عندما نفقد الثقة في الصحافة
حسب مجلة "إيكسبيرت" الروسية فإن "الحرب الأهلية الدائرة في سوريا تتحول شيئاً فشيئاً إلى حرب مواقع"، ولفتت إلى أن "الغلبة في هذا الصراع ما تزال للجيش السوري النظامي، رغم ما يتدفق على المسلحين من مساعداتٍ بالمال والمقاتلين".
وأضافت المجلة أن "الجيش السوري يقوم بسحق المجموعات الإرهابية التي تتدهور شعبيتها بين السكان، حيث لم يسعفها استبدال المقاتلين "المحليين" بمرتزقة أجانب أو بمتطوعين إسلاميين". واعتبرت إن "الحرب التي طال أمدها تثير القلق لدى الولايات المتحدة وأوروبا، فضلاً عن ممولي النزاعِ الرئيسيين، أي تركيا والسعودية وقطر، والذين راهنوا بالكثير على "حصان" الربيع السوري، لا يمكنهم التسليم بهزيمة المعارضة المسلحة. فهم يدركون أن مواقعهم الجيوسياسية سوف تتزعزع إذا ما تمكن الرئيس السوري بشار الأسد من الاحتفاظ بالسلطة". ورأت انه "في هذه الحال من غير المستبعد أن يتحول مقاتلو الأممية الإرهابية إلى الجهاد في قطر أو السعودية. فهم لا يرون في حكام هذين البلدين سوى دمىً بأيدي الكفار.
اما الجزيرة والعربية وغالبية المنابر الإعلامية فإنها تذكر في نشراتها اليومية عكس ما جاء في هده المجلة مما يفسر ان الحرب الدائرة خارج سوريا اكتر دمارا من الحرب الدائرة داخل سوريا لما تنتج من تدمر لدى عامة الناس الطامحين لمعرفة الحقيقة التي تجري داخل سوريا لان كل طرف أصبح يستعمل ويستغل صور وفيديوهات من أحدات بعيدة كل بعد عن ما يجري في سوريا كما قامت به الجزيرة عندما نشرت صور لزلزال إيران على أنها من فعل النظام السوري لترويجها لكسب تعاطف او سخط المواطنين مما يجعلنا نتساءل عن ضياع الحقيقة في المنابر الإعلامية .وفقدان الثقة في الصحافة وهده هي اكبر خسارة في هده الحرب التي لا تخدم الأمة الإسلامية وخاصة العربية .