الصورة الحقيقية للفنان المغربي في ضل غطرسة شركات الإنتاج وصمت المسئولين
هده ليست صورة من مشهد سينمائي أو مسلسل تلفزي بل هي من واقع حال يعيشه هدا الفنان الذي أعطى الكثير للشعب المغربي دون ان ياخد شيئا .
بالفعل هده الصورة تجسد المعانات التي يعيشها الفنان المتميز حسن مضياف في براكة فوق السطوح حيث يعيش هو وأولاده وأمه المقعدة .وهي الصورة التي تختلف بكثير عن حالة الفنانين في دول أخرى غير المغرب .
يعيش حاليا الفنان حسن مضياف حالة مزرية سواء من الناحية المرضية أو المادية يتخبط بين مخالب الزمن وويلاته لا يملك شيئا ولا يستطيع مد يده لأحد لما يعرف عنه من عزة النفس يتألم في صمت ويصرخ في صمت من شدة الألم .هدا الفنان الذي لم يبخل عن احد في شيء يشارك في أعمال يراها متميزا ويكتفي بما يجود عليه المنتج دون مراجعته لأنه يشتغل من اجل الفن رغم حاجته لكل مليم .
فأين هو دور النقابات الفنية؟ وأين هو دور شركات التلفزة وشركات الإنتاج؟ ألا يسيء هدا إلى سمعة المغرب فنيا ؟ألا يعتبر هدا الفنان مناضلا من اجل إيصال رسالة اجتماعييه أو إنسانية عن طريق تجسيده لادوار قلما أعطتنا نماذج بشرية اجتماعية وإنسانية تفيد في تربية الأطفال وحل المشاكل ؟ الم يساهم في بلورة المشهد الفني ؟ الم يساهم في تضخيم الحسابات البنكية لشركات الإنتاج ؟ أسئلة كثيرة ستبقى معلقة مادام الوزارة الوصية لا تحرك ساكنا في اتجاه تحسين وضعية الفنان المغربي والرفع من قيمته عن طريق وضع قانون ايطار يساعد الفنان الحصول على تقاعد مريح يحفظه من ويلات الزمن .