الأستاذ
تنظيم الأستاذ حاكمي إسماعيل
إهـــــــــــــــداء إلى كل الأساتذة
الدعاء رب كن في عوني
المعلم
قال الرسـولُ مُبلغـاً ومُكَرِّمـا اني بُعثتُ الـى الانـامِ معلمـا
يا بانيَ الاجيالِ جُهْـدُكَ خالـدٌ أحْسِنْ بناءك كي تكون مُكَرَّمـا
دَوْرُ المعلم ان يكون مُصححـاً ما اعْوجَّ مِنْ خُلُقٍ لهمْ وَمُقَوِّمـا
اثــاره اخـلاقـه مَنْحـوتَـةٌ في القلب لا تُنْسى وتبقى بَلْسَما
اخباره تبقـى حديثـا يُشْتَهـى بمجالسِ الزُّمَلاءِ أو مَنْ عَلَّمـا
ما أُسْـرَةٌ إلا لـهُ فضـلٌ بهـا وَتُكِـنُّ حبـاً للمعلـم مُفْعَـمـا
فَتَّشْتُ عنْ مَنْ للرجولةِ صانـعٌ فَوَجَـدتُ أمّـاً أو أَبـاً ومعلمـا
فإذا الثلاثةُ لـم يُرَبّـوا نَشْأنـا سيكون نَشْئاً بائسـا وَمُحَطَّمـا
العلـم نـور والمعلـم مصـدرٌ ان غابَ مصدرُه تَحَوَّلَ مُظْلمـا
ما كل علم في الزمـان بنافـع دَوْرُ المعلم ان يُمَيِّزَ مـا سمـا
يا خيبة الاجيال مـن تعليمهـم ان كان مصدر نورهم قد أُعْتِمـا
هيهات من احـد تَرَقّـى دونـه في مهنةٍ او منصبٍ قد أسْهَمـا
من علمه كل البريـة أشرقـت والارض تحيا بعد غيث قد همى
والعز منـه لدولـة بلغـت ذُراً أو أُمَّةٍ صَعَدَتْ تُحاذي الأ نْجُمـا
والنصر بعـد الله مـن ثمراتـهِ في عدة وصناعـة قـد صَمَّمـا
في دعوة يدعو الشباب خلالهـا قُوموا تنالوا جنةً فاحموا الحِمى
هيا ابذلـوا لله مـن طاقاتكـم وَلْتَغْسِلوا عارَ المذلـةِ بالدِّمـا
نِعْمَ المعلمُ مـن يكـون مُربيـاً جيلا على الاسلام لن يستسلمـا
والضرب للتعليـم دون فَظاظـةٍ فاضْرِبْ بعطف وَلْتكنْ مُتحكمـا
والضرب يأتي في العلاج مُؤَخَّراً وَعْظُ النساءِ وَهَجْرُهُـنَّ تَقَدَّمـا
هو كالطبيب معالـج لمريضـه برجو الشفاء وإن قسا أنْ يَكْلُما
هو والدٌ لا يَجْرَحَـنَّ شُعورَهـم طلابـهُ ابنـاؤهُ كـي يرحمـا
من حسن اخلاق المعلـم رِفْقُـهُ يَحْنو عليهم لن يَضِجَّ ويسأمـا
يبدو سعيدا إن بَـدَوْ ا بسعـادةٍ وتراه إن حزنو ا بـدا متألمـا
اخلاصـه لله فــي تعليـمـه فَتَحَ القلوبَ وأعْيُناً بعد العمـى
وَصَلاتهُ مَعَهُمْ يَكـونُ إمامَهُـمْ ولسانـهُ لا يلفظـنَّ مُحَـرَّمـا
هو قدوةُ الطلابِ فـي اخلاقـهِ والحرص كل الحرص ألاّ يأثمـا
وَيَبُثُّ فيهـم نخـوةً وشجاعـةً ومحبةً حتـى يُحِبّـوا المسلمـا
هُوَ قائدٌ والجيـشُ هـمْ طُلاّبُـهُ لا لن يخادعَ جيشَـه أو يظلمـا
يَهْدي لخيـرٍ للجِنـانِ مُرَغِّـبٌ وَيَصُدُّ عن شرٍ حَـذارِ جَهنَّمـا
هـذا المعلـم يستحـق مَحَبَّـةً لو كان فينا مِثْلُـهُ لـن نُهْزَمـا
إِسْمـعْ كـلامَ معلـمٍ ومجـربٍ ومجرباً فاسْـألْ فلـنْ تتنَدَّمـا
هذا قصيدٌ فيـه نفـع فاغتنـمْ ما كُلُّ مَنْ ألقى الكـلامَ تَكَلَّمـا
تهذيـبُ أهـلٍ واهتمـامُ معلـمٍ بعضٌ لبعضٍ واجبٌ أنْ يخدمـا
أخلاقُ طـلابٍ وصفـوُ مناهِـج تُثْري المدارِسَ عِـزَّةً وَتَقَدُّمـا
خيرُ المدارسِ في الزمانِ مدارسُ قد خَرَّجَتْ خيرَ الأنـامِ وَأَعْلَمـا
قَدْرُ المعلمِ لمْ نُحِطْ وَصْفـاً لَـهُ هـذا الـذي لله عـاشَ مُعَلِّمـا
هو شمعةٌ يَذْوي يُنَـوِّرُ غيـرَهُ هو نحلةٌ كَمْ قَـدْ تَكِـدُّ لِتُطْعِمـا
لِلْعِلْمِ كم سهر الليالـي طالبـاً أهـداهُ للطـلابِ منـهُ تَكَرُّمـا
هُمْ زَرْعُهُ كـم يعتنـي بِنَمائِـهِ يا فَرْحَةَ الأستاذِ لَمّـا قـد نَمـا
ما أسعدَ الطلابَ عنـد تَخَـرُّجٍ الكـل إن لَقِـيَ المعلـمَ سَلَّمـا
والكـلُّ يَبْقـى ذاكـراً لِجَميلـهِ في كلِّ أرضٍ مَنْ يَـراهُ تَبَسَّمـا
حتـى وَإنْ لَقِـيَ المعلـمُ رَبَّـهُ فالعلمُ يَبْقى لَنْ يَمْوتَ وَيَهْرَمـا
إعْمَلْ لوجـهِ اللهِ خيـراً تَلْقَـهُ ذِكْراً بِدنيـا أو بِأُخْـرى مَغْنَمـا
مهما ذكرنـا مادحيـن لفضلـه لم نَجْزِهِ مهما مَنَحْنـا الأَوْسِمـا
وتراهُ في دُوَلِ الحضـارةِ قمـةً فاقَ الجميـعَ كَرامـةً وَتَقَدُّمـا
أفَما عَلِمْتُـمْ إنْ نَقَصْتُـمْ حَقَّـهُ الجِيْلُ ضاعَ وَكُلُّنا لـنْ نَسْلَمـا
إنْ أُمَّةٌ فَقَدَتْ مَواهـبَ شَعْبِهـا صَلِّ الجنازةَ وابكهـا مُتَرَحِّمـا
وَمَهِمَّةُ التعليمِ ليسـتْ سهلـةً فَيُضاعِفُ الرحمنُ أجْراً أعْظَمـا
طوقانُ لمْ يَصْبِرْ على تعليمهـمْ قد لامَ شَوْقي وَالهُدى أنْ يَحْلمـا
عَمليَّةُ التعليـمِ قـالَ مُصيبـةٌ والعلمُ في الإسلامِ كـان مُقَدَّمـا
كلُّ الخلائقِ للمعلـمِ قـد دَعَـتْ قالَ الرسـولُ لَعلَّنـا أنْ نَفْهَمـا
ما مهنةٌ تنـوي الإلـهَ بِفِعْلِهـا فهـي العبـادةُ إنْ أردتَ تَعَلُّمـا
قَدْرُ المشَقَّةِ في العبادةِ أجْرُهـا لم ينس ربي بل يكونُ الأَكْرَمـا
يـوم القيامـةِ ذَرَّةٌ مَـوْزونـةٌ يُعْطيكَ ربي أجْرَها لَنْ يَهْضِمـا
أما المعلمُ عنـد شوقـي كامـلٌ والنقصُ في الإنسانِ كانْ مُحَتَّما
كادَ المعلـمُ لَـمْ يُميِّـزْ بينهـمْ اني أرى في قَوْلـهِ قَـدْ عَمَّمـا
كَـادَ الـذي لله ينشـرُ عِلْمَـهُ أنْ يُشْبِهَنَّ بِفِعْلِهِ رُسُـلَ السَّمـا
أو كالذي بِالعِلمِ عاش مُجاهـداً وهو التقي على النصيحة أقْسَما
بعضٌ على الإسلام رَبّى نَشْأنـا منهم عقولَ الجيلِ كانْ مُسَمِّمـا
هل يستوي حُلْوُ الكـلامِ وَفِعْلِـهِ معَ مَنْ يَكونُ مرارةً أو علقمـا
هل يستوي من كان يعبد ربـه معَ مَنْ يكون لنفسهِ مُستسلمـا
شَتّـانَ بيـن معلـمٍ مُتواضـعٍ تلقـاهُ دَوْمـاً لَيِّنـاً مُتبسـمـا
ومعلـم مُتطـاول فـي كِبْـرِهِ يقضي الحياةَ بِغَيْظِـهِ مُتَجَهِّمـا
هل مثلُ هذا كا لرسولِ صِفاتُـهُ هـل مِثْلُـهُ حقاًيكـون مُعَظَّمـا
يـا حسـرةً لمعلـمٍ مُتَقاعـسٍ لـم يبـغِ الا سمعـةً وَدَراهمـا
الطفلُ إنْ رَضَعَ المكارمَ والتُّقـى رُدَّتْ مَحاسِنُهُ على مـن أنْعَمـا
أما إذا رَضَعَ الخيانـةَ والخَنـا رَجَعَتْ جرائِمُهُ على من أجْرَمـا
العِطْرُ صانِعُهُ يَفوحُ مِن الشَّـذا والفَحْمُ صانِعُـهُ تـراهُ أسْحَمـا
للشاعر ابو صهيب من فلسطين