وفاء لأرض احتضنتني بكل حميمية
وانا أتصفح الشبكة العنكبوتية. انتهى بي فضول البحث إلى اكتشاف موقع طهر السوق. بلدتي الميلاد والنشأة. ومستودع الذكريات والأحلام. فتملكني شعور عارم بالفرح أن يكون لبلدتي موقع على هذه الشبكة، يسجل باعتزاز انتماءها لخارطة الوطن. ويتيح لطاقاتها وفعالياتها التواصل فيما بينهم، ووضع خبراتهم وتجاربهم رهن إشارة الباحثين وكل المهتمين ، لتحويل ذلك إلى ثراء تنهل منه الأجيال. وتستثمره لفائدة المستقبل.
ليس من باب النزعة الشوفينية في الانتماء. أو حتى من باب المجاملة أن نقر بفضل بلدتنا علينا. إذ أن أخلاقيات الإعتراف بالفضل، ورد بعض الجميل شيم متأصلة فينا، من مرجعية عقيدتنا الاسلامية. وتتطابق كليا مع الأخلاقيات المدنية في جوهر وأبعد معانيها.
بل إن المرء قد يستشعر الخجل، وهو يحس بالعجز عن رد بعض الجميل لفضاء ساهم بكل مكوناته الطبيعية والبشرية في صياغة الشخصية التي أصبحت على قدر مهم من النجاح. إذ أجدني مدينا بالامتنان لكل شجرة تغذيت من طيب صمارها، وأظلتني بفيئها من هجير صيف حارق. أجدني مدينا بالامتنان لكل جدول تدفقت مياهه رقراقة، وأغرتني بالشرب والاستحمام. أجدني مدينا بالامتنان لمدرسة علمتني الأبجديات الأولى للحروف والحياة. أجدني مدينا بالامتنان لجارة وغردت يوم ميلادي، فقاسمتني الفرح قبل أن أعي، ومن دون أن أدري. أجدني مدينا بالامتنان لشيخ هش علي بعصاه ، وهو يستنهضني، مع مجموعة من زملائي للإقلاع عن لعبة الأوراق، والالتحاق بالمدرسة قبل فوات الأوان. أجدني مدينا بالامتنان لمعلم كافأني على اجتهادي بقلم رصاص ومنجرة، فطعم وجداني بمصل التحريض على الاجتهاد في درب الدراسة. أجدني مدينا بالامتنان لزملاء ساعدوني أو نافسوني أو شاكسوني، في الصف الدراسي أو العمل أو السياسة أو النقابة، فأمدوني بأدوات خوض معركة الحياة بالشجاعة المفترضة. فعلموني أن الحق في الحياة يستوجب امتلاك أدوات الدفاع عنه.أجدني مدينا بالامتنان وكبير العرفان للذين فكروا وأبدعوا وحولوا حبهم لبلدتنا طهر السوق إلى هذا الموقع ليكون جسر تواصل بين أبنائها .
علني بهذه الكلمة التواصلية أكون أولا قد لبيت نداء مؤسسي المشروع ليستشعروا الفخر بما قاموا به. وثانيا أكون محرضا لزملائي أبناء المنطقة على امتداد الساحة الوطنية، وفي كل بقاع المعمور، وكل الطاقات والفعاليات على الانخراط في هذا المشروع وإثراء الموقع باقتراحاتهم وإبداعاتهم وملاحظاتهم وكل ما من شأنه ان يساهم في نهضة البلدة وتقدمها. والله الموفق.
alwafae
ليس من باب النزعة الشوفينية في الانتماء. أو حتى من باب المجاملة أن نقر بفضل بلدتنا علينا. إذ أن أخلاقيات الإعتراف بالفضل، ورد بعض الجميل شيم متأصلة فينا، من مرجعية عقيدتنا الاسلامية. وتتطابق كليا مع الأخلاقيات المدنية في جوهر وأبعد معانيها.
بل إن المرء قد يستشعر الخجل، وهو يحس بالعجز عن رد بعض الجميل لفضاء ساهم بكل مكوناته الطبيعية والبشرية في صياغة الشخصية التي أصبحت على قدر مهم من النجاح. إذ أجدني مدينا بالامتنان لكل شجرة تغذيت من طيب صمارها، وأظلتني بفيئها من هجير صيف حارق. أجدني مدينا بالامتنان لكل جدول تدفقت مياهه رقراقة، وأغرتني بالشرب والاستحمام. أجدني مدينا بالامتنان لمدرسة علمتني الأبجديات الأولى للحروف والحياة. أجدني مدينا بالامتنان لجارة وغردت يوم ميلادي، فقاسمتني الفرح قبل أن أعي، ومن دون أن أدري. أجدني مدينا بالامتنان لشيخ هش علي بعصاه ، وهو يستنهضني، مع مجموعة من زملائي للإقلاع عن لعبة الأوراق، والالتحاق بالمدرسة قبل فوات الأوان. أجدني مدينا بالامتنان لمعلم كافأني على اجتهادي بقلم رصاص ومنجرة، فطعم وجداني بمصل التحريض على الاجتهاد في درب الدراسة. أجدني مدينا بالامتنان لزملاء ساعدوني أو نافسوني أو شاكسوني، في الصف الدراسي أو العمل أو السياسة أو النقابة، فأمدوني بأدوات خوض معركة الحياة بالشجاعة المفترضة. فعلموني أن الحق في الحياة يستوجب امتلاك أدوات الدفاع عنه.أجدني مدينا بالامتنان وكبير العرفان للذين فكروا وأبدعوا وحولوا حبهم لبلدتنا طهر السوق إلى هذا الموقع ليكون جسر تواصل بين أبنائها .
علني بهذه الكلمة التواصلية أكون أولا قد لبيت نداء مؤسسي المشروع ليستشعروا الفخر بما قاموا به. وثانيا أكون محرضا لزملائي أبناء المنطقة على امتداد الساحة الوطنية، وفي كل بقاع المعمور، وكل الطاقات والفعاليات على الانخراط في هذا المشروع وإثراء الموقع باقتراحاتهم وإبداعاتهم وملاحظاتهم وكل ما من شأنه ان يساهم في نهضة البلدة وتقدمها. والله الموفق.
alwafae