كوم بدار

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنها عرضت على مصر دعمها فى حماية سيناء من العناصر الإرهابية، فى الوقت الذى أعرب فيه مسئولون إسرائيليون عن رضى بلادهم عن التعاون الأمنى مع القاهرة فى عهد الرئيس محمد مرسى.
ونقلت مجلة فورين بولسى الأمريكية أمس الأول تصريحات المتحدث باسم البنتاجون فى بيان له «إننا عرضنا مساعدة الجهود المصرية لتحسين الأمن فى سيناء،» وذلك بعد أسبوع من إعلان مصر عن تحركات جديدة للقوات ونشر دبابات فى سيناء للقضاء على الإرهابيين بالمنطقة. وأضافت المجلة، نقلا عن مسئول مكتب الإعلامى للبنتاجون حول شئون الشرق الأوسط، العقيد ويزلى جاك ميلر، أن وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، ورئيس أركان الجيش الأمريكى، مارتن ديمبسى، أكدا على التزام الولايات المتحدة الدفاع عن علاقاتها مع مصر.
وفى المقابل، أعرب وزير الدفاع المصرى عبدالفتاح السيسى ورئيس الأركان صبحى صدقى عن التزام مصر بعلاقاتها الدفاعية مع واشنطن وبمعاهدة السلام مع إسرائيل والأمن الإقليمى «وعدم ترك سيناء مكانا غير محكوم»، وفقا للمجلة.
وقال مسئولون بالبنتاجون «سوف نستمر فى العمل مع القادة المصريين المدنيين والعسكريين لتحقيق العديد من مصالحنا المشتركة؛ على وجه الخصوص، فنحن على استعداد لمساعدة الرئيس مرسى والجيش لأنهما لايزالان يعملان على منع أنشطة المتطرفين فى سيناء»، رافضين الإفصاح عن نوع المساعدة.
وأشارت المجلة إلى أن بانيتا أعلن أن مصر وإسرائيل تجريان مشاورات مع بعضهما البعض حول هذا الأمر، وهو ما يعد مؤشرا جيدا.
ومن ناحية أخرى، أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن رضاها الواسع عن مستوى التعاون الأمنى والمخابراتى بين تل أبيب والقاهرة فى عهد الرئيس مرسى.
ونقل راديو الجيش الإسرائيلى عن تلك المصادر قولها، إن القاهرة أبلغت تل أبيب رسميا بأنها حاسمة فى احترام معاهدة السلام بين البلدين، وإنها ستعمل بكل جهدها لمنع أى تهديد لإسرائيل من داخل حدودها أو تهديد للأمن بين البلدين.