حوار بين عبد التواب وفتاة ساقطة...
حوار بين عبد التواب وبين فتاة ساقطة...
.
هو : كنت أنتظر كلمة طيبة .
هي : عملي ليس طيبا ، فلا تنتظر مني كلاما طيبا .
هو : لست على ما يرام هذا اليوم ؟!
هي : لقد كرهت هذه الحياة .
هو : أسمع منك هذه النغمة دائما .
هي : ليست نغمة ، ولكنها الحقيقة .
هو : الحقيقة ؟! لا أحد يعلمها تماما .
هي : لا أتحدث عن الحقيقة المطلقة ، ولكني أقصد حقيقة نفسي .
( صـمـت ) .
هي : الماضي يلازمني كالظل .
هو : انسي الماضي ، وعيشي الحاضر ، وتطلعي نحو المستقبل .
هي : ثمة أشياء في حياة المرء لا يستطيع التخلص منها بسهولة .
هو : وثمة أشياء أخرى لا يجمل بالمرء أن يتخلى عنها .
هي : مثل ماذا ؟!
هو : الحب .
هي : الحب ؟! الحب قد يرفع الإنسان إلى عنان السماء ، وقد يهوي إلى قبو في الأرض !!
هو : وكيف تجدين الحب معي ؟!
هي : إنني تائهة بين السماء والأرض ، وحائرة أيضا .
هو : إذن ، فهي مسألة حيرة ؟!
هي : وأشياء أخرى مشوشة وغامضة .
هو : مثل ماذا ؟!
هي : قلت لك إنها غامضة .
( صـمـت مرة أخرى ) .
هو : إني مستعد أن أتزوجك .
هي : ( تضحك ) .
هو : إني جاد فيما أقول .
هي : ( تضحك مرة أخرى ) .
هو : أقسم لك على هذا .
هي : هراء ما تقول !!
هو : بل هو الجد كل الجد .
هي : هل أصابك مس من الجنون ، أو شربت شيئا قبل أن تأتي إلي ؟!
هو : لم يصبني شيء ، ولم أشرب شيئا ، ولكني أحبك .
هي : إنك تنعم بالحب دون زواج .
هو : ولكني أرغب في الحب والزواج معا .
هي : الخبيث والطيب لا يجتمعان .
هو : الحب ليس خبيثا .
هي : إذا أودى بالشرف والعفاف ، وذهب بالفضيلة والحياء ، فهو خبيث .
هو : لكل داء دواء .
هي : ثمة أدواء ليس لها أدوية .
هو : مثل ماذا ؟!
هي : الخطيئة .
هو : جعل الله لها دواء ودواء !!
هي : دواء ودواء ؟!
هو : نعم .. التوبة والرحمة .
هي : إذا كان الله يغفر الخطيئة ، ويقبل التوبة ، ويسبغ الرحمة ، فإن الناس لا يفعلون ...
هو : لندع الناس ، وندعو الله .
هي : إنك تقدم على تجربة عواقبها غير محمودة ، ونتائجها غير مضمونة .
هو : إذا كانت البداية حسنة ، والنوايا طيبة ، فلا بد أن تكون النتائج والعواقب حسنة وطيبة .
هي : بشرط أن يكون الناس صالحين .
هو : وأنت صالحة بمشيئة الله .
هي : أنـا ؟!
هو : نعم ، أنت .
هي : لا أريدك أن تتعذب بسبب امرأة ساقطة .
( صـمـت وبكاء ) .
هو : لن أتعذب بسببك أبدا ، بل سأكون جد سعيد .
هي : هل فكرت في الآخرين ؟!
هو : الآخرون ؟!
هي : نعم ، الآخرون : أهلك .. معارفك .. أصدقاؤك .. زملاؤك .. جيرانك ...
هو : إني سأرضي نفسي ، ولا يهم الآخرين .
هي : لن تسلم من ألسنتهم وهمساتهم ، ولن تنجو من نظراتهم و إشاراتهم .
هو : لا أحد يسلم من هذا الأمر .
هي : ولكن أنت لن تسلم منها بشكل أعنف وأقسى .
هو : سأقاوم .
هي : مقاومتك ستضعف مع الأيام .
هو : بل ستقوى .
هي : كيف ؟!
هو : بالصبر ، والإيمان ، والعمل الصالح .
( صـمـت ) .
هو : أتقرين بوجود الله ؟
هي : أفي الله شك ؟!
هو : وتؤمنين برحمته وعدله ؟
هي : جدا .
هو : وتطمعين في توبته وغفرانه ؟
هي : بكل تأكيد .
هو : وتخلصين في ذلك ؟
هي : كل الإخلاص .
هو : إذن كفى بالله حسيبا ووكيلا .
هي : والناس ؟!
هو : الناس لن يزروا وزرك ، ولن يمنعوا توبتك ، ولن يحبسوا رحمة الله .
هي : أنت إنسان عظيم .
هو : بل ديننا هو العظيم ؛ فهو من لدن العلي العظيم .
هي : وهل سيقبل الله توبتي ؟!
هو : طبعا . « ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا »
هي : وأكون صالحة ؟
هو : « فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون »
هي : وأصبح زوجة ؟
هو : « هم وأزواجهم في ظلال على ألآرائك متكئون »
هي : ما أكرمك يا الله .. !! و ما أعظم هذا الدين .. !!!
.
هو : كنت أنتظر كلمة طيبة .
هي : عملي ليس طيبا ، فلا تنتظر مني كلاما طيبا .
هو : لست على ما يرام هذا اليوم ؟!
هي : لقد كرهت هذه الحياة .
هو : أسمع منك هذه النغمة دائما .
هي : ليست نغمة ، ولكنها الحقيقة .
هو : الحقيقة ؟! لا أحد يعلمها تماما .
هي : لا أتحدث عن الحقيقة المطلقة ، ولكني أقصد حقيقة نفسي .
( صـمـت ) .
هي : الماضي يلازمني كالظل .
هو : انسي الماضي ، وعيشي الحاضر ، وتطلعي نحو المستقبل .
هي : ثمة أشياء في حياة المرء لا يستطيع التخلص منها بسهولة .
هو : وثمة أشياء أخرى لا يجمل بالمرء أن يتخلى عنها .
هي : مثل ماذا ؟!
هو : الحب .
هي : الحب ؟! الحب قد يرفع الإنسان إلى عنان السماء ، وقد يهوي إلى قبو في الأرض !!
هو : وكيف تجدين الحب معي ؟!
هي : إنني تائهة بين السماء والأرض ، وحائرة أيضا .
هو : إذن ، فهي مسألة حيرة ؟!
هي : وأشياء أخرى مشوشة وغامضة .
هو : مثل ماذا ؟!
هي : قلت لك إنها غامضة .
( صـمـت مرة أخرى ) .
هو : إني مستعد أن أتزوجك .
هي : ( تضحك ) .
هو : إني جاد فيما أقول .
هي : ( تضحك مرة أخرى ) .
هو : أقسم لك على هذا .
هي : هراء ما تقول !!
هو : بل هو الجد كل الجد .
هي : هل أصابك مس من الجنون ، أو شربت شيئا قبل أن تأتي إلي ؟!
هو : لم يصبني شيء ، ولم أشرب شيئا ، ولكني أحبك .
هي : إنك تنعم بالحب دون زواج .
هو : ولكني أرغب في الحب والزواج معا .
هي : الخبيث والطيب لا يجتمعان .
هو : الحب ليس خبيثا .
هي : إذا أودى بالشرف والعفاف ، وذهب بالفضيلة والحياء ، فهو خبيث .
هو : لكل داء دواء .
هي : ثمة أدواء ليس لها أدوية .
هو : مثل ماذا ؟!
هي : الخطيئة .
هو : جعل الله لها دواء ودواء !!
هي : دواء ودواء ؟!
هو : نعم .. التوبة والرحمة .
هي : إذا كان الله يغفر الخطيئة ، ويقبل التوبة ، ويسبغ الرحمة ، فإن الناس لا يفعلون ...
هو : لندع الناس ، وندعو الله .
هي : إنك تقدم على تجربة عواقبها غير محمودة ، ونتائجها غير مضمونة .
هو : إذا كانت البداية حسنة ، والنوايا طيبة ، فلا بد أن تكون النتائج والعواقب حسنة وطيبة .
هي : بشرط أن يكون الناس صالحين .
هو : وأنت صالحة بمشيئة الله .
هي : أنـا ؟!
هو : نعم ، أنت .
هي : لا أريدك أن تتعذب بسبب امرأة ساقطة .
( صـمـت وبكاء ) .
هو : لن أتعذب بسببك أبدا ، بل سأكون جد سعيد .
هي : هل فكرت في الآخرين ؟!
هو : الآخرون ؟!
هي : نعم ، الآخرون : أهلك .. معارفك .. أصدقاؤك .. زملاؤك .. جيرانك ...
هو : إني سأرضي نفسي ، ولا يهم الآخرين .
هي : لن تسلم من ألسنتهم وهمساتهم ، ولن تنجو من نظراتهم و إشاراتهم .
هو : لا أحد يسلم من هذا الأمر .
هي : ولكن أنت لن تسلم منها بشكل أعنف وأقسى .
هو : سأقاوم .
هي : مقاومتك ستضعف مع الأيام .
هو : بل ستقوى .
هي : كيف ؟!
هو : بالصبر ، والإيمان ، والعمل الصالح .
( صـمـت ) .
هو : أتقرين بوجود الله ؟
هي : أفي الله شك ؟!
هو : وتؤمنين برحمته وعدله ؟
هي : جدا .
هو : وتطمعين في توبته وغفرانه ؟
هي : بكل تأكيد .
هو : وتخلصين في ذلك ؟
هي : كل الإخلاص .
هو : إذن كفى بالله حسيبا ووكيلا .
هي : والناس ؟!
هو : الناس لن يزروا وزرك ، ولن يمنعوا توبتك ، ولن يحبسوا رحمة الله .
هي : أنت إنسان عظيم .
هو : بل ديننا هو العظيم ؛ فهو من لدن العلي العظيم .
هي : وهل سيقبل الله توبتي ؟!
هو : طبعا . « ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا »
هي : وأكون صالحة ؟
هو : « فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون »
هي : وأصبح زوجة ؟
هو : « هم وأزواجهم في ظلال على ألآرائك متكئون »
هي : ما أكرمك يا الله .. !! و ما أعظم هذا الدين .. !!!