إلى الطغاة من شباب الربيع .. الطيب سيد أحمد الشنهوري
إلى الطغاة
من شباب الربيع
............
الطيب سيد أحمد الشنهوري
........
يا أيها الأصنام
يا من قد ظننتم أنكم من تعبدون
المجد للأحرار والنصر المبين
وعاركم باق على مر السنين
سيظل تاريخي يمجد كل حر
كل شهم من جريح أو شهيد
كل وقت كل حين
بهتانكم سيزول حتما
ترحلون عن البلاد . عن العباد
بالعار . بالإذلال . بالخزي
ونحن المنصورون
نلنا الأعالي و الجنان
فما استوينا
إننا نور . وأنتم ملعونون
يلعنكم الليل المسافر والنهار
تلعنكم الأرض الجريحة
والتراب مع الغبار
يلعنكم الماء . الدماء
يلعنكم الغدر . الدخان
تلعنكم النار . السماء
. دمع ترقرق في المساء
يلعنكم الصبح الحزين
تلعنكم الشمس الأبية والنجوم
يلعنكم الشفق المناضل والغيوم
يلعنكم الحزن المخبأ في بلادي
تلعنكم الطعنات إذ تغشى فؤادي
ويمجد التاريخ ذكر الراحلين
ستظل بسمتهم طموحي . مطمعي
نهمي وإلهامي . سلاحي . مدفعي
جرحي ووجعي وانتقامي للأنين
الأرض لي
والماء لي
والنار لي
من أين جئتم تصطلون ؟
يا دم الطفل البريء
ويا صراخ الثاكلين
يا قلب أم ذائب
تخضر دمعته ويزدهر الحنين
إنا على عهد الشهيد
سنظل أغنية يباركها النشيد
روحا تغرد في سماء الخالدين
قسما بلادي قادمون
معنا الطهارة والنقاء
معنا العدالة والسمو مع الصفاء
معنا الكرامة والإباء
إنا على وعد البطولة ملتقون
سنشد أزرا لليتيم
ونمد أيدينا لكل اليائسين
سنشارك الأفراح . نقسم خبزنا
ونوزع البسمات بين الكادحين
خيرا حملنا للجميع
سنزف بشرانا
وأنتم خاسرون
أقبل صباح الحق
أقبل يا ربيع
أقبل صلاح الدين . أذن يا بلال
الله أكبر رغم كل الظالمين
رغم مكر الماكرين ورغم كيد الكائدين
الله أكبر نحن أهلك يا بلادي
نحن جيل الشامخين
يا شبابا قد علوت وقد قهرت
وما عرفت اليأس بابا والقنوط
لان الحديد وما تلين
أنتم الأمل المطل وأنتم نور العيون
تبقون دوما للبلاد
تبقون دوما كالوسام على الصدور
لها و تاجا للجبين