأنه ظاهر أنك شخص طيب وخلوق وعلى تربية...
أنهت جملتها وكان وجهي قد أخذ لون الطماطم.. شكرتها وإنصرفت وانا أراجع كلماتها , هل تراها سمعت ماحدث بيني وبين زميلها ؟
أم انها إرتاحت لشخصي..؟ لست أعرف ,لكنّني عدت إلى مكتب ذلك السيد صاحب الجريدة.. إستأذنت في منتهى الأدب والحياء و إعتذرت ... وهو على حاله فاغر الفاه, لا يصدق ما يحصل من هذا المجنون الذي إقتحم مكتبه هذا الصباح..
اما أنا فقد عدتأدراجي وأنا على يقين من أنه القدر من يخطط لكل هذا وهاهو قد ضرب لي معها موعد أخر فهل تراني سأضيعه..
أحاول أن أجد نفسي إنسانا طبيعيا كسائر البشـــر, يعيش زمانه بكل ما فيه, ويتمتع بمراحل حياته مهما كانت الظروف..
كانت مشكلتي الكبيرة مع الجنس اللطيف, الذي كان بالنسبة لي الجنس المخيف.. أخشى الإقتراب منه ,بل أقصدُ أني أخجل من الإقتراب منه.. فكنت كأرض جرداء تنتظر المطر لترى الزهور عليها ولكنها تهاب ضربات المعاول...
كنت أبحث عن الحب ولقائه وو أن أعيشه لكن, في عقلي وفي داخلي أنا وحدي.. ولطالما حلمتُ ورسمتُ بكل الألوان صورة مثالية, لا تشوبها شائبة, وتعجز عنها ريشة فنان.. ثم أبحث عنها في واقعي البسيط , فتصدمني الحقائق , إن ماتبحث عنه لا وجود له على سطح هذا الكوكب..
أين أجد فتاة ساحرة الجمال, على خلق ,رقيقة كقطرة الندى ومحبوبة من قبل الجميع وفوق هذا كله, تحبني وتعشقني.. وهنا تمكن المشكلة......
كيف لشخص تملأه العيوب أن يأمل بأن يحظى بزهرة مزهرة في كل الفصول ؟ ربما يصعب قول الحقيقة , ولكن لا يمكن إخفائها.. تملأني العقد , ولا أعرف لما خلقت هكذا.. إنها نشأتي وتربيتي من جعلت مني شخص يخشي من كل شيئ ولا يسير إلا بمحاذاة الحائط.. إفعل ولا تفعل , عيب وحرام.. وصورة يحب ان أطابقها لكي يرضي علي..
والآن بتُ أخشي من أن جزءا من عمري قد قطع.. بت أرى نفسي مختلفا عنهم , لهم حياتهم ولي عالمي الخاص.. إنها هذه هي الحقيقة التي أريد تدميرها..
كنت وحيدا دائما, حتى وأنا في جمعهم.. كانت نظراتهم وهمساتهم ولمزاتهم تجرحني ويحمر لها لون وجهي.. فأبتعد عنهم لأنزوي الى ركني وأردد لا أمل, لا أمل..يا من تبحث عن الحب , عن حب حقيقي لا يفتر ولا يمسه الصدأ !
كانت تلك الصورة وذلك الهدف يدفعني أكثر ويوما بعد يوم للتخلص من قالب أُحْكِمَ عليّ وشكلني.. فأنا مصر حتى وإن فُقِدَ الامل..
حبيبة قلبي , خُلِقَت وستكون معي ولأجلي.. ليس مهما أن لا أعرف اسمها وهيئتها الان, ولكن سيأتي يوم وتعرفني وأعرفها , فهي لي في القدر.. حلمتُ بها وكنتُ اكلمها في لحظات وحدتي.. حتى إن بلغ بي الامر يوما وأهديتها إحدى النجوم.. فكنت أنتظر الليل ليظهر, لترسل لها نبضات قلبي ماتشعر به... ولم أكن أتوقع أن قلبي سيجد سريعا ضالته , أو على الاقل هذا ما توهمته في ذلك اليوم..
كانت على مكتبها , تعد وتتأكد من الطلبات والأوراق.. أشارت إلي بأن أجلس وسلمتها الملف خاصتي لتراجعه.. كانت صورة مختلفة تماما على ما صورته في ذهني لفتاة أحلامي الخارقة.. لم تكن على قدر من الجمال ومع ذلك شعرتُ ومنذ اللحظة الأولى أنها ملكتني وملكت مابداخلي.. !
لما هي من دون كل البشر ؟ وهكذا بكل بساطة أجتذبُ لتلك الفتاة المحجبة, التي لا أعرف عنها شيئا والتي لا أعلمُ حتى إن كنتُ سأراها بعد هذا اليوم ! لحظات من الغفلة أيقظني منها صوتها يردد إسمي مصحوبة بكلمة أستاذ.. !
- ملفك سيكون جاهزا في القريب بإذن الله ويمكنك زيارتنا بعد ثلاثة أيام..
لا أتذكر بماذا أجبت أو كيف خرجت وسرت, لا أعلم حتى من قابلت في طريقي.. ! كل ما أتذكره هو نبرة صوتها وإبتسامتها العذبة..
هل يعقل أ ن أحب بهذه السرعة ؟
هل هو الحب فعلا أم هو وهم اختلقته ورغبة تصر في داخلي ؟
لم اكن أعرف حقيقة أمري إلا اني انت كنت أطرد الدقائق والساعات من وقتي وأحثها أن تمضي وتعجل باللقاء الثاني..
إتجهت صوب مكتبها وكل جسمي يرتجف, لست أعرف أهو خوف أم شوق أم ماذا دهاني.. ! بل إنها خيبة من الخيبات التي تعودت عليها فقد كان مكتبها فارغا ولم تكن موجودة.. !
إتجهت للغرفة المقابلة وكان يجلس سيد يطالع جريدة , غير مبالي بأنه في ساعات العمل... كنت اشعر بالغضب لحظي العاثر الذي أوصدَ كل الأبواب في وجهي.. ولم أتمالك نفسي ولم أعرف ما بي حين أخذتُ وبدون مقدمات أصرخٌ في وجهه..
- أجل هذا ما تفلحون فيه, حل الكلمات المتقاطعة.. وقراءة حظك اليوم...
أما مصالح الشعب فلتذهب للجحيم..
أنظر الي هكذا , أنظر.. هل تريد صورة ؟
تركته وهو صامت لم أمكنه حتى من فرصة الرد.. إتجهت لأغادر المكان وإذا بي ألمح طيفها.. إنها على مكتبها فهل تراها سمعتني أو شاهدت ما حصل ؟ يا إلهي ماذا عساني أفعل الآن .. ! ترددت للحظات ولكني قررت أن أقتحم الأمــر, دققت الباب وأستأذنتُ بالدخول فأذنت لي.. كنت أعرف أنها هي ملاكي المنشود ولا يمكن أن يكون ملاكي أحد غيرها..
قالت وعلى وجهها نفس الإبتسامة التي ودعتني بها منذ ثلاثة أيام..
- نعتذر على تأخر الأمور , إنها الإجراءات وأنت تعرف أن هذا ضروري.. وأنا أتعهد بأن أحرص على إتمام أوراقك في أسرع وقت وهذا فقط لأنه ظاهر أنك شخص طيب وخلوق وعلى تربية...
أنهت جملتها وكان وجهي قد أخذ لون الطماطم.. شكرتها وإنصرفت وانا أراجع كلماتها , هل تراها سمعت ماحدث بيني وبين زميلها ؟
أم انها إرتاحت لشخصي..؟ لست أعرف ,لكنّني عدت إلى مكتب ذلك السيد صاحب الجريدة.. إستأذنت في منتهى الأدب والحياء و إعتذرت ... وهو على حاله فاغر الفاه, لا يصدق ما يحصل من هذا المجنون الذي إقتحم مكتبه هذا الصباح..
اما أنا فقد عدتأدراجي وأنا على يقين من أنه القدر من يخطط لكل هذا وهاهو قد ضرب لي معها موعد أخر فهل تراني سأضيعه..