|
asami
|
السهول
| 23/09/12 |
شكرا لك اخي السهلاوي من هنا اناشدك ان تحول هذه المداخلة الى موضوع رئيسي بفضاء أعلام ورجالات وعوائل لقد خظينا بالتعرف على هذه الشخصية التي هي من ابناء قبيلتنا الذي قاوم الاستعمارالاانه ظل شخصية غائبة , تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسحة جنانه وشكرا لك ...
|
السهلاوي | 06/09/12 |
قبل أن أدلو بدلوي في هذا الباب، أتساءل لماذا الأقلام شحيحة بخصوص التعريف برجالات وأعلام قبيلة السهول؟ أم أن هذه القبيلة لا رجال لها ولا أعلام ؟ أم أن صيت هؤلاء لا يكاد يتعدى حدود قبيلتهم لتحريك فضول الأقلام ؟
على كل، أحاول فيما يلي تقديم ملخص لمقال صدر سنة 1992 بجريدة \" أنوال \" حول أحد أبناء قبيلة السهول المقاوم الفقيه الحاج أحمد عازم السهلي.
ازداد هذا المقاوم بقبيلة السهول، فشب وترعرع بين أحضان جبالها وسهولها، أكل من طعامها وارتوى بمائها ولبنها. فلما اشتد ساعده ، انتقل إلى مدينة سلا حيث بدأ حياته السياسية بالمشاركة في مظاهرة ضد المستعمر الفرنسي يوم 29 يناير 1944 ، انطلقت هذه المظاهرة من وسط المدينة إلى باب بوحاجة. وقد قوبلت بإطلاق الرصاص من لدن حراس المستعمر، فجرح من جرح وألقي القبض على آخرين.
سنة 1946 ، انخرط رسميا في حزب الاستقلال بمنزل المرحوم الفقيه العلامة محمد التطواني، فأدى القسم التالي على يد المرحوم سيدي أبي بكر القادري \" أقسم بالله العظيم أن أخلص لديني ووطني وملكي وحزب الاستقلال \". ثم انطلق يستقطب المخلصين لهذا القسم بكل من مدينة سلا ومسقط رأسه السهول. وقد امتد عمله السياسي والحزبي حتى وسط الأطلس الكبير حيث أسس أول فرع للحزب بمدينة الفقيه بن صالح بقبيلة بني عمير.
سنة 1949 ، أسندت له مهمة كاتب لجنة الدعاية والاستخبارات برئاسة الأستاذ عبد الكريم حجي، وكانت هذه اللجنة الأهم في الفرع بعد لجنة المالية . ومن خلال هذه المهمة الجديدة، تمكن السيد أحمد عازم السهلي من الاطلاع على كل ما يروج حول أنشطة الحزب بالمدينة والبادية.
وقد كان رحمه الله يعمل بنشاط ونزاهة وتفان وإخلاص للنجاح في مهمته. كانت هذه المقاومة لا تتهم أحدا بالخيانة ولا تظلم أحدا، ولكن كانت لا ترحم من يخون دينه ووطنه وملكه ويتعامل مع المستعمر.
لم تكن السياسة آنذاك بحثا عن المال أو الجاه ، ولا سعيا إلى المناصب والاستوزار، بل كانت خالصة لله وللوطن وللعرش العلوي المجيد.
سنة 1952 ، بعد ما سمى بحوادث \"فرحة حشاد\"، ألقي القبض يوم 7/12/1952 وقت صلاة العصر على بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب وهم السادة : أبو بكر القادري، عبد الرحيم بوعبيد، وعبد الكريم حجي . ثم يوم 9/12/1952 ، ألقي القبض على السيد محمد البقالي، ويوم 12/12/1952 ، ألقي القبض على السيد أحمد عازم السهلي فوضع مدة بدهاليز بلدية سلا قصد الاستنطاق، ثم نقل إلى سجن لعلو بالرباط، ثم إلى سجن عين علي مومن الذي ظل به إلى غاية 25/12/1953 .
وقد كانت التهمة الأساسية الموجهة للسيد أحمد السهلي، هي التشويش على الأمن الداخلي والمشاركة في تقديم هدية \" حصان أصيل \" إلى جلالة الملك المرحوم محمد الخامس بمناسبة العيد الفضي.
سنة 1954 ، بعد حظر العمل السياسي ، بادر السيد أحمد عازم السهلي إلى تشكيل خلايا للمقاومة السرية، ثم البحث عن السلاح لتفعيل خلية فدائية بمشاركة السادة : بنعاشر بن فايدة، فتح الله المهدي وأحمد لمزالي.
أول عمل بدأت به الخلية الفدائية هو ضرب الاقتصاد الاستعماري بإرغام المواطنين على مقاطعة جميع المواد الأجنبية، كالسكر الفرنسي والثياب المستوردة والتدخين في الشوارع والأماكن العمومية، ثم إنجاح، بالتهديد والوعيد، الإضرابات التي دام أحدها ما يزيد عن شهر حتى اضطرت السلطات الاستعمارية إلى فتح متجر مداوم بحومة \" بورمادة \" قرب دار الرعاية .
وقصد إفشال رد فعل المستعمر، كلفت الخلية أحد أفرادها باغتال صاحب المتجر بمسدس لتستمر المقاطعة.
كانت الخلية تضرب بقسوة المواخير لتشتيت العاهرات اللواتي يتاجرن بأعراضهن تحت حماية المستعمر، وتراقب خطباء الجمعة بالمساجد لكي لا يدعون للملك المزيف بن عرفة، ولا تتهاون في تنفيذ الإعدام بحق كل من خالف أوامر المقاومة.
لقد ألقي القبض عدة مرات على السيد أحمد السهلي وذلك لإرهابه ورده عن مساره الفدائي، لكن ذلك لم يزده إلا إصرارا وعزما حتى أضحى يحمل السلاح نهارا ولا يخاف لومة لائم.
ذات يوم كان متوجها إلى مسقط رأسه السهول لزيارة والديه، ففوجئ بعدد سيارات المعمرين المتواجدة بغابة المعمورة قصد النزهة. بعد عودته إلى سلا، أمر أحد أفراد الخلية بتنفيذ عملية جريئة لتشتيت هؤلاء المصطافين، فتحين الفرصة وأحرق عددا من السيارات ثم قتل أحد أفراد الحرس الجمهوري مع أخت زوجته وسط هذه الغابة. تناقلت الصحف الخبر، منها \" لافيجي \" ولوبوتي ماروكان \" فاشتد الرعب والفزع في قلوب المعمرين والخونة .
عندما جندت السلطات الاستعمارية أذنابها لضرب المقاومة بالدار البيضاء، اتصل أعضاء الخلية الفدائية السلاوية ببعض إخوانهم بسيدي عزوز قصد حرق مزروعات من توجه إلى الدار البيضاء لإرهاب البيضاويين.
وقد امتد نشاط هذه الخلية إلى قبيلة زمور بمبادرة من العضو الفاعل السيد بنعاشر بن فايدة الذي أسس هناك خلية أخرى ، كان من ضمن أعضائها البارزين السيد الجلالي القطبي المحكوم عليه آنذاك بالإعدام، ولولا لطف الله وسرعة تحقيق الاستقلال لنفذ في حقه هذا الإعدام الجائر.
تشكيل هذه الخلية الثانية ساعد الفدائيين على تنفيذ اغتيالات وحرائق بكل من سيدي علال البحراوي وتيفلت وسيدي بوخلخال وغيرها من المراكز التي ارتبط نشاطها الفلاحي بالاقتصاد الاستعماري وسياسته .
بعد رجوع سيدي محمد الخامس وإعلان استقلال البلاد، جمع الإخوان الفدائيون كل الأسلحة التي كانت بحوزتهم فسلموها لجمعية المقاومة بالدار البيضاء تحت إشراف السيد الحسن سرحان.
السيد أحمد عازم السهلي رفض كل المناصب التي عرضت عليه بعد الاستقلال معتبرا أن عمله كان لوجه الله وللوطن وللعرش العلوي المجيد. وقد توفي رحمه الله بسلا، باب الخميس، بشقة كان يكتريها عن أوقاف سلا. \" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة \"
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===