اللامات في اللغة العربية
فصل في اللامات.
..................
- اللام تقع زائدة
كما في قولك: وإنَّما هو ذلك.
- ومنها لام التأكيد، وإنّما يقال لهذه اللام لام الابتداء
نحو قوله عزّ وجلّ: " لأنْتُمْ أشَدُّ رَهْبَةً في صُدورِهِمْ مِنَ اللهِ ".
- ومنها في خبر إنَّ نحو قولك: إنَّ زيداً لقائم،
- وفي خبر الابتداء، كما قال القائل:
أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ
- ومنها لام الاستغاثة ( بالفتح )
كقولك: يا للناس،
- فإذا أردت التعجب ( فبالكسر ).
- ومنها لام الملك كقولك: هذه الدّار لزيد.
ولام الملك كقوله تعالى: "إنما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ" أي من أجله. عن الكسائي.
-ومنها لام ( عند ) كقوله عزّ وجلّ: "أَقِمِ الصلاةَ لِدُلوكِ الشمسِ إلى غَسَقِ اللَّيلِ" أي عند دلوكها.
- ومنها لام (بَعْدَ)، كقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لِرُؤيتِهِ وأفْطِروا لِرؤيته).
- ومنها لام التخصيص كقولك: الحمد لله،
فهذه لام مختصَّة في الحقيقة بالله ومثلها قوله تعالى: "والأمر يومئذٍ لله".
- ومنها لام الوقت كقولهم: لِثَلاثٍ خَلَونَ من شهرِ كذا، أو لِأربع بَقينَ من شهر كذا
قال النَّابغة:
تَوَهَّمتُ آياتٍ لها فعرفتها : لِسِتَّةِ أعوام وذا العام سابعُ
- ومنها لام التعجب كقولك: لله درُّهُ، ويقال: يا للعجب،
معناه: يا قوم تعالوا إلى العجب،
وقد تجتمع التي للنداء والتي للتعجب،
كما قال الشاعر:
ألا يا لَقَوْمِي لطَيْفِ الخيالِ
- ومنها لام الأمر، كما تقول: ليفعل كذا وليطلق كذا،
وفي القرآن العزيز: "ثمَّ لِيَقضوا تَفَثَهُمْ وَلِيوفوا نُذورَهُمْ".
- ومنها لام الجزاء كقوله عزَّ وجلَّ: "إنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتحاً مُبينا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّم من ذَنبِكَ وما تأخَّرَ".
- ومنها لام العاقبة، كما قال الله عزَّ وجلَّ: "فالتَقَطَهُ آلُ فِرعونَ لِيَكونَ لَهُمْ عدوَّاً وحَزَنا"
وهم لم يلتقطوه لذلك، ولكن صارت العاقبة إليه.
وقال سابق البربري:
ولِلموتِ تَغْذو الوالداتُ سِخالَها : كما لِخَراب الدَّهرِ تُبنى المساكِنُ
..................
فقه اللغة وسر العربية للثعالبي( 430 هـ )
من القسم الثاني: سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها، والاستشهاد بالقرآن على أكثرها.