فضاءات صهرجت الصغرى

صهرجت الصغرى

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الباشق
مسجــل منــــذ: 2012-09-01
مجموع النقط: 4.6
إعلانات


قصه واقعيه ( بقايا انسان ) حدثت بصهرجت الصغرى


بقايا انسان
هذه قصه واقعيه من الحياه سمعتها من أشخاصها الحقيقين وأردت أن أسطرها لنعيشها
ونعرف معنى الحب ومعنى الحياه ونعرف من المعانى الكثير التى نفتقدها فى زماننا هذا
(1)
فى بلدة ريفيه من ريف مصرتابعه لمحافظة الدقهليه ولد الطفل محمد محمد المرسى
وكان ميلاده فى يوم الخميس الموافق 6/10/1960 م .ونشأ وترعرع فى أسرة
يغمرها الحب وتعيش فى سعة من الرزق (أى أسره مستورة الحال ) وكانت هذه الاسره
ليس فيها متعلمين الا خمسة أفراد وكان هذا حال كثير من الاسر المصريه فى ذلك الوقت
فلما شب الطفل وخرج مع أقرانه الى الشارع للعب مر أستاذا وسمع حوارا بين الاطفال
أن محمد لايريد اللعب (ف الطين لانه غير مفيد) ومن كلماته وأفكاره تنبأ الاستاذ بمستقبل هذا الطفل
واحتضنه وأخذه الى المدرسه وكان ماذال صغيرا سن ما قبل المدرسه .
وكان اليوم الاول له بالمدرسه أول ما ذهب ذهب الى طابور الصف السادس الابتدائى ووقف معهم
ولما سار الفصل كان معهم واختار الدرج الاول ولما جلس ولم يرى أمامه لان الدرج مرتفع
وقف وجلس فوق الدرج ولما دخل الاستاذ الى الفصل ووجد طفلا صغيرا جالسا على الدرج سأله
ما اسمك ولماذا تجلس هنا وكانت الاجابات حاضره فضحك الاستاذ وتعجب من ذكائه وأخذه الى السيد ناظر المدرسه وللعلم هذا الاستاذ الفاضل ناظر المدرسه زوج عمة الفنان القدير أحمد السقا
.وتعجب الناظر كذلك وتركه وألحقه كمستمع بالمدرسه.ومرت الايام وظهر نبوغ الطفل وتقدم على أقرانه فى الفصل المقيدين وتفوق عليهم كتابة وقرائه وشهد بذلك مدرس الفصل الاستاذ الجليل
محمد جاد الله الكبيررحمة الله على الجميع .
ومن نوادر الطفل أنه كانت توزع المعونه على التلاميذ قرصه كبيره وجبن وبعض اللبن المجفف
فكان يطلب نصيبه مثلهم ولكن وللاسف ليس له نصيب لانه غير مقيد بالمدرسه فكان يجلس حزينا
وكان الاستاذ يأخذ من كل طفل لقيمه صغيره ويجمع تلك اللقيمات والاشياء الاخرى ويوزعها عل المستمعين وكانوا ثلاثه بالفصل وهم (محمد محمد المرسى /وأحمد المرسى التوام /وعبد الباسط حبيب) فكان محمد يرفض أن يأخذ تلك الفتافيت أو اللقيمات بقوله لماذا لا أخذ مثلهم قرصه كبيره سليمه .ومرة أخرى قال الاستاذ المستمعين تعالو أخرجوا العبوا بالشارع فخرجوا فرحين جريا الى الشارع الا محمد سئل ليه نلعب فيه سر وبعد دقائق عاد الى المدرسه وعرف السر فى ذلك
لانه وجد كل التلاميذ بالفصل يرتدون مريله جديده أو قميص استلمه التلاميذ مجانا من المدرسه لان ذلك كان معونه لمصر من احدى الدول وتسلم لمن هم مقيدين فقط فما كان من محمد الا أن ذهب الى الاستاذ والسيد ناظر المدرسه وطلب منهم قميصا مثل زملاؤه ولم يسلموا منه الا بعد أن أعطوه قميصا وأخذوا ثمنه من أبيه وكان الثمن 5 قروش فى تلك الايام ....
ومرت الايام والتحق محمد بالمدرسه وأصبح بالصف الاول الابتدائى....

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة