فضاءات الجديدة (البلدية)

الجديدة (البلدية)

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
المصطفى بنوقاص
مسجــل منــــذ: 2012-08-02
مجموع النقط: 2512.03
إعلانات


مفهوم العدالة الاجتماعية في المغرب

الفرق الكروية تشتري لاعبين من إفريقيا بالملايين والمهرجانات تأتي بمغني ليغني لحظات بالملايير وأموال طائلة تهرب إلى الخارج وشخصيات تتهرب من اداء الضرائب ورغم دلك يقولون عندنا أزمة ولا نستطيع أن نخفف من البطالة موظفون يتقاضون شهريا ملايين ومنهم من ليس له أولاد وهناك أجراء لهم دزينة أولاد ولا يصل لكل واحد منهم اكتر من درهم واحد أو اقل ورغم دلك يتحدثون عن العدالة الاجتماعية فأي عدالة يتحدثون عنها .حتى البرلمانيين المنتظر منهم والمفروض فيهم تنصيص قوانين في صالح الأمة جمعاء نراهم يخططون لمصالحهم ومصالح عائلاتهم . تصوروا معي موظف يشتغل اربعين سنة ويحصل في تقاعده على خمسمائة درهم وبرلماني يخدم 6سنوات ويحصل على تقاعد يوازي خمسة ألاف درهم أو اكتر شخصيات تتقاضى الملايين ورغم ذلك يستفيدون من اقتصاد الريع فهل هناك فساد مالي اكتر من هدا .

استعانت الدولة بمنهجيه الخوصصة للرفع عن كاهل الحكومة عبء خسائر هذه المقاولات مما يسمح للدولة بتركيز جهودها ومواردها لأهداف اقتصادية محددة.

لكن تبقى كل هده مبررات واهية يستند عليها دعاة فكرة الخوصصة لفائدة شركات أصحابها من الدولة نفسها بحجة أن القطاع الخاص يعتبر اكفأ من الدولة في إدارته للمرافق

مما يؤدي الى الإسهام في توفير موارد مالية وتحسين إدارة هذه المرافق والزيادة بالتالي في معدلات النمو الاقتصادي

لكن الواقع يؤكد بأن حالات الفشل والإفلاس التي تتعرض لها مقاولات القطاع الخاص تفوق بكثير حالات التعثر المحدودة التي تعاني منها المقاولات العمومية لأسباب لا ذنب لها فيها (غياب الديمقراطية، غياب الرقابة المواطنة على حسن تدبير المال العام)

يقال أيضا أن القطاع الخاص بما يقدمه من حوافز أقدر من الدولة على تعبئة الموارد المالية وتوجيه الادخار نحو المشاريع المربحة وتعميم ملكية هذه المقاولات على أكبر قطاع من المواطنين وخلق سوق مالية نشطة تشجع على الادخار وتوفير قناة وطنية للتمويل لكن خلق مشاريع مربحة لا يعني بالضرورة أن هذه المشاريع ذات مضمون اجتماعي يراعى مصلحة أفراد المجتمع الأساسية..

بينما يمكن للدولة في المقابل أن تصحح التفاوت الصارخ في المداخل عن طريق اقتطاع جزء من الأرباح الفاحشة للقطاع الخاص وتحويلها إلى خزينة الدولة، حيث يمكن استعمال هذه الموارد في تحسين البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية. من جهة أخري يصعب تصديق مقولة أن الخوصصة ستؤدي إلى توسيع قاعدة الملكية بين صفوف المواطنين الذين تعيش أغلبيتهم على حد الكفاف من بينهم على الخصوص المستخدمين في القطاع العمومي الذين لا يملكون أي فائض يمكنهم من شراء سهم واحد.

تبقى هده الصور كلها لقطة من فيلم طويل يستعصي على المواطن أن يستلهمه في نظرة واحدة فالمغرب قصة طويلة دون بداية ولا نهاية وله من الخيرات ما يكفي ليعيش كل مواطن حياة كريمة ادا توفرت عدالة اجتماعية ومناصفة في تقسيم خيراته وإزالة الفوارق الاجتماعية وتوفير الشروط لتطبيق دولة الحق والقانون بمفهومها الاجتماعي بمعنى ان لكل منا حسب ما يعطيه للمجتمع من خدمات.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| محمد العسري | 14/08/12 |
نعم كلام العقل والعاقل هو من يستوعبه ويساهم في نشره ليقراه الكثير من المغاربة حتى يخرجوا من حالة الصمت الدي يعيشونه فخير وسيلة لمحاربة الفساد هي ان يعرف السياسي ان الشعب لم يعد يجهل ما يدور في فلك السياسة وخاصة في الكواليس سوف لن يتجرا وياتي في الحملة الانتخابية لانه سيكون ان المخاطبين عايقين به كما يقال بالغة الدارجة وادا علم كل السياسين بهدا لن يعد لهم ما يقولون وسيفتضح امرهم وبدالط نكون قد وصلنا الى وعي واضراب عن الانتخابات ........

| محمد ك | 14/08/12 |
تحية السي بنوقاص ،كلام فيه صواب واستعرض بطريقة لم تعتمد أي ةمنهجية أوبروتوكول ولا بوليميك فبدى بعيداعن كلام السياسيين الحزبيين و قريبا من أحاسيس و مشاعرالمواطن العادي الذي لم يتمكن بعد من التخلص من هاجس الخوف للمطالبة بحقوقه . ليسش لأنه غير واع بما تقول وإنما لأنه مازال الخوف متمكنا منه ،يخاف من المقدم والقايد والشرطي والمخزني ، كيخاف من البركاك اللي كيوصل الهضرة ووو


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة