ابنتي عدوانية.. ماذا أفعل؟
أنا أم لثلاث بنات، ابنتي الوسطى بلغت السادسة من عمرها، تتعامل بشكل جيد مع بنات جنسها، ومع والدها وجدها وأخوالها وعمها، ولكنها عدوانية جدًّا تجاه الأولاد الصغار، سواء كانوا أقارب مثل أبناء خالتها أو أبناء عمها أو أبناء الأغراب، كزملائها في المدرسة، أو أبناء الجيران، ولا تشترك معهم في ألعاب جماعية، مثل أختيها.. هذه التصرفات تضعني في مواقف محرجة مع الناس، كما أنني أشعر بالقلق من تأثيرها في تصرفاتها فيما بعد في المستقبل، ما أسباب هذه العدوانية؟ وكيف أواجهها؟! ولكم جزيل الشكر.
يجيب عن السؤال: معتز شاهين- الاستشاري في (إخوان أون لاين):
أيتها الأم الفاضلة..
تحية لكِ ولكل أم تسعى إلى الأفضل لأولادها
بدايةً لقد ذكرتِ أن ابنتك تبلغ من العمر 6 سنوات تقريبًا؛ أي أنها قد بدأت مرحلة الطفولة المتأخرة كما يسميها علماء النفس والتربية.
واسمحي لي بدايةً أن أوضح بعد النقاط المهمة حول الخصائص الانفعالية لطفل تلك المرحلة:
- الانفعالات عمومًا في تلك المرحلة تتسم بأنها تكون أكثر حدةً.
- في تلك المرحلة يشعر الطفل بأنه قد كبر، ويستطيع أن يعتمد على نفسه، ولكنه يجد نفسه عاجزًا عن أداء ما كان يعتقد أنه يستطيع فعله، فيشعر بالغضب.
- يأخذ الغضب في تلك المرحلة أشكالاً عديدة (الثورة- الإساءة للآخرين كبارًا أو صغارًا- شدة الخوف- الغيرة- كما يظهر في تعاملها مع أختها الأصغر سنًّا كما كتبتِ في استشاراتك).
وما خرجت به من رسالتكم أن ابنتكم الوسطى، ويبدو أنه لم يتم التعامل مع الغيرة الناتجة من قدوم مولود بعدها بشكل من التصحيح والحكمة؛ ما جعلها تشعر بالضيق لوجود منافس لها على حب الوالدين، فبدأت تشعر بالضيق منه، وأسقطت ضيقها هذا على كل من هم أصغر منها سنًّا، والدليل على ذلك أنها تعامل الكبار بكل ودٍّ وحنان.
فلقد أكدت دراسة نفسية تشيكية حديثة أن العدوانية تمثل نوعًا من الدفاع غير الحضاري للطفل ضد شعوره بالضيق؛ فالطفل مثلاً يخشى من الكلب، ولكنه رغمًا عن ذلك يستفزُّه، كما أنه يهرب من الشخص الأقوى منه، وبدلاً من ذلك يقوم بضرب من هو أضعف منه، كما يحاول كسب الشجاعة عن طريق شتم أطفال آخرين، وبالتالي يتحول الشعور بالضيق والتوتر والضيق النفسي لديه إلى حالة هجومية، كما أن الشعور بعدم الطمأنينة الداخلية لهؤلاء الأطفال يجعل الأطفال الآخرين يبتعدون عنهم.
ويبدأ حل تلك المشكلة منكما أنتما الوالدين:
- على الأهل وبقية المربِّين ألا يفكروا في العقاب الأكثر جدوى، وإنما في البحث عن أسباب العدوانية ومحاولة إبعادها، فبعد حدوث سلوك عدواني من طفلتك اجلسي معها واسأليها لماذا فعلت هذا؟ وحاولي معرفة الأسباب منها، ومحاولة تجنبها تلك الأسباب في المستقبل.
- يجب الاهتمام بإشباع حاجات الطفل النفسية، كشعوره بأنه محبوب مرغوب فيه؛ حتى يشعر بالطمأنينة، وخصوصًا في حال وجود أطفال آخرين أصغر منه سنًّا، وإشعاره بأنه هو الكبير الذي يعتمد عليه، ولكن يجب ألا تصل إلى حد التدليل الزائد.
- عزِّزي الجوانب الإيجابية في سلوك ابنتك بالثناء عليها أمام الآخرين، وتغاضي عن أخطائها، فالطفل لم يولد إلا ليخطئ ويتعلم من خطأه.
- إثابة الطفل (ماديًّا- معنويًّا) على الطاعة والسلوك السوي.
يجيب عن السؤال: معتز شاهين- الاستشاري في (إخوان أون لاين):
أيتها الأم الفاضلة..
تحية لكِ ولكل أم تسعى إلى الأفضل لأولادها
بدايةً لقد ذكرتِ أن ابنتك تبلغ من العمر 6 سنوات تقريبًا؛ أي أنها قد بدأت مرحلة الطفولة المتأخرة كما يسميها علماء النفس والتربية.
واسمحي لي بدايةً أن أوضح بعد النقاط المهمة حول الخصائص الانفعالية لطفل تلك المرحلة:
- الانفعالات عمومًا في تلك المرحلة تتسم بأنها تكون أكثر حدةً.
- في تلك المرحلة يشعر الطفل بأنه قد كبر، ويستطيع أن يعتمد على نفسه، ولكنه يجد نفسه عاجزًا عن أداء ما كان يعتقد أنه يستطيع فعله، فيشعر بالغضب.
- يأخذ الغضب في تلك المرحلة أشكالاً عديدة (الثورة- الإساءة للآخرين كبارًا أو صغارًا- شدة الخوف- الغيرة- كما يظهر في تعاملها مع أختها الأصغر سنًّا كما كتبتِ في استشاراتك).
وما خرجت به من رسالتكم أن ابنتكم الوسطى، ويبدو أنه لم يتم التعامل مع الغيرة الناتجة من قدوم مولود بعدها بشكل من التصحيح والحكمة؛ ما جعلها تشعر بالضيق لوجود منافس لها على حب الوالدين، فبدأت تشعر بالضيق منه، وأسقطت ضيقها هذا على كل من هم أصغر منها سنًّا، والدليل على ذلك أنها تعامل الكبار بكل ودٍّ وحنان.
فلقد أكدت دراسة نفسية تشيكية حديثة أن العدوانية تمثل نوعًا من الدفاع غير الحضاري للطفل ضد شعوره بالضيق؛ فالطفل مثلاً يخشى من الكلب، ولكنه رغمًا عن ذلك يستفزُّه، كما أنه يهرب من الشخص الأقوى منه، وبدلاً من ذلك يقوم بضرب من هو أضعف منه، كما يحاول كسب الشجاعة عن طريق شتم أطفال آخرين، وبالتالي يتحول الشعور بالضيق والتوتر والضيق النفسي لديه إلى حالة هجومية، كما أن الشعور بعدم الطمأنينة الداخلية لهؤلاء الأطفال يجعل الأطفال الآخرين يبتعدون عنهم.
ويبدأ حل تلك المشكلة منكما أنتما الوالدين:
- على الأهل وبقية المربِّين ألا يفكروا في العقاب الأكثر جدوى، وإنما في البحث عن أسباب العدوانية ومحاولة إبعادها، فبعد حدوث سلوك عدواني من طفلتك اجلسي معها واسأليها لماذا فعلت هذا؟ وحاولي معرفة الأسباب منها، ومحاولة تجنبها تلك الأسباب في المستقبل.
- يجب الاهتمام بإشباع حاجات الطفل النفسية، كشعوره بأنه محبوب مرغوب فيه؛ حتى يشعر بالطمأنينة، وخصوصًا في حال وجود أطفال آخرين أصغر منه سنًّا، وإشعاره بأنه هو الكبير الذي يعتمد عليه، ولكن يجب ألا تصل إلى حد التدليل الزائد.
- عزِّزي الجوانب الإيجابية في سلوك ابنتك بالثناء عليها أمام الآخرين، وتغاضي عن أخطائها، فالطفل لم يولد إلا ليخطئ ويتعلم من خطأه.
- إثابة الطفل (ماديًّا- معنويًّا) على الطاعة والسلوك السوي.