حرب جزائرية "شرسة" على الفايسبوك ضدّ الأسد ونظامه!
نجح مؤخرا عدد من الشباب الجزائريين من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي في رفع سقف النقد وحدّة الهجوم على نظام بشار الأسد المتورط في جرائم إبادة وحشية ضد شعبه منذ حوالي سنتين، وذلك من خلال إعلانهم حربا افتراضية ضدّ كل مؤيدي النظام، ولو من خلال استعمالهم لأساليب فنية محضة، على غرار الأناشيد الحماسية وأيضا مقاطع تمثيلية، حيث تم في هذا الصدد، نشر أغنية تدافع عن الثوار وتنتقد الدكتاتورية والقهر، لقيت ترحيبا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ناهيك عن تحقيقها مزيدا من الإقبال على اليوتيوب!
محمد والي، الشاب الذي تولى إنتاج الفيديو كليب، قال للشروق أن هذه المبادرة الإنسانية تكاد لا تُذكر أمام حجم ما يتعرض له الشعب السوري من تقتيل وتدمير بشكل مستمر، لكنها صرخة من الشباب الجزائري الباحث عن مساندة أشقائه في بلاد الشام بطريقة سلمية بحتة، بعيدا عن مهاترات النظام المدّعي التحاق عدد كبير من الشباب العربي بالحدود لمقاتلة جيشه المعرّض لمزيد من الانشقاقات يوما بعد آخر.." وينتمي محمد للمنظمة الشبانية "أكاديمية جيل الترجيح"، علما أن الأغنية التي أداها شاب من بشار، اسمه عثمان بن ساعد مدتها خمس دقائق، وجاءت باللهجة الشامية تحت عنوان "سوريا الله يحميك" وتحتوي على مشاهد تمثيلية لعدد من الشبان المنتمين للمنظمة المذكورة، وقد قاموا بنقل أجواء الرعب المختلطة بالتحدي من شوارع وحارات دمشق ودرعا وحلب إلى العاصمة، أين صوروا الفيديو كليب تحت قيادة المخرجين أمين خلفات وسعيد بن خليل، ممهدين بذلك لعرضه عبر عدة قنوات فضائية ومواقع على الأنترنت، حيث قامت هذه الاخيرة ببث هذا الفيديو كليب مرارا مما أزعج كثيرا من مرتزقة النظام السوري ومؤيدي الأسد عبر الفايسبوك واليوتيوب .
يشار إلى أن هذه الحملة ليست الوحيدة على الأنترنت الموجهة ضد نظام الأسد من طرف جزائريين، بل قام عدد كبير منهم بتخصيص صفحات على الفايسبوك من أجل التضامن مع الثورة السورية، في الوقت الذي خفّ فيه صوت المؤيدين مع استمرار وقوع المجازر المروعة، وتأكد الأغلبية من قرب سقوط النظام السوري رغم توحد الجزائريين بكافةأطيافهم على رأي رفض الاستعانة بالخارج وإبقاء الثورة وطنية خالصة حتى يكون النصركاملا وغير ملوث بأيادٍ أجنبية.