ملحمة الربيع العربي- مركب مصر
ملحمة الربيع العربي / مراكب الرمال ـ ج2 ـ مركب مصر / فواز القادري /
يا أمّ الدنيا
يا أمّ الفقراء والمساكين
يا نسيسروحنا الخضراء
انتظرناكِ
انتظرنا يفيض النيل
لننقذ العرائس والعرسان
هذه الزفّة لكِ
الدفوف ورقصة الدراويش
لتستقيمي على الأرض التي تدور
زيّناك بحليّ أفراحنا
وأشعلنا شموع الحسين
لنضيء عقلك الباطن
ونهشُّ عنكِ الخرافة
لتفتتن قناديلكِ بالحارات.
هذه القلوع لكِ والمراكب
الطيور ونوارس البحر
حوريّات المتوسط ودلافينه
البيارق والفرسان
أصوات الباعة
الخبز والبرسيم وطقطقة أحناك الرواة
الفلاحون والعَمَلة "والحرافيش"
ينظفون سماءكِمن أدخنة الحرائق
وعينيكِ من لازب الطين
لتسعى البهائم في الأرض
وإزهارالنبات يلمع
كأسنان العجائز الذهبيّة.
انظري خالد سعيد
انظريه.. مازال في الأزقّة الشعبيّة
يصرخ في وجدانكِ
يداه عاليتان في التحرير
وروحه هدير يتوالد
خطواته دروبوشطآن واسعة
شهوده
عشش الطين وساكنوها الطيبون
انظريه..
نادل الثورة وحوذيّها الفصيح
دلّ شهداءك على صولجان فرعون
وفتّح أعين الموتى على الحياة
الحياة بتفاصيلها الناقصة:
مراييل المدارس والدفاتر
أقلام الرصاص ومبراتها
كتب التاريخ المواربة
التلاميذ الأشقياء وشيطناتهم
فزّاعة العصافير
طعم الحليب العالق بالأسنان اللبنيّة
رِضاعة الهواء
أثداء الأمّهات الفارغة
جفاف الصبايا في البيوت
عطالة الدم الخسران
ضحكات النسوة
على "نكتة" جنسيّة فاضحة
اهتزاز طقم الأسنان في فم الشيخ.
يا لكم غنّيناكِ:
مصر يا بهيّة
يا أمّ الشهداء والغضب الخالق
يا أمّ المقابر والنجوع
يا حسرة الصيادين والمراكب والِشباك
انتظرناكِ..انتظرناكِ
انتظرنا رائحة خبزك الأسمر
حنطة غيطانك البتول
تفرّعتْ أيادينا التي إليكِ نرفع
تجرّحت ألسنتنا من الدعاء
و داخت منزغاريد الولادة.
يا أمّ الدنيا
يا أمّ الفقراء والمساكين
يا نسيسروحنا الخضراء
انتظرناكِ
انتظرنا يفيض النيل
لننقذ العرائس والعرسان
هذه الزفّة لكِ
الدفوف ورقصة الدراويش
لتستقيمي على الأرض التي تدور
زيّناك بحليّ أفراحنا
وأشعلنا شموع الحسين
لنضيء عقلك الباطن
ونهشُّ عنكِ الخرافة
لتفتتن قناديلكِ بالحارات.
هذه القلوع لكِ والمراكب
الطيور ونوارس البحر
حوريّات المتوسط ودلافينه
البيارق والفرسان
أصوات الباعة
الخبز والبرسيم وطقطقة أحناك الرواة
الفلاحون والعَمَلة "والحرافيش"
ينظفون سماءكِمن أدخنة الحرائق
وعينيكِ من لازب الطين
لتسعى البهائم في الأرض
وإزهارالنبات يلمع
كأسنان العجائز الذهبيّة.
انظري خالد سعيد
انظريه.. مازال في الأزقّة الشعبيّة
يصرخ في وجدانكِ
يداه عاليتان في التحرير
وروحه هدير يتوالد
خطواته دروبوشطآن واسعة
شهوده
عشش الطين وساكنوها الطيبون
انظريه..
نادل الثورة وحوذيّها الفصيح
دلّ شهداءك على صولجان فرعون
وفتّح أعين الموتى على الحياة
الحياة بتفاصيلها الناقصة:
مراييل المدارس والدفاتر
أقلام الرصاص ومبراتها
كتب التاريخ المواربة
التلاميذ الأشقياء وشيطناتهم
فزّاعة العصافير
طعم الحليب العالق بالأسنان اللبنيّة
رِضاعة الهواء
أثداء الأمّهات الفارغة
جفاف الصبايا في البيوت
عطالة الدم الخسران
ضحكات النسوة
على "نكتة" جنسيّة فاضحة
اهتزاز طقم الأسنان في فم الشيخ.
يا لكم غنّيناكِ:
مصر يا بهيّة
يا أمّ الشهداء والغضب الخالق
يا أمّ المقابر والنجوع
يا حسرة الصيادين والمراكب والِشباك
انتظرناكِ..انتظرناكِ
انتظرنا رائحة خبزك الأسمر
حنطة غيطانك البتول
تفرّعتْ أيادينا التي إليكِ نرفع
تجرّحت ألسنتنا من الدعاء
و داخت منزغاريد الولادة.